سوالف رياضية

مدريد المرعب

عبدالله الكعبي

ظهر فريق ريال مدريد مرعباً في مباراة السوبر الأوروبي، وأعتقد أن الريال سيكون له شكل آخر هذا الموسم بعد الانتدابات الكثيرة، حيث دفعت الإدارة مبالغ ضخمة وظهر الفريق منسجماً، ولا ننسى التعزيزات القوية، بضم كروس ورودريغيز، والحارس الكوستاريكي نافاز، مع وجود نخبة من نجوم العالم الذين حققوا الألقاب في السنوات الماضية، ويختمها المدريدي بالسوبر، وهي بداية ممتازة وشيء إيجابي قبل بداية الليغا الإسباني.

«وقوع منتخبنا الوطني في مجموعة حديدية ليس عذراً، فنحن الأبطال، ومنتخبنا سيكون الرقم الأصعب في البطولة».

اطمأنت جماهير الميرنغي على الفريق، وهو يخوض أول مباراة له، ويحقق السوبر، والجميل تعامل المدرب الإيطالي أنشيلوتي مع كل مباراة بطريقته الخاصة، وهو قادر على صناعة أي فريق بشرط وجود الأدوات المساعدة (صفوة اللاعبين)، والقادم يكون تحقيق البطولات والألقاب.

وقوع منتخبنا الوطني في مجموعة حديدية ليس عذراً، فنحن الأبطال، ومنتخبنا سيكون الرقم الأصعب في البطولة، أجزم بأن الجميع يدرك ويعرف قوة المنتخب الإماراتي، وهو الآن على موعد مع بطولة الخليج التي ستقام في الرياض، وطموحاتنا يعلمها الجميع، غير الكأس لا نريد، زمن المنافسة على المركز الثاني انتهى، فمنتخبنا يدخل أي بطولة وعينه على اللقب، ولا يريد غير المركز الأول.

النتائج التي تصلنا من الخارج تقول إن أنديتنا تكتسح الفرق، وهذا نسمع عنه في كل موسم، وفي بداية الدوري تنكشف الفرق، وتصاب الجماهير بخيبة الأمل، أنديتنا تدفع الملايين من خلال التعاقدات وإقامة المعسكرات، لكن النتيجة من هذا كله خسائر، واستقالات، وتغير اللاعبين.

لا نعلم ما معايير إسناد منصب في الاتحادات إلى شخصيات رياضية، وأعتقد أن التعيين يأتي من خلال العلاقات الشخصية، وليس كفاءة الرجل أو ثقافته الرياضية، وهناك أسماء دخلت الاتحاد واللجان، وهي ليس لها دخل بالرياضة، ولا بالعمل الإداري، والغريب استمرارها وانتقالها من مكان إلى آخر.

نحن على موعد مع موسم مختلف، حيث إن أنديتنا دفعت الملايين من أجل المنافسة وحصد اللقب، والأجدر هو صاحب النفس الطويل، الذي يمتلك أدوات النجاح، من جهاز فني مميز، ولاعبين مواطنين ومحترفين ذوي مستوى عالٍ.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر