«كلاسيكو» العالم

يوم «غير عادي» عندما يلتقي برشلونة مع ريال مدريد، وكذلك استثنائي، تتجه فيه أنظار العالم إلى اسبانيا وبالتحديد على ملعب «الكامب نو»، بإقليم كاتالونيا، إذ تشهد الجولة 28 من «الليغا» مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، وبالمناسبة تحمل مواجهة «الكبيرين» الكثير من الذكريات، إذ التقيا في 229 مباراة في «الليغا»، انتصر الريال في 93 مباراة، فيما فاز برشلونة في 88 مباراة، وتعادلا في 48 مباراة، لذا ستواصل الأرقام تسجيل نفسها في موقعة «الغريمين» عبر التاريخ، وعشاق الكرة يسلطون الأضواء على ما سيقدمه اللاعبون من وجبة دسمة تليق بأذواقهم الكروية.

برشلونة يعيش أفضل حال بعد العروض القوية والفوز المعنوي على مانشستر سيتي في دوري الأبطال، وتألق ميسي مع نيمار وانسجام لويس سواريز ومن خلفهم الكرواتي راكتيتش ونجم الوسط انييستا، والكل يعلم أن برشلونة يبتعد عن الريال نقطة واحدة فقط، ما يعني أن المباراة حساسة حسابياً.

برشلونة بات مخيفاً في الأيام الماضية مع تألق لاعبيه، خصوصاً ميسي، وهذا مؤشر إلى أننا على موعد مع «سيرك برشلوني» اليوم، لكن الخصم قوي وعنيد، إذ إن الريال يتغير ويتألق أمام الغريم التقليدي برشلونة، وجماهير البارسا تنتظر خسارة الريال بفارغ الصبر، لأن هناك تحدياً كبيراً بين جماهير الفريقين.

الأهم عند جماهير الريال مسألة تجديد العقد مع الإيطالي أنشيلوتي من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز، لأن الأخبار كانت تقول إنه في حالة خسارة الريال اليوم أمام برشلونة فإن هذا هو آخر يوم مع المدرب أنشيلوتي، ومن وجهة نظري فإن استمرار أنشيلوتي هو استمرار الاستقرار الفني للفريق وهو المناسب في المرحلة المقبلة.

في بداية الموسم كان رونالدو يسجل أهدافاً كثيرة حتى إنه ابتعد بصدارة ترتيب الهدافين بفارق كبير عن ميسي، لكن الأخير استعاد إيقاعه وتألقه الى أن انتزع في المرحلة الماضية صدارة الهدافين، وقد بالغ الإعلام الإسباني في سوء أداء الريال حتى توقع البعض أن الكلاسيكو محسوم، لكن الواقع يقول إن «الريال ما عنده مشكلة»، صحيح أن مستوى لاعبي الريال في تراجع مع وجود إصابات عدة، لكن هذا ليس بعذر، واليوم ستشاهدون أداء الميرينغي على أصوله.. هذه توقعاتي الشخصية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .