سوالف رياضية

أهلاً ياسر

عبدالله الكعبي

نور الدوري الإماراتي بقدوم واحد من أخطر المهاجمين في آسيا، هو القناص كما يلقب هناك عند الجماهير الهلالية والسعودية، هو ابن حي العقربية في المنطقة الشرقية، وبالتحديد في الخبر ضربة معلم، وأحد أهم الصفقات في الدوري الإماراتي في هذا الموسم، حيث نجح فريق العين في جلب القناص ياسر القحطاني الى دورينا. وفرض ياسر اسمه عام 2004 على كل من يهتم بكرة القدم لمتابعته حتى استطاع في فترة وجيزة أن يُتداول اسمه حتى خارج الخليج العربي لسبب واحد هو موهبته، وبالتأكيد ذكرنا بالأسماء الكبيرة الخالدة في ذاكرة الخليجيين مثل ماجد عبدالله وسامي الجابر، وغيرهما من النجوم الكبار،وليس أمراً مستغرباً عن النقد للنجم الكبير من بعض المحللين أو الكاتب هناك، فالرد لأولئك يجب أن يسطر على العشب الأخضر ومن خلال هز الشباك.

إنها مرحلة مهمة وجديدة للنجم صاحب الخلق ياسر، وهو إثبات الذات والرد على المشككين أن الهداف ياسر ابن الخبر مازال قادراً على رمي سهامه في الشباك، وهذا ما أتوقعه شخصياً هذا الموسم، وأعجبنى تصريح رئيس نادي الهلال السعودي الأمير عبدالرحمن بن مساعد في إحدى المقابلات، يقول إن ياسر القحطاني لاعب لا يختلف اثنان على إمكاناته وموهبته، ولاعب يعتبر من بين الأبرز في آسيا.

تعجبني شخصية رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، فهو رجل محنك وبصماته واضحة على القارة الصفراء، ويحظى الشيخ أحمد الفهد بشعبية واسعة في القارة، ويتمتع بصفات ومبادرات واهتمامات ورؤى ثاقبة تصب في مصلحة أكبر القارات، ومصلحة شعوبها، وأتمنى التقدم للكرة الكويتيه وإلى الإمام.

لا أخفي عليكم أنني من عشاق الدوري الإيطالي وعاشق لليوفنتوس الكبير، ولا أخفي عليكم أن هذا البيانكونيري كان كابوس الأندية الأوروبية قبل سنوات جميلة، لكنه الآن بات المسكين الذي يتمنى أن يعود، يتمنى أن يعود إلى منصات التتويج الأوروبية، فالكثير من النقاد الرياضيين قالوا، اليوفنتوس سيكون مثل جنوى ونوتنغهام وغيرهما من الأندية التي ستقول عنها كان هناك ناد عظيم اسمه اليوفنتوس. وأتمنى أن يكون ما نشاهده مجرد سحابة صيف سوداء ستمضي وتعود السيدة العجوز منافسة على زعامة إيطاليا وخصماً عنيداً في أوروبا يخشاه ويحترمه الكبير والصغير.

الى متى سنستمر نتغنى بإنجازاتنا السابقة ومقولة «  ذهبنا إلى كأس العالم مرة واحدة » أو « حصدنا بطولة الخليج 18 » و« عندنا منتخب أولمبي قوي ». انظروا حالياً لقد توقفت جميع الإنجازات على المنتخب الأول وحتى الأندية، وفي معظم الألعاب الى متى لا يدرك العاقل أن المجد والعز يجب أن يحافظ عليه؟

برشلونة هو ميسي وميسي هو برشلونة حقيقة يؤمن بها الكثيرون، أي ان البلاوغرانا يحصد البطولة تلو الأخرى لأنه يملك بين صفوفه نجم التانغو الأول، وهو الساحر ميسي، وتخيل برشلونة من دون ميسي هل سيصبح بطلاً!

فريق كرة القدم منظومة متكاملة ربما يكون المال أحد أهم عناصر نجاحها، لكن صرف المال في غير موضعه لن يجدي نفعاً، وهذا ما يحصل في أنديتنا، فلقب البطولة لن يذهب للأغنى ولكن النادي الذي يحسن استخدام العنصر الاول وهو المال، ومن دون تبذير، هو من سينجح ويحصد البطولات.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر