يرفع أداء الحاسب والبطارية 50%.. ويحقق تأميناً عالياً

«كوالكوم» تكشف عن معالج يدمج «الجيل الخامس» بـ «الواي فاي»

المعالج الجديد يمنح مسؤولي الشركات سيطرة كاملة على الأجهزة عن بُعد. من المصدر

كشفت شركة «كوالكوم»، أكبر مصنّع لمعالجات الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة عالمياً، عن جيل جديد من المعالجات، يعد الأول من نوعه، لكونه يدمج بين تقنية الاتصال الدائم بشبكات الجيل الخامس للمحمول والجيل السادس لشبكة الـ«واي فاي» معاً، وذلك في الحاسبات المحمولة النحيفة خفيفة الوزن، من فئة «الحاسبات دائمة الاتصال»، أو التي تحمل علامة «دائماً يعمل»، ليمنحها فرصة للتواصل عبر الشبكات بسرعات غير مسبوقة، كما يرفع أداءها العام وفترة تشغيل البطارية بنسبة تبلغ 50%.

«اثنان في واحد»

وأعلنت «كوالكوم» عن المعالج الجديد خلال فعاليات المعرض الأوروبي للإلكترونيات الاستهلاكية الذي أنهى فعالياته أخيراً، ونشرت تقريراً حوله على غرفة الأخبار في موقعها الرسمي، ذكرت فيه أن المعالج يحمل اسم «سناب دراغون سي إكس 8 جين 2 ـ 5 جي»، متوقعة وصوله إلى الأسواق مطلع العام المقبل، من خلال أجهزة يقوم بتصنيعها كبار منتجي الحاسبات الشخصية المحمولة فائقة النحافة والخفة، التي تعمل كحاسبات محمولة ولوحية معاً، أي من فئة «اثنان في واحد»، وفي مقدمتها الحاسب «سبين 10» الذي تنتجه شركة «آيسر»، وطرحت نسخة منه خلال العام الجاري، وكان أول حاسب محمول يدعم تقنية الجيل الخامس للمحمول، لكن بآلية مختلفة.

دمج

ووفقاً لما ذكرته «كوالكوم»، فإن المعالج الجديد يعد المعالج الثاني الذي تنتجه الشركة، ويقدم دعماً مدمجاً داخل المعالج لشبكات الجيل الخامس للمحمول، سواء كانت هذه الشبكات تعمل بتقنية الجيل الخامس للموجات الملليمترية، أو نظام «6 غيغا هيرتز الفرعي»، غير أنه يعد المعالج الأول على الإطلاق، الذي يقدم دعماً مدمجاً مباشراً بداخله لكل من الجيل الخامس للمحمول بفرعيه، والجيل السادس لـ«الواي فاي».

وأشارت الشركة إلى أنه تم تصميم المعالج ليناسب احتياجات وقدرات الحاسبات فائقة الخفة والنحافة، مؤكدة أنه استناداً إلى اختبارات الأداء والطاقة التي أجرتها، فإن المعالج الجديد سيرفع أداء الحاسب وعمر البطارية بنسبة 50٪ مقارنة بالمنتجات المنافسة.

وقالت: «ربما يكون المعالج الأول الذي يغير معايير قياس استهلاك الطاقة وفترة تشغيل البطاريات، لتصبح بالأيام بدلاً من الساعات».

العمل عن بُعد

وأوضحت «كوالكوم» أن التسارع المتواصل في وتيرة الاعتماد على العمل عن بُعد، جعل الشركات والمؤسسات في حاجة متزايدة للاتصال بسرعة وأمان بقاعدة موظفيها، الأمر الذي يفرض الاعتماد على المزيد من الحاسبات المحمولة القوية متصلة دائماً، والفائقة النحافة والخفة.

وأضافت: «من هنا، كان قرارها بإدماج قدرات الاتصال بشبكات الجيل الخامس للمحمول والسادس لـ(واي فاي) داخل المعالجات التي تعمل بها هذه الفئة من الحاسبات، وليس الاكتفاء بتقديم هذه الخاصية عبر وحدات استقبال وإرسال البيانات (المودم)».

دعم المؤسسات

وأفادت «كوالكوم»، بأن المعالج الجديد جاء مزوداً بمزايا إضافية، تناسب العمل داخل المؤسسات والشركات، من بينها إتاحة الفرصة لمسؤولي أقسام تقنية المعلومات بالسيطرة الكاملة على الحاسب عن بُعد، وإدارته من أي مكان، لأن المعالج يدعم تقنية «ويندوز هايبر فايزور» وتقنية «مايكروسوفت للنواة المؤمّنة بالحاسبات الشخصية»، وهما من أقوى تقنيات وأساليب التحكم في الحاسبات وتأمينها عن بُعد، لتظل تعمل في نطاق السياسات المطبقة من قبل المؤسسة أو الشركة.

محرك ذكاء اصطناعي

أفادت شركة «كوالكوم» بأنه تم تزويد معالجها الجديد «سي إكس 8 جين 2 ـ 5 جي» بمحرك ذكاء اصطناعي، مخصص لدعم برامج تسريع الذكاء الاصطناعي العاملة على الحاسب، مبينة أن من أبرز المهام التي يقوم بها هذا المحرك، تحسين جودة الصوت والصورة في مؤتمرات الفيديو التي يتم اجراؤها عبر الحاسب، لتوفر اتصالاً بصرياً أفضل، وصورة رمزية أكثر تعبيراً، ونقاءً فائقاً، لأن المعالج مزود بتقنية «إي سي إن إس» المخصصة لإزالة الصدى والضوضاء من الصوت، فضلاً عن تقنية «كوالكوم سبيكترا آي إس بي» المخصصة لإزالة الضبابية من الصورة، وتعمل مع الكاميرات المحمولة، كما يمكنها العمل مع الكاميرات فائقة الوضوح من فئة «4 كيه»، التي تصل دقتها إلى 32 ميغابيكسل.

تويتر