ملح وسكر

مكسب أبطال آسيا

يوسف الأحمد

• يبقى الرابح الأكبر من مواجهة العين والأهلي الآسيوية هو كرة الإمارات، إذ ضمنت وجودها في الدور ربع النهائي من دوري الأبطال الآسيوي الذي نطمح من خلاله إلى مشاركة إماراتية، وتمثيل فعال من أجل المنافسة وليس الحضور والتواجد فقط.

وبعد وضوح هوية الفريق المتأهل بختام لقاء الإياب في ملعب الزعيم بالتعادل الثلاثي، فإننا نأمل من المتأهل الأحمر الكثير والذهاب إلى أبعد من هذا الدور في هذه النسخة، رغم أنها المرة الأولى التي يصل فيها إلى هذه المرحلة في مشواره الآسيوي، بعد أن انتزع شارة التأهل بجدارة وكتب له صفحة جديدة في الطريق الآسيوي الصعب، الذي بات عليه معرفة خطوطه ودراستها جيداً كي يتجنب العثرات والمطبات التي قد تعترض مسيرته.

الأهلي انتزع شارة التأهل بجدارة، وكتب له صفحة جديدة في الطريق الآسيوي.


هل ارتكبت الإدارة الشعباوية خطأً سابقاً لأوانه بإعلانها عدم نية التجديد لباروت؟

نعم خسر العين الكأسين وودع البطولة التي كان يتوسم فيها الكثير، لكن الدوري يبدو أن مفعوله مازال قائماً، وقد يكون أحد أسباب الخروج الحزين بعد أن ظن اللاعبون أنهم قد نفذوا أقصى المطالب بإحراز درع المحترفين.

عموماً كرة الإمارات لم تخسر وبقيت لها فرصة لتعزيز نتائجها بصورة أفضل بعد أن حمل الأهلي راية التحدي في المحفل الآسيوي، فرغم قساوة المواجهة العيناوية الأهلاوية وما تخللها من طقس حار ورطوبة عالية، فإن نتيجتها من المؤكد جاءت باردة ومنعشة لمن حظي بالفوز بورقتها المؤهلة.

• هل ارتكبت الإدارة الشعباوية خطأً سابقاً لأوانه عندما أعلنت عدم نيتها التجديد للمدرب عيد باروت الذي قاد كتيبة الكوماندوز للعودة إلى دوري المحترفين أخيراً؟ سؤال تداوله الكثير من المتابعين والجماهير الذين استغربوا القرار بعد أن كانت كل المؤشرات تؤكد أن الطرفين مازالا في شهر العسل الذي زادت حلاوته بعد إنجاز الصعود، لكن يبدو أن ثمة مستجدات طرأت على السطح وتسببت في إنهاء العلاقة ورحيل المدرب مبكراً، فتغيير المدربين وارد والاستقرار صعب المنال في أنديتنا، لكن هل درست الإدارة القرار جيداً خصوصاً أنها مدركة تماماً قدرات فرقتها وإمكانات لاعبيها المتواضعة التي لن تخرج عن إطار المنافسة في البقاء والهروب من شبح الهبوط في الموسم المقبل، كونه واقعاً لا يمكن تجاهله في ظل الظروف المتاحة للكوماندوز، الذي يجب عليه قراءة مستقبله للموسم المقبل وتحديد أهدافه مبكراً من خلال وضع خطة ملائمة لإمكاناته من أجل تثبيت موقعه بين الكبار، حتى لا يكرر سيناريو الموسم الذي قبله، عندما هبط بسبب تخبطات إدارية وفنية، ذبحت الفريق وأودت به إلى هاوية الهبوط لدوري المظاليم؟

• خطوة موفقة ومباركة تلك التي انتهجتها إدارة دبا الفجيرة بعد المكرمة السامية من حاكم الفجيرة الذي أمر بإنشاء استاد جديد لفرقة النواخذة وزيادة الدعم المادي لها، حتى تكون مشاركتها إيجابية مع المحترفين في الموسم المقبل، وبهذه المكرمة تجاوز أبناء دبا أصعب المطبات التي تواجههم، وللمرة الأولى سيتمكنون من اللعب على أرضهم وبين جماهيرهم، ليتناسوا بذلك الذكريات المُرة التي عاشوها مع أول سنة احتراف لهم قبل سنتين!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر