سوالف رياضية

منتخبنا سيئ

عبدالله الكعبي

ما يحدث مع منتخبنا أمر متوقع منذ فترة، فقد كانت هناك مؤشرات واضحة قبل التصفيات، وهنا أقصد مباراتنا أمام إيران وأستراليا واليابان، لتظهر أكثر في خسارتنا أول من أمس، أمام المنتخب السعودي.

 لقد أصبح منتخبنا كتاباً مكشوفاً، ومعروفاً للمنتخبات الأخرى، فكيف تريد منتخباً قوياً والدوري يتوقف 90 يوماً تقريباً، لهذا علينا أن نعترف بأن الدوري الإماراتي ضعيف فنياً ولا ينتج لاعبين، وهنا مربط الفرس.

مباراتنا الأخيرة أمام السعودية كشفت لنا الكثير.

 

كانت هناك آمال وأمنيات بأن هذا الجيل قادر على تحقيق الصعود الى كأس العالم، وأن هذا الجيل أفضل جيل مر على تاريخ الكرة الإماراتية، وأنه قادر على إسعادنا لسنوات طويلة، لكن جاءت الرياح عكس ما نتوقع ونعتقد حتى من الممكن أن ينتهي هذا الجيل بعد فترة قصيرة، وأن ننتظر جيلاً آخر ولاعبين جدداً.

وصلنا الى مرحلة حساسة، ومباراتنا الأخيرة أمام السعودية كشفت لنا الكثير، فهو النداء الأخير للمدرب مهدي علي، لأن منتخبنا أصبح منتخباً عادياً وضعيفاً، وغير منظم، فلم تنفعنا المعسكرات الطويلة التي أثرت في مستوى دورينا ومنتخبنا. ومن المحزن أن نرى منتخبنا وصل الى هذه المرحلة من الضعف. أين هم الآن المجاملون الذين مدحوا المنتخب حتى قالوا إنه الأفضل على المستوى الآسيوي، والكثير يعلم أن معظم مبارياتنا جاءت بالحظ.

«النفخ» الذي صاحب لاعبينا في الفترة الماضية هو سبب من أسباب ضعفهم، ما أدى إلى عدم المبالاة والانضباط في الملعب وخارجه، بجانب ما يحدث داخل الكواليس، فهمّنا الأول هو مصلحة المنتخب الذي بات مهدداً بالخروج المبكر من التصفيات لا سمح الله.

ليس عيباً أن تعترف بالخطأ وأن تعرف أين الخلل وتتقبل النقد من الشارع الرياضي الذي من حقه أن يفرح ببطولة أو صعود. التغير سنة الحياة، سواء في الأسماء أو الفكر التدريبي أو التكتيكي، لأن منتخبنا أصبح تائهاً في الملعب، فلا خطة ولا تنظيم.

من يشاهد منتخباتنا السنية وإخفاقاتها يلاحظ أنه لا بد من جلب مدرب أجنبي صاحب فكر عالٍ، يصقل المواهب، لأننا نفقدها في هذا الوقت، الكرة الإماراتية بشكل عام تمر بمنعطف خطير، وإذا لم ندرك الوضع ونعالجه فإننا سنتراجع للخلف 20 عاماً، هذا ليس تشاؤماً بل واقع نعيشه، وأتمنى أن يزول في قادم الأيام. الكثير يلوم اتحاد الكرة، ولكن ما نشاهده هي تراكمات منذ سنوات طويلة تعيشها الكرة الإماراتية، والدلائل والشواهد حاضرة في كل فئات منتخباتنا.

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر