الإداريون أكثر من اللاعبين

أصبح المنتخب في موقف محرج في مباراة اليوم أمام العراق، بعد أن خيّب الآمال وتعادل مع الأزرق الكويتي في الجولة الثانية، بعد أن تقدم بهدفين رائعين، لا نعلم سرّ التراجع والارتخاء الذي ظهر على اللاعبين، الذين عليهم إدراك الخطر اليوم، وأن موقفنا صعب، وهناك تغييرات خاطئة من قبل مهدي علي، وتكررت في أكثر من مباراة.

علينا أن نعلم جميعاً أن هذا ليس بمنتخبنا الذي شاهدناه في الدورات الماضية، خصوصاً في البحرين أو تصفيات كأس آسيا.

من الملاحظ أن منتخبنا لا يعيش أفضل حالاته، وهو يمر بفترة من النتائج غير المرضية، ونقول «يا رب تمر بسلام ونتأهل».

الأبيض عليه أن يركز ويعلم أن أخطاءه كثيرة وفادحة، وهذا سيناريو مكرر منذ فترة، ولكن لم يتم علاجه، لا نريد أن نقسو على المنتخب، لكن سنتحدث بكل شفافية بعد مباراتنا امام العراق، وسنضع النقاط فوق الحروف.

لا نعلم ما الاستفادة من التجنيس، أقصد المنتخب القطري، الذي لا يعرف ماذا يريد من كل بطولة، لاعبون جدد، لكن بالتخبط نفسه في كل بطولة، لماذا لم يتم الاعتماد على اللاعب القطري في النهاية، اللاعب القطري قادر على استعادة أمجاد الجيل الذهبي أمثال منصور مفتاح وغيره.

لا تكاد تمر دورة كأس الخليج إلا تشهد معها الكثير من التصريحات المثيرة والمتنوعة، منها التي تصب في مصلحة البطولة، ومنها التي تخلق المشكلات، ونحن كإماراتيين لا نرضى ما قاله المنسق الإعلامي الكويتي تجاه يوسف السركال، وهذا الكلام مأخوذ عليك يا منسق، وأنت في بداية الطريق، تاريخ السركال يشفع له، ونحن لا نرضى بتجريح أي شخصية إماراتية.

الشارع الرياضي السعودي حزين لعدم نقل قناتي أبوظبي ودبي الرياضية «خليجي 22»، لكن القناتين عملتا عملاً رائعاً، من خلال البرامج الكثيرة والرائعة، ويحسب للجنود المجهولين في الرياض.

في بعض المنتخبات عدد الوظائف والمهمات متعددة، لكن هنالك أشخاص عملهم إداري، وعددهم أكثر من اللاعبين في بعض المنتخبات، لكن للأسف ليس لديهم عمل غير التصريحات فقط.

في النهاية، لن نسترسل في الحديث عن المدرب والأمور الفنية، فهذا التوقيت غير مناسب، يجب علينا أن نؤجل هذه الأمور حتى تنتهي البطولة، وعلينا الوقوف خلف اللاعبين في المباراة الصعبة أمام المنتخب العراقي.

كثيرة هي الأحاديث عن ابتعاد اللاعبين عن التصريحات، وهناك غضب من وسائل الإعلام الخليجي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .