مزاح.. ورماح

«العصا من العصية»

عبدالله الشويخ

كان خبراً قبيحاً ذلك الذي لاكته وكالات الأنباء عن ترشح الحاكم السابق لولاية فلوريدا الأميركية جيب بوش لسباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، في الوقت الذي مازالت هذه البقعة من العالم تعاني من زرع وقطاف زرع النبتات الخبيثة التي زرعها أو قطفها أفراد الأسرة سيئة الصيت.

أؤمن بقوة بأنه كما يوجد في أي مجتمع عوائل محترمة نتذكرها فقط حين نرغب في أن نُناسِب (بكسر السين)؛ أو نرغب أن نُناسَب (بفتح السين)، فهناك عوائل سيئة بما فيها ومن فيها.

لاحظت في حسبة اجترارية قمت بها في عقلي أن العوائل الملائكية التي فلح جميع أبنائها وأصبحوا في «فريجنا» من العوائل التي يضرب بها المثل في الاحترام والأدب، كانت نقطة اختلافها عن غيرها بكل بساطة الوالدين؛ والدين محترمين، وغالباً لا يعرفهما أحد لأنهما كرّسا حياتهما للسبعة أو الثمانية أبناء؛ ما أدى لعدم وجود فضل وقت لديهما ليبدعا أو ينجزا أو يشتهرا في أي مجال آخر، ولكنهما قدما للمجتمع ثماني أو سبع قطع جاهزة للإبداع والإنجاز وخالية من العقد، وهي تضحية تستحق!

بالمقابل؛ ليس سراً إذاً سبب وجود «عوائل سيئة»، مجموعة من الأشقاء لا تجد فيهم من يستحق النظر في وجهه، هل هي صدفة، أرجوك لا تحدثني عن الابن العاق، ولا تزر وازرة، يمكنني بلع قضية الابتلاء في ابن أو اثنين أو ثلاثة.. جميع الأبناء عدا واحد، عدا اثنين، أما أن يكون الجميع سيئون! فعندها لا نقول إلا: إن العصا من العصية.. لا تلد الحية إلا الحية!

هل تعلمون لماذا لا أحب جيب بوش بصراحة.. أعتقد أنه عميل أميركي!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر