سواليف رياضية

النصر وأيام بالخير ورباب

عبدالله الكعبي

أكثر كلمة متداولة في الوسط الرياضي هي «الرسيفر»، التي شكلت صداعاً كبيراً عند الجماهير، ونفاذ «الرسيفر» من الأسواق جعلنا في موقف مضحك وأكثر الناس يشتكي لعدم حصوله على الجهاز، والغريب خروج تصريحات مضحكة من المسؤولين بخصوص «التشفير» بين مؤيد ومعارض، خصوصاً موضوع الأسعار للمواطنين والوافدين.

أعتقد أن الحضور الجماهيري الكبير في المباراتين المشفرتين ليس بسبب التشفير، إنما لما تمتلكه الفرق المتبارية من قاعدة جماهيرية كبيرة، ومن حضر له الشكر والتقدير، لأنه تحمل المعاناة بسبب عدم نظافة بعض الأندية وعدم وجود المرافق الحديثة والوجبات السريعة خصوصاً للأطفال، لكن المؤسف أنه بعد ثلاث جولات من مسابقة الدوري لم نشاهد الندية والحماس والقوة بين الأندية ولا نعلم ما الأسباب رغم وجود لاعبين محترفين على مستوى عالٍ.

بعض اللاعبين القدامى أصحاب الباع الطويل في الرياضة الإماراتية قدموا الكثير للمنتخبات ولأنديتهم، وكانوا محل إشادة من الإعلام والجماهير، ولكن بعد الاعتزال والاتجاه للتحليل انكشفت الأقنعة وظهرت طفولتهم وعقلياتهم الصغيرة، والغريب كتاباتهم في «تويتر» وحب البعض التسلق للوصول إلى مصالح معينة أو هدف ما.

جماهير الوصل الكبيرة تستحق الإشادة والتقدير وحبها للفريق وللشعار، وهذا ليس غريباً على جماهير الإمبراطور، ولابد من فريقها بذل الجهد حتى تسعد وتفرح وهذا حقها، وهي في الأساس متعودة البطولات والألقاب.

شيء محزن أن نرى نادي الشعب بهذا المستوى وخسارة فريقه الأول من الوصل بنتيجة كبيرة، تدفعنا إلى المطالبة بمعرفة الخلل في الفريق وتصحيحه، لأن الموقف الذي فيه فريق الشعب لا يتحمل أي خسارة قادمة، ومن حق الجماهير أن تحزن وتغضب على الفريق الذي تراجع مستواه الفني بشكل كبير ومخيف.

العميد النصراوي والمعاناة الطويلة في كرة القدم، وابتعاده عن منصات التتويج يدفعنا إلى التساؤل عن الأسباب التي أوصلت العميد إلى هذه الحال؟ ومن أوصل الفريق لهذا المستوى رغم عمل الإدارة في الفترة الماضية بشكل جيد؟ جماهير النصر الكبيرة في الدولة تستحق بطولة، وهي تؤازر الفريق منذ سنوات طويلة ولم تفرح ولا نعلم متى ستأتي الأفراح والمسرات، والفريق سبّاق منذ قديم الزمان بإحياء الأفراح، عندما حصل النصر على الدوري، وذلك بالأصوات الجميلة أيام عبدالله بالخير والراحلة الكبيرة السيدة رباب.

مازلت أقول إن دفاع عجمان متواضع للغاية ومازال يضرب بسهولة خصوصاً من العمق، وإذا لم يتم تدارك الأخطاء فقد يخسر الفريق الكثير من اللقاءات، ورصيد فريق عجمان صفر من النقاط، وهناك حالة من الحزن تسود أرجاء النادي وتسيطر على عشاقه ومحبيه.

ما الفائدة أن تصرف الميزانية على بعض الاتحادات والألعاب التي لم تضف أي جديد، بل وجودها يضيف عبئاً كبيراً، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد، ولكن تجاوزه إلى تسجيل نتائج مخيبة للآمال.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر