سواليف رياضية

السوبر «سوبر ستار»

عبدالله الكعبي

تتجه الأنظار اليوم إلى أبوظبي، حيث «السوبر» بين العين بطل الدوري والأهلي بطل الكأس، وهي المسابقة التي تأتي قبل انطلاقة الدوري. جميل أن تحصد بطولة قبل بداية الدوري، وجميل أن نشاهد التحدي الكبير والشريف بين الفريقين، خصوصاً من حيث التصريحات في الصحف وطموحات اللاعبين في هذا «السوبر»، الذي أعتبره «سوبر ستار».

الأجمل في لقاء اليوم هو لقاء كوزمين بفوساتي، وهما من المدربين الكبار على مستوى الخليج العربي، ونعلم جميعاً أن كوزمين سيواجه فريقه السابق العين، وهذا يمثل تحدياً خاصاً بين كوزمين والعين، لأننا نعلم العلاقة الجميلة بين الروماني كوزمين وفريق العين.

الروماني كوزمين هو صائد البطولات كما يطلق عليه، وهو من المدربين الأذكياء، خصوصاً في قراءته للمباراة وتغييراته الإيجابية التي دائماً ما تصنع الفارق. وانتقال كوزمين من العين للأهلي شكل صدمة، خصوصاً للجماهير العيناوية الكبيرة التي لم تتوقع ذهابه لفريق الأهلي، لأن الجميع يعلم التحدي الكبير بين الفريقين.

ذهب كوزمين وجاء فوساتي، وفريق العين لن يتوقف على اسم مدرب معين، هذه مقولة عيناوية أعجبتني في الفترة الأخيرة. وقدوم المدرب الكبير فوساتي لفريق كبير مثل العين لم يكن مستغرباً من جمهور العين الذي انتظر فترة ليست بالقصيرة للتعاقد مع فوساتي، ويعلم الجميع أن فريق العين كان يريد أن يستقطب البرازيلي براغا، لكن لم تنجح الصفقة، وأعتقد أن فوساتي الأنسب في المرحلة المقبلة.

إدارة الأهلي بذلت جهداً كبيراً في الفترة الماضية وهيأت الفريق بشكل رائع، خصوصاً في المعسكر الخارجي، ولا ننسى التعاقدات الكبيرة من اللاعبين، وعمل الإدارة كان واضحاً، فقد جهزت الفريق بالشكل الصحيح والبقية على اللاعبين، ولا بد من إسعاد جماهير الأهلي التي تعشق فريقها.

هي قليلة التصريحات وعملها كبير، وهنا أقصد إدارة العين الواعية التي بذلت جهداً كبيراً في السنوات الماضية لحصد البطولات، فلم تبخل بأي شيء ورسمت خريطة العين، وهي حصد البطولات والألقاب. وعلى الجماهير الحضور بكثافة اليوم في ملعب محمد بن زايد، خصوصاً أن الفريقين يمتلكان قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الدولة، وعلى الجماهير التحلي بالأخلاق العالية والتشجيع المثالي، لأن مباراة السوبر لها مشاهدة عالية في أنحاء الوطن العربي.
لا حديث اليوم في المنتديات و«تويتر» إلا عن مباراة اليوم، والمنافسة بين جماهير الفريقين، والتحدي الكبير الذي صار طابعاً تقليدياً في دورينا، خصوصاً قبل المباريات الكبيرة والحساسة، فإذاً ساعات قليلة وستنطلق المباراة، ونحن كمحايدين سنقول: مبروك للفائز، و«هاردلك» للخاسر.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر