سوالف رياضية

«عيال زايد»

عبدالله الكعبي

مبروك لشعب الإمارات الفوز على اليابان، وعند الشدائد ما لها إلا عيال زايد، الحمد الله يا رب هذا الفوز والنصر على اليابان، والقادم أصعب أمام صاحب الأرض والجمهور المنتخب الأسترالي، وعلينا أن نشيد بالجهاز الفني والإداري، وكذلك باللاعبين الذين ما قصروا وقدموا مباراة العمر، وعلينا عدم المبالغة بالفرحة، وأن نغلق صفحه اليابان وأن نفكر في الصعب والوصول إلى المباراة النهائية.

علينا أن نغلق صفحة اليابان، وأن نفكر في الوصول إلى المباراة النهائية.


المهمة لم تنتهِ، والعراق قادر على الوصول إلى المباراة النهائية.

بهذا الفوز علينا أن نطمع في القادم، وعلينا التركيز لأننا أمام منعطف جديد في القارة الآسيوية، ولا ننسى وقفة جماهير الإمارات مع المنتخب في أستراليا، والطلاب المبتعثون ما قصروا، وهذا واجب وطني تجاه هذا الوطن الغالي، ويا رب تكون الكأس من نصيبنا، وأن تستمر الأفراح للشعب الإماراتي الذي من حقه أن يحمل هذه الكأس.

وكالعادة يظهر المعدن الأصيل في المباريات الكبيرة، فهذا هو عنوان المنتخب العراقي الذي اخرج إيران من البطولة، فقد قدم المنتخب العراقي مباراة العمر، وذكرنا بمنتخب 2007، وهذه عادة العراق، عندما تصعب الأمور يظهر ويسحق من أمامه.

وعلى العراقيين أن يعلموا أنهم كانوا أبطال آسيا يوماً من الأيام، ووصولهم إلى نصف النهائي ليس حظاً، بل جاء نتيجة عمل وواقعية واستحقاق لأن المنتخب العراقي لابد أن يعود ويتربع على العرش الآسيوي، كأحد كبار المنتخبات في القارة الصفراء، على الرغم من كل الظروف التي تحيط بالعراق ولا تساعده على التحضير الجيد للمشاركة في النهائيات القارية.

والحقيقة أن جماهير العراق تستحق الفرحة بتأهل منتخبها، والكل يعلم معاناة الشعب العراقي بالحصار وقلة الموارد المالية والبنية التحتية التي لا تساعد على الإطلاق على ممارسة كرة القدم، ولكن المنتخب العراقي كان إصراره أكبر بكثير على تجاوز هذه الظروف الصعبة، وتحديها في البطولة القارية الكبيرة في آسيا، وأن يهدي الفرحة ولو بشيء بقليل إلى الشعب العراقي، وهم يستحقون أكثر من هذا.

وفي المقابل المهمة لم تنتهِ، والعراق قادر على الوصول إلى المباراة النهائية بفضل اللاعبين ودعوات أهل العراق، حيث يملك فرصة طيبة أمام المنتخب الكوري في مباراة نصف النهائي المقبلة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر