كل يوم

الكراهية والحقد يُفقدان الصواب!

سامي الريامي

لم يعد من السهولة بمكان خداع الناس، والكذب عليهم، ومحاولة توجيههم، فاللون الأسود لا يمكن تحويله إلى أبيض بسهولة، وكذلك الأبيض الناصع البياض، لن يتحول بفعل كلمات كاذبة وجُمل متلونة إلى أسود قاتم، لم يعد ذلك سهلاً، فللناس عقولٌ، ولديها قنوات مثيرة لتكتشف الحقيقة من التزوير!

من المضحك جداً أن يحاول هؤلاء تحويل مبادرة خيرية إنسانية واضحة الأهداف والمعالم إلى حدثٍ سلبي، وأن يحاولوا النيل منها، بشكل «هستيري».

خطاب الكراهية الذي يبثه «الإخوان» في وسائلهم، والأخبار التي ينتقونها للتعليق عليها، ومحاولة تحويلها إلى أخبار سلبية للنيل من سمعة الدولة، أصبحت تُنسج بشكل يثير الشفقة على حالهم المُزري الذي وصلوا إليه، فأسلوب الحقد والكراهية الذي أعمى بصرهم وبصيرتهم تجاه الإمارات أوقعهم في شر أعمالهم، وأصبحنا ندرك وبسرعة شديدة حجم تأثير نجاحات الدولة فيهم من ردود أفعالهم تجاه أخبار الإنجازات التي تحققها الإمارات، والصراخ على قدر الألم، كلما زاد نعيقهم وصراخهم، فإن ذلك يعني عِظم الإنجاز والنجاح الذي تحقق.

من الغباء حقاً محاولة إقناع الناس بعكس ما يرون، إلا إذا كان المتلقي لا يقل غباء عن المؤلِّف، أو بمعنى أصح هو أحد مؤيديه بالباطل، عندها تكون الصدقية في أدنى مستوياتها، بل هي معدومة أصلاً، وعندها فقط ابحث عن السبب ستجده باختصار يكمُن في الحقد والكراهية اللذين أفقداهم درب الصواب، ولكن يبقى السؤال الأهم الذي لم يحسب له هؤلاء حساباً: هل هذا الحقد المدفون في صدوركم يستطيع بالضرورة أن يغير قناعات من يملك ذرة من عقل، ومن يستطيع التمييز بين النجاح والفشل؟!

من المضحك جداً أن يحاول هؤلاء تحويل مبادرة خيرية إنسانية واضحة الأهداف والمعالم إلى حدثٍ سلبي، وأن يحاولوا النيل منها، بشكل «هستيري»، لا لشيء سوى أنها تثبت بما لا يدع مجالاً للشك حرص الإمارات وقادتها على حماية حقوق جميع أفراد المجتمع، وهذا ما لا يطيقون سماعه أبداً، فبدأت السهام نحو مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، لدعم صحة الفم والأسنان لفئة العمال، تلك المبادرة التي تحمّل فيها سموه بشكل شخصي تكاليف الفحوص الطبية، والعمليات الجراحية العلاجية الضرورية لأسنان 2000 عامل في مرحلتها الأولى، فأي حقد ذلك الذي يجعلهم يحاولون تشويه هذا العمل الحضاري والإنساني غير المسبوق، وأي غباء ذلك الذي جعلهم يمسون عملاً راقياً يحث عليه الدين الإسلامي قبل كل شيء، أم أن إسلامهم الذي يؤمنون به مختلف!

ليتهم شاهدوا تلك الفرحة الغامرة التي تخالج هذه الفئة، وهي تتخلص من أوجاعها، وليتهم شاهدوا سعادتهم وهم يحصلون على رعاية طبية في مجال مكلف جداً، تتملص منه حتى كبريات شركات التأمين، في حين تحمّل حمدان بن محمد تكاليفه بشكل إنساني رائع!

ليتهم صمتوا ولم يتكلموا نيابة عن العُمال، فالعمال أشرف وأفضل منهم بدرجات كبيرة، فالعُمال يعملون بصمت ويبنون، في حين أنهم ينخرون في الأرض فساداً، ويهدمون المجتمعات، ليتهم فهموا ذلك، فلم يقارنوا بين شيئين لا رابط بينهما أبداً؛ مبادرة خيرية لمساعدة فئة محتاجة تكد وتعمل، وآخرون متورطون في قضايا جنائية محكوم عليهم بأحكام قضائية، ما دخل هؤلاء بهؤلاء!

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر