تطلق رسمياً أواخر الصيف.. والتسجيل فيها مجاناً من الآن

«أون ميل».. خدمة بريد إلكتروني جديدة تحمي خصوصية المتلقي

«أون ميل» خدمة لا تتيح للمرسل أن يعرف أبداً أن المتلقي فتح رسالته. ■غيتي

إذا كنت تتردد في نشر بريدك الإلكتروني، لتجنب الرسائل المزعجة والمخادعة، أو تضطر لإنشاء أكثر من حساب بسبب ذلك، ففي الطريق إليك خدمة بريد الكتروني جديدة ترفع شعار «انشر عنوان بريدك الإلكتروني بلا خوف»، وتصف نفسها بأنها «الأكثر راديكالية» في حماية خصوصية المستخدم، ذلك أنها تزيل قوائم البريد غير المرغوب فيه، وتعمل بأسلوب «القائمة البيضاء» التي ينشئها المستخدم فلا يصل إليه رسائل إلا ممن يضع عناوين بريدهم الإلكتروني بها فقط.

خدمة «أون ميل»

تحمل الخدمة الجديدة اسم «أون ميل»، وتقدمها شركة ناشئة تعرف باسم «إديسون» التي تطرح حالياً حلول بريد إلكترونية داخلية مصممة للشركات والمنشآت.

وبحسب ما قاله مسؤولو الشركة في بيان مفصل عن الخدمة الجديدة، نشره موقع «تيك كرانش» techcrunch.com المتخصص في التقنية، فإن خدمة «أون ميل» ستطلق رسمياً أواخر الصيف المقبل، ويمكن التسجيل فيها مجاناً من الآن.

وعند إطلاقها، سيتم تعيين حساب بريد إلكتروني للمستخدمين على onmail.com@، وستدعم العمل على متصفحات الـ«ويب» العاملة حالياً، كما ستعمل الخدمة على أنظمة تشغيل «ويندوز»، و«أندرويد»، و«ماك»، و«آي أو إس»، وتتضن الخدمة العديد من الميزات والخواص الأخرى، مثل تجربة بحث محسنة، وأدوات تصفية سهلة، ودعم المرفقات الكبيرة، وسرعة التسليم المحسنة، والربط مع خدمات التواصل اللحظية الأخرى مثل الدردشة النصية، واجراء مكالمات صوتية وفيديو.

التحكم في المرسل

وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «إديسون»، ميكائيل بيرنر، إن خدمة «جي ميل» من «شركة غوغل الأميركية» تهيمن على سوق خدمات البريد الإلكتروني حالياً، بما تحتويه من تخصصات ومستويات مختلفة، مجانية ومدفوعة، إذ يوجد بها نحو 1.5 مليار مستخدم نشط شهرياً.

وأضاف: «فضلاً عن (جي ميل)، فإن هناك خدمات (ياهو) و(هوت ميل) و(آوت لوك)، وهي تشترك جميعاً في مغازلة المعلنين وأصحاب الرسائل الدعائية، ولا يحسمون أمرهم معهم، وإنما يتعاملون معهم بحلول وسط، أو خواص التفافية، مثل الفلترة، والفرز في قوائم البريد المزعج وغير المرغوب فيها، الذي يدخل في عمليات البحث، وقابل للاسترداد، والتحويل إلى بريد مرغوب فيه بأي لحظة».

«التحكم في الإذن»

أكد بيرنر أن هذا الأمر هو الذي جعل شركته تفكر في حل حاسم تمثل في فكرة «التحكم في الإذن»، وجعلتها الأساس الذي بنيت عليه خدمة «أون ميل» الجديدة. والمقصود بـ«التحكم في الإذن»، أن يكون لدى صاحب البريد الإلكتروني، صلاحية كاملة غير منقوصة، في أن يأذن لأي رسائل واردة بأن تصل إلى صندوق بريده الإلكتروني أو لا بصورة حاسمة وقاطعة، من دون استخدام لأي من الأدوات المستخدمة حالياً، مثل فلاتر الفرز والتصنيف، وقوائم البريد غير المرغوب فيه، والمزعج.

القائمة البيضاء

ولفت بيرنر إلى أنه تم بناء خدمة «أون ميل» بأسلوب القائمة البيضاء، أي القائمة التي ينشئها صاحب حساب البريد الإلكتروني، بنفسه ولنفسه، فيضع فيها عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بمن يريد أن تصله رسائلهم، وببساطة لن تصل أي رسائل من أي شخص أو جهة خارج هذه القائمة، إذ سيتم المنع، ووضع الرسائل من أي طرف خارج القائمة في مجلد محظور غير مرئي خارج صندوق البريد الالكتروني للمستخدم، بحيث لا تظهر في نتائج البحث. وشدد بيرنر على أن «أون ميل» خدمة لا تتيح للمرسل أن يعرف أبداً أن المتلقي فتح رسالته. وقال: «لقد استثمرنا جهوداً كبيرة لسنوات من أجل العمل على إعادة السعادة إلى البريد الوارد، وأنشأنا (أون ميل) لتكون خدمة جديدة من الألف إلى الياء، تغير البريد الالكتروني، وتجعل الجميع ينشر عنوان بريده في أي مكان بأي طريقه من دون أن يشعر بالخوف من بريد تطفلي أو مزعج أو احتيالي، أو أن يضطر إلى إنشاء حسابات متعددة للهروب من صندوق بريد مكتظ.

الأفضلية للمتلقي

قال المؤسس المشارك الرئيس التنفيذي لشركة «إديسون»، ميكائيل بيرنر، إن الخدمة الجديدة تستند إلى المنهجية القائلة بأن الأفضلية في البريد الإلكتروني للمتلقي وليس للمرسل، بمعنى آخر أن الأولى بالرعاية وحق امتلاك كل وسائل التحكم والإدارة هو المتلقي أو صاحب حساب البريد الإلكتروني، وليس مرسل الرسالة، وهذا النهج هو الذي جعل الخدمة تعمل بفكرة «التحكم في الإذن»، الأقوى والأكثر راديكالية وحسماً، من الخواص شائعة الاستخدام حالياً، مثل حظر المرسل، وإلغاء الاشتراك، والإرسال للبريد غير المرغوب فيه.

تويتر