ملح وسكر

هبوط الكوماندوز

يوسف الأحمد

هبوط الشعب إلى مصافّ أندية الدرجة الأولى ومغادرته عالم الاحتراف لم يكن بالأمر الغريب أو المفاجئ لعشاقه وأنصاره، إذ كانت المؤشرات المحيطة تؤكد أنه ماضٍ نحو الهبوط الذي حدث قبل نهاية بطولة الدوري بجولات، وقد يكون من المحزن والمؤسف في آن واحد أن تكون النهاية بهذه الطريقة وبمحصلة مخجلة من النقاط، وبعدد من الانتصارات لم يتجاوز ثلاث حالات طوال الموسم، فالكوماندوز قدم واحداً من أسوأ مواسمه الكروية منذ سنوات طويلة، رغم الدعم الكبير الذي حصل عليه، بخلاف السنوات التي كان فيها الدعم محدوداً والإمكانات بسيطة، إلا أنه كان يبقى صامداً ورقماً صعباً بين فرق الدوري.

ينبغي العمل من الآن بوضع خطة زمنية لانتشال الفريق، وإعادته إلى مكانته بين الكبار.

مشكلة الشعب كانت مترامية الأطراف وإن كان الجانب الإداري يتحمل الجزء الأكبر من القرار، خصوصاً في ما يتعلق بأجانب الفريق الذين لم يقدموا ما يشفع لهم، بل كانوا عالة وهماً عليه، فقد سجلوا فشلاً ذريعاً كان سبباً مباشراً في الإخفاق الحاصل.

الآن لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، إذ حدث ما لا يتمناه الشعباوية ووقع فريقهم في المحظور، ليجد نفسه في الموسم المقبل هاوياً ومتنقلاً بين ديار الهواة، وهو ما يوجب تسريع عملية العودة وعدم إطالة المدة فيها، إذ ينبغي العمل من الآن بوضع خطة زمنية لانتشال الفريق وإعادته لمكانه بين الكبار، والاستفادة من درس هذا الموسم وتصحيح المسار، فإن طال أمد بقاء الشعب في دوري المظاليم، فسيجد نفسه حبيساً ولن يتمكن من المغادرة، وستكون حاله حينها كحال الآخرين الذين قطعوا تذكرة ذهاب بلا عودة.

تمكن العين من اجتياز بطل الدوري القطري بخماسية، وهي نتيجة قاسية أوجعت جماهير منافسه، فالصورة التي ظهر عليها الزعيم مبشرة في مشواره الآسيوي بعد أن تمكن من التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، ليجد نفسه ضمن كبار القارة المتأهلين، واضعاً آمالاً كبيرة لتعويض فشله في الدوري، رغم أن لديه فرصة سانحة للظفر بكأس رئيس الدولة، كونه طرفاً في النهائي مع الأهلي.

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .  

تويتر