كل يوم

«إكسبو».. مؤشر التفوق باتجاه الإمارات

سامي الريامي

فازت الإمارات، وفاز قادتها، وفاز شعبها، وكل من يعشقها، أمس، أثبتت للعالم أن التميز ليس حكراً على دول معينة، وقارة معينة، بل هو حليف لكل مجتهد، وكل طموح، وكل من يعشق العمل ويبذل الجهد بإخلاص لرقي دولته.

الفوز باستضافة المعرض العالمي «إكسبو 2020»، كرس الفرحة الشعبية والرسمية الإماراتية المتوالية بفضل الإنجازات السريعة المتلاحقة التي يحققها أبناء الإمارات في مختلف المجالات، وهو خير هدية تهديها الدولة للآباء المؤسسين لهذه الدولة، فهم من زرعوا مكونات النجاح وأسبابه، ونحن اليوم نقطف ثمار عملهم المخلص، وفكرهم النيّر.

والفور باستضافة «إكسبو» هو خير دليل على السمعة الجيدة التي تحظى بها الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فهو يعكس حجم العمل الخارجي، والعلاقات المتميزة التي تربط الإمارات بالعالم، ويعكس متانة الاقتصاد الإماراتي، والوجه الحضاري المشرق للدولة، والثقة الكبيرة المرتبطة باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أصبح علامة فارقة بين دول كانت تصنف في يوم من الأيام على أنها عالم ثالث، لتصبح اليوم منافسة للجميع، بل ومتفوقة على كثير من دول العالم في قاراته المختلفة.

والفوز بـ«إكسبو 2020» هو دليل واضح على وضوح رؤية صاحب كتاب «رؤيتي»، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يعشق التحديات، ويعشق المرتبة الأولى، ويعمل بشكل متواصل، وبجهد مدهش، منقطع النظير، من أجل تطوير بلده، ورخاء ورفاهية شعبه، وها هو اليوم يحظى بتقدير العالم، وتقدم له جميع مدن العالم شهادة اعتراف دولية، بأن مدينته هي الأفضل في سباق التميز العالمي.

محمد بن راشد لم يقرر فجأة خوض غمار التحدي، ولم يطلب تنظيم «إكسبو»، إلا بعد أن وضع الخطط الاستراتيجية متوسطة وطويلة المدى، فسارت المدينة وفقاً لاستراتيجيته ورؤيته بشكل متناغم، ومنظم، لم يكن للعشوائية مكان، ولا للفردية حضور، بل كانت خطوات مدروسة ومحسوبة بشكل دقيق، وفرق عمل تعمل وتنفذ إلى أن حانت الفرصة، فخاض غمار المنافسة وهو واثق بالنجاح، نعم كان واثقاً بالفوز والنجاح وإن لم يبد ذلك، واثق لأنه كان يعمل من أجل رقي وتطوير بلاده، لا من أجل «إكسبو»، فـ«إكسبو» لم و«لن يصنع دبي، بل دبي ستصنع (إكسبو) لم يشاهده العالم من قبل»، كلنا ثقة بذلك.

الطريق لـ«إكسبو 2020» لم يكن مفروشاً بالورود، بل هو عمل وجهد سنين طويلة بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي رسخ اسم دولة الإمارات بين الدول، بعد أن كانت دولة ناشئة لا يعرف عنها العالم شيئاً، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي أسس في هذه البقعة الصحراوية الصغيرة واحدة من معجزات العصر الحديثة، متمثلة في مدينة عصرية أصبحت بعد سنوات لا تقارن مع عمر المدن عالمية المستوى، تشع رخاء وأمناً وأماناً.

معرض إكسبو العالمي هو مؤشر للتفوق الاقتصادي والحضاري، بدأته بريطانيا عندما كانت قوة لا تغيب عنها الشمس، واتجه باتجاه الولايات المتحدة في أوج عظمتها، واستضافته شنغهاي في دورته السابقة، بعد أن أصبحت الصين عملاقاً اقتصادياً، وها هو مؤشر التفوق يتجه الآن باتجاه هذه المنطقة للمرة الأولى، لأن هناك دولة مذهلة استطاعت أن تلفت انتباه العالم اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة، فهنيئاً لنا هذا الفوز، وهنيئاً لصاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهنيئاً لشعب الإمارات هذا الإنجاز.

twitter@samialreyami

reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر