بعد أسبوع على إطلاقه رسمياً

ترحيب بتطبيق «موبايل أوفيس» للهواتف.. وانتقادات لقيود الاستخدام

تنزيلات التطبيق تخطت الملايين خلال الأيام الأولى لإطلاقه. من المصدر

خلال الأسبوع الأول لإطلاقه رسمياً، حظي تطبيق «موبايل أوفيس»، وهو النسخة المخصصة للعمل على الهواتف الذكية من حزمة برمجيات «مايكروسوفت أوفيس» المكتبية، إقبالاً واسعاً من مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم، حيث تخطت تنزيلاته الملايين، خلال الأيام الأولى، وذلك جنباً إلى جنب مع انتقادات حادة تتعلق بالقيود التي فرضتها «مايكروسوفت» على الخواص والميزات، التي يمكن استخدامها مجاناً في التطبيق الجديد، والتي تتمحور جميعها حول ما وصفته الشركة بالمهام الشخصية الصغيرة، وأي شيء آخر يكون بمقابل مادي يدفع مقدماً عبر اشتراكات خدمة «أوفيس 365» السحابية.

وكانت «مايكروسوفت» قد كشفت النقاب عن هذا التطبيق لأول مرة، خلال مؤتمر «إيجنت»، نوفمبر الماضي، وعرضته للاختبار والتجربة، ثم أطلقته رسمياً 19 الجاري، مؤكدة في تدوينة مطولة نشرت على المدونة الرسمية لخدمة «أوفيس 365» السحابية microsoft.com/‏‏‏‏en-us/‏‏‏‏microsoft-365/‏‏‏‏blog، أن تطبيق «موبايل أوفيس» تمهيد لثورة جديدة في عالم الإنتاجية والأعمال المستندة للبرمجيات المكتبية أثناء التنقل والتجوال، عبر الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية والأجهزة الصغيرة الأخرى.

وفي الوقت نفسه، ظهرت تحليلات عدة تضمنت مراجعة فنية للتطبيق الجديد، كان من أبرزها التحليل الذي نشره محللو شبكة «زد دي نت» zdnet.com المتخصصة في التقنية، يوم 28 الجاري.

المساحة التخزينية

وذكرت «مايكروسوفت»، في تدوينتها الخاصة بالإطلاق الرسمي للتطبيق، أن مئات الملايين من الأشخاص يستخدمون حزمة برمجيات «أوفيس»، والكثير منهم يقومون بإنشاء المستندات أو التعديل على جهاز الحاسب المكتبي أو المحمول، لكنهم يعملون على هواتفهم بطرق محدودة. وقد أخذنا هذا كتحدٍّ لحزمة برمجيات «أوفيس»، لإيجاد تجربة إنتاجية أكثر بساطة وأكثر تكاملاً، من شأنها تغيير تصوراتك عن كيفية العمل على جهاز محمول. ولتحقيق ذلك، قدم فريق خدمة «أوفيس 365» السحابية قبل بضعة أشهر، وتحديداً خلال مؤتمر «إيجنيت» في نوفمبر الماضي، تطبيقاً جديداً للهاتف المحمول تحت اسم «موبايل أوفيس»، جرى تصميمه ليكون تطبيقاً عملياً لإنجاز العمل على جهاز محمول. فهو يجمع بين برنامج «وورد»، وبرنامج «إكسل»، وبرنامج «باور بوينت» في تطبيق واحد، ويقدم قدرات جديدة تمكنك من إنشاء المحتوى، وإنجاز المهام بطرق متنوعة فريدة لمساعدتك في تحقيق المزيد.

وتحقق خاصية الجمع بين التطبيقات الثلاثة في تطبيق واحد، خفضاً في المساحة التخزينية يبلغ 45%.

قوة الكاميرا

يحتوي التطبيق الجديد، أيضاً، على برامج «لينس» لتصوير المستندات ومسحها إلكترونياً بكاميرا الهاتف، ثم تحويلها لتنسيقات تعمل مع البرامج الثلاثة، أو في صيغة «بي دي إف»، ما يعني إطلاق العنان لقوة كاميرا المحمول لتصبح أداة من أدوات الإنتاجية بالهاتف، عبر مسح ملفات «بي دي إف»، مع التحسينات الرقمية التلقائية لتسهيل قراءة المحتوى.

أبرز الانتقادات

تركزت الانتقادات التي تعرض لها التطبيق، خلال أسبوعه الأول، في محدودية الخواص التي تعمل مع النسخة المجانية من التطبيق، لكونه جاء بطريقة تكفي لإتمام المهام الشخصية فقط. وبحسب ترخيص التشغيل، فإن المستخدم ليس له الحق في استخدام البرنامج للأنشطة التجارية أو المدرة للدخل، ما لم تكن لديه حقوق الاستخدام التجارية، بموجب اتفاقية منفصلة، وتنشأ «الحقوق التجارية» من اشتراك مسبق في «أوفيس 365».

خواص أخرى

وأوضحت «مايكروسوفت» أن الإصدار، الذي أطلق رسمياً الأسبوع الماضي، لا يتضمن جميع المزايا والخواص التي يعمل عليها فريق التطوير، سواء بالنسبة للنسخة المجانية، أو التي تعمل مع اشتراكات «أوفيس 365»، فخلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتم تحديث التطبيق، لتضاف إليه ثلاث ميزات جديدة، هي: إملاء الكلمات في برنامج «وورد»، بحيث يتحول الصوت إلى نص مكتوب، عبر الأوامر الصوتية، مع تشغيل أشرطة الأدوات البسيطة لتطبيق التنسيق وعلامات الترقيم التي تحتاجها بسهولة. والخاصية الثانية ستضاف إلى برنامج «إكسل»، لتسمح بعرض البيانات وتحريرها، في صف جدول «إكسل» بتنسيق بسيط وسهل. والخاصية الثالثة ستضاف إلى برنامج «باور بوينت»، وتسمح بكتابة محتوى العرض التقديمي كمخطط تفصيلي بسيط، ثم تحويله إلى شرائح قابلة للتقديم مع التصميم والتنسيق والأيقونات المناسبة.


الإجراءات والإنتاجية

حصرت «مايكروسوفت» المهام التي يقوم بها التطبيق بمجرد تنزيله في مسمى «الإجراءات والإنتاجية الدقيقة»، والتي تسمح بالقيام بالمهام الصغيرة. ووفقاً لما كتبه رئيس قسم تصميم «أوفيس»، جون فريدمان، فإن المهام الدقيقة، عبارة عن جزء صغير الحجم من مهمة أكبر، مثل كتابة فقرة واحدة بدلاً من العمل على مستند «وورد» بالكامل.

تويتر