كل يوم

الإمارات.. يدٌ تقاتل المفسدين، ويدٌ تُعمر اليمن

سامي الريامي

لم تكتفِ عصابة الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح بممارسة الإرهاب والترويع على الشعب اليمني، فبعد أن ثبت تورطهم في مقتل أكثر من 3000 شخص، منهم 20% نساء وأطفال، في أقل من عام، وجرح أكثر من 7000 في القصف العشوائي لمختلف المدن، ثبت أيضاً تورطهم في دعم الجماعات المتطرفة مثل «القاعدة»، للقيام بهجمات إرهابية ضد مقارّ الحكومة في عدن!

فرق كبير بين من يحمل السلاح لإعادة الحق لأصحابه، ونصرة المظلوم، والقضاء على الفساد والمفسدين، وبين من يحمله لقتل أهله العُزل الأبرياء سعياً لمصلحة شخصية، حتى وإن كان مقابل تلك المصلحة تدمير وطن كامل، وهذا ما يفعله الانقلابيون الحوثيون والمخلوع صالح في اليمن، فالأخير الذي نهب الأموال بحجة القضاء على «القاعدة»، هو اليوم من يتحالف معها ويدعمها ضد وطنه وضد الأبرياء من أهل عدن!

• فرق كبير بين من يحمل السلاح لإعادة الحق لأصحابه ونصرة المظلوم، وبين من يحمله لقتل أهله العُزل الأبرياء.

لا أدري على ماذا يراهن هؤلاء، فهم فئة مكروهة من الشعب، مارست الظلم والفساد، وحولت اليمن إلى أرضٍ جرداء، وعاثوا فيها خراباً وإجراماً وتقتيلاً، وهم اليوم في نزعهم الأخير، يلفظون أنفاسهم المعدودة، قبل أن يقذفهم التاريخ إلى مأواهم الأخير في أكثر صفحاته سوءاً، فرجال التحالف، وقوات الإمارات البواسل، يحاصرونهم في أقل من 20% من مساحة اليمن، بعد أن تم تحرير معظم المدن والمحافظات، وساعة النهاية في صنعاء قريبة لا محالة، ليواجهوا مصيرهم المحتوم، وهو الهزيمة والخزي والاندحار إلى قعر التاريخ.

رجال الإمارات، وجنودها البواسل في اليمن، يدٌ تحمل السلاح لتلحق الهزيمة تلو الأخرى بالانقلابيين، ويدٌ أخرى تُعمر وتُغيث وتقدم العون وتبني ما دمرته العصابات الحوثية وأنصار المخلوع، وليس بغريب أبداً أن تلحظ انتشار علم الإمارات، وصور أصحاب السمو شيوخ الإمارات الأكارم في جميع أنحاء عدن ومأرب وبقية المدن اليمنية، فما فعلوه هناك لم يفعله المخلوع صالح طوال فترة حكمه البائسة التي امتدت أكثر من 30 عاماً، حينها لم يكن مهتماً بالإعمار والتعليم بقدر اهتمامه بجمع المال وسرقة مقدرات الوطن والشعب اليمني.

الإمارات افتتحت مشروعات تعليمية وتنموية، وتكفلت بإعادة إعمارها وصيانتها ليستفيد منها أبناء الشعب اليمني في محافظة عدن ومديرياتها الثماني، حيث افتتحت فعلياً 34 مدرسة من 54 مدرسة تتضمنها المرحلة الأولى من المشروع، على أن يتم افتتاح بقية المدارس التي يبلغ إجماليها 154 مدرسة، لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب في عامهم الدراسي الجديد، والعمل متواصل لصيانة وإعادة تأهيل عدد من المشروعات الصحية والطبية، منها تسعة مستوصفات طبية وخمسة مستشفيات بمدينة عدن، وتوفير المستلزمات الطبية والعلاجية لهذه المرافق الصحية والأدوية الخاصة بعلاج أمراض السرطان والأمراض المستعصية.

الإمارات أعادت تشغيل محطة الكهرباء، وأعادت الحياة لمدينة عدن، وزودت شعبها بالمياه من خلال إعادة صيانة وتشغيل محطة المياه التي يستفيد منها 430 ألف نسمة، إضافة إلى كثير من المشروعات الاقتصادية والتنموية، ومشروعات البنية التحتية، كُل ذلك يتم وفق وتيرة عمل متسارعة، وبشكل يومي، لبث الحياة من جديد في شعب كاد أن يقضي عليه الحوثيون والمخلوع علي عبدالله صالح، وفقاً لأجندة إيرانية صريحة!

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر