«محواث» النار

قضية لاعب الوصل ليما أخذت أكبر من حجمها، ولا نعلم من هو «محواث» النار الذي أشعل وسرب الأوراق والمستندات الخاصة بالقضية.

وأعتقد أن الأيام المقبلة ستكشف من أين الخلل ومن يتحمل ما يحصل الآن في الشارع الرياضي من احتقان بين الجماهير، وأعتقد ان نقاط الوصل لن تنفع الأندية المشتكية، ولا نريد الخلافات بين أنديتنا لأننا كلنا في مركب واحد.

فوز العين على النصر واتحاد كلباء وخسارة الجزيرة من الوحدة يؤكدان أن الزعيم العيناوي أصبح قريباً من تحقيق بطولة الدوري، وأن معظم الأندية لا تملك النفس الطويل والبدلاء القادرين على تغيير مجريات المباراة، وفوز العين بالدوري شيء متوقع لأن العين الأفضل حالياً بين جميع الفرق، ويمتلك كل مقومات البطل، فهو فريق متكامل يضم مجموعة متميزة من اللاعبين، سواء مواطنين أو أجانب، ويقودهم مدير فني قدير، قريب من اللاعبين، وتقف خلف الفريق إدارة واعية تعمل باحترافية كبيرة. بات ممكناً أن تؤجر محللاً فنياً ويكون محامياً لناديك طوال الموسم، وصار بعض المحليين الفنيين أصدقاء لإدارات الأندية، والبعض يأخد تعليماته من قبل إدارات الأندية من على المقاهي. وبات ممكناً أن تشكل لجنة وتضع أصدقاءك كأعضاء بها، وتعقد اجتماعات من أجل التصوير والفلاشات، وفي النهاية لا قرارات ولا شيء مفيد، سواء اجتماعات وهمية هدفها أغراض شخصية، ومصالح متبادلة بين الرئيس والأعضاء.

أعجبتني مقولة الشيخ الشعراوي (رحمه الله) عندما قال إذا لم تجد لك حاقداً فاعلم أنك إنسان فاشل. هذي المقولة الرائعة تناسب الوضع الحالي في الساحة الرياضية المليئة بالأجواء السلبية والحقد والكراهية والحسد، وهذا سبب رئيس لابتعاد أصحاب القلوب الطيبة والنقية من الوسط الرياضي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .