مزاح.. ورماح

«عمى الدبب.. !»

عبدالله الشويخ

دلّني أحد الزملاء إلى موقع جميل على الإنترنت، وهو قاموس دولي للشتائم والمسبات، مع طريقة لفظها الصحيح، فمثلاً إذا كنت مثلي تنوي أن تهرب ذات يوم معها إلى فنزويلا، فليس عليك سوى الدخول إلى الموقع، واختيار الدولة (وهي فنزويلا في هذه الحالة)، ثم الاستماع وقراءة أقذر الألفاط والمسبات في ذلك البلد، بل معنى كل منها، للدقة العلمية، وحيث إن الكثير من المسبات لا تؤدي مفرداتها إلى معنى صريح عند ترجمتها لغوياً، فالموقع يساعدك على معرفة الوقت الصحيح لاستخدامها، ومدى تقبل المجتمع لها، ناس مبدعة!

نقلت إلى مذكرتي عدداً من المسبات لعدد من الدول التي أنوي السفر إليها، في حال نجحت في الحصول على تذاكر في هذا الصيف المزدحم، شعوب العالم غريبة في طريقتها في «الشتم»، هناك دول تعتبر فيها «دودة القزّ» شتيمة، بل شتيمة سيئة، رائحة الإبط، الأجرب، أمور عادية، لا أجد غضباً حقيقياً في داخلي إذا نعتني أحدهم بدودة القزّ.

من باب الفضول، ومن باب الفضول فقط، اخترت عدداً من الدول العربية من الموقع، لمعرفة آخر التحديثات في المسبات التي تستخدمها هذه الدول العربية!

هل قلتُ عن فكرة الموقع إنها إبداع! إذا أردتَ أن ترى الإبداع الحقيقي فعليك قراءة قوائم المسبات في الدول العربية.

هناك بالطبع مسبات من وحي الواقع، كقول المصريين «ربنا يحرأو بجاز»، وهي المسبة التي بدا من الواضح أن أصحاب الموقع يعانون في إيصال معناها، لماذا الجاز تحديداً، لاشك في أن المصريين معادون للسامية، لماذا ليس النفط أو البنزين أو حتى الديزل؟!

كدت أفقد الوعي وأنا أشاهد في فصل بعض الدول الشامية ترجمة لمسبة «the brother of penny»، أخو الفلس، أو أخو الشلن، هم لا يعرفون مدى حب العرب للعب على الموسيقى الكلامية!

هناك مسبّة لم يفهمها الموقع، ولم أفهمها أنا، لكي أرسل لهم التوضيح، «عمى الدبب»، لماذا الدبب تحديداً، ما بال عمى البعران أو الخيول، أليسا أكثر عربية؟! هل يتدحرج الدب إن عمي، بينما لا يتدحرج وحيد القرن؟ لا أملك إجابة.

وكما يقول أوباما العربي: أتعبتموني معكم يا عرب!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر