كرة قلم

ممنوع التعاقد مع هذا المحترف!

حسن الجسمي

يقولون إن الكاتب مثل اللاعب، إذا ابتعد عن الكتابة تهبط لياقته، ولكن أنا لست كذلك، فكنت ألعب مباريات ودية كثيرة بيني وبين نفسي، لأحافظ على لياقتي وأكون جاهزاً لصحيفة عملاقة مثل «الإمارات اليوم».

عموماً تحدثنا عن الاحتراف كثيراً، جفت الأقلام وامتلأت أشرطة البرامج، لكن لدي سؤال يقول: أما حان الوقت لكي نغير وجهة نظر الشارع الرياضي الذي أصبح يحك رأسه من هذه الكلمة وأصبح يقول: «نسمع عن جعجعة الاحتراف ولا نرى طحناً».

أما حان الوقت لأن نطور من اللعبة بما يتناسب مع إمكاناتنا؟


لماذا لا نضع معايير في التعاقد مع اللاعب الأجنبي؟

أما حان الوقت أن نطور من اللعبة بما يتناسب مع إمكاناتنا؟ لا نريد بيع حقوق الدوري بخمسة مليارات باوند، أو نربح من علامتين تجاريتين على قميص أحد الأندية بـ70 مليون يورو كما فعل تشيلسي هذا الموسم!

فقط نريد تطوير المياه الراكدة، وتعديل بعض الأنظمة والقرارات لنأخذ بها للأحسن، فعلى سبيل المثال مسألة وجود ثلاثة محترفين أجانب مع آسيوي موجودة في كل مكان، لكن كيف لنا أن نطور هذه المسالة لتصب في مصلحة كرتنا؟

دعونا نقل للأندية: «ممنوع التعاقد مع هذا المحترف»! فأغلب الأندية تتعاقد مع لاعبين تتناسب مع ميزانيتها وليس على حسب حاجاتها الفنية، في اغلب الأحيان، أو ربما خدعوا بمقطع «يوتيوب» أو ربما «برزنتيشن» وكيل لاعبين مكار! لكن كيف ننقذها من هذا البذخ والترف؟

لدي اقتراح: لماذا لا نضع معايير في التعاقد مع اللاعب الأجنبي أو شروطاً عقلانية تنفع الأندية فنياً واستثمارياً ما يعود علينا بالنفع؟ الشرط الأول في نظري أن يكون اللاعب قادماً من الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا، إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وبذلك تضمن الأندية التعاقد مع اللاعب من دون النظر للشروط الأخرى لأنه قادم من أرض كرة القدم، انظر إلى تجربة فوسينيتش في الجزيرة ربما تقتنع بهذا الشرط كثيراً!

الشرط الثاني ألا يكون اللاعب قادماً من منتخب تصنيفه الدولي أقل من تصنيف المنتخب الوطني، وهذا الشرط من وجهة نظري عقلاني وواضح ولا داعي لشرحه، وقد يسألني أحدهم: إذا لم نجد من الشروط السابقة هل نبقى من دون محترفين؟ أقول له إن الشرط الثالث يقول إن عليك التعاقد مع لاعب موهوب دون 22 عاماً ولا داعي للنظر من أي دوري قادم أو حتى تصنيف منتخبه، كنوع من الاستثمار في اللاعبين وعدم التعاقد مع لاعبين «أكل الدهر عليهم وشرب».

بهذه الشروط نكون قد ركزنا على لاعبين قادمين من دوريات كبيرة ومنتخبات خاضوا معها تجارب كبيرة، وتفعيل دور واكتشاف المواهب وإعادة بيعها وزيادة دخل الأندية من جانب آخر بدلاً من أن تذهب أموالها في لاعبين لا يلعبون سوى مباريات عدة ويذهبون بأموالنا إلى بلدانهم، ويذكرون طيبنا وكرمنا، من دون أن يقدموا شيئاً!

في المقال المقبل، سنتحدث عن الفشل الألماني في كرة القدم!

أراكم قريباً

@Hassan_aljassmi

Hassan.aljassmi@gmail.com

تويتر