في اختبار مقارنة شمل الأداء الابتدائي وسرعة التشغيل وتحرير الصور والبطارية وتشغيل الألعاب والسعر

معالجات «كور آي 7» تتفوق على «رايزن 7» بـ 5 معايير من أصل 6

صورة

أظهرت نتائج اختبار مقارنة جديد بين معالجات «كور آي 7» من شركة «إنتل» ومعالجات «رايزن 7» من شركة «إيه إم دي» العاملة على الحواسيب المحمولة، تفوقاً واضحاً لمعالجات «إنتل»، حيث حققت نتائج أفضل بمعدلات تراوح بين 10 و13% على معالجات «إيه إم دي» في خمسة معايير اختبار من أصل ستة، تضمنت الأداء الابتدائي، وسرعة بدء التشغيل، وتحرير الصور والفيديو، وعمر البطارية، وتشغيل الألعاب، بينما تفوقت معالجات «إيه إم دي» في المعيار السادس المتمثل بالسعر بفارق وصل إلى 200 دولار للمعالج الواحد.

وأجرى الاختبار فريق من المحللين في معامل الاختبار التابعة لموقع «بي سي ورلد» المتخصص في تقنيات الحواسيب الشخصية والمحمولة واللوحية، والأجهزة الالكترونية الاستهلاكية. ونشر الموقع أخيراً نتائج الاختبار التي تم التوصل إليها في تقرير مفصل.

أجهزة متطابقة

وتم إجراء الاختبار على حواسيب محمولة من طراز «مايكروسوفت سيرفس 3»، إذ دخل الاختبار ستة أجهزة متطابقة المواصفات من تلك الأجهزة، لكن ثلاثة منها تعمل بمعالجات «إنتل»، في حين الثلاثة الأخرى تعمل بمعالجات «إيه إم دي».

وقال المحللون إن «مايكروسوفت» أنتجت تلك الحواسيب من مكونات متطابقة المواصفات، فيما عدا فروق طفيفة في مواصفات وحدة التخزين من فئة «إس إس دي»، أما المعالج فكان مرة من «إيه إم دي» من طراز «رايزن7»، ومرة اخرى من «إنتل» من طراز «كور آي 7»، الأمر الذي وفر ظروفاً مثالية للمقارنة بين أداء المعالج في الحالتين، نظراً لكون المعالج يعمل مع مكونات متطابقة في الحالتين، وتم استخدام ستة معايير للمقارنة بين المعالجين على النحو التالي:

- الأداء الابتدائي

استخدم في هذا المعيار أداة الاختبار «بي سي مارك 8»، و«بي سي مارك 10» الأكثر حداثة، لقياس أداء المعالج عند تشغيل التطبيقات والبرامج الاساسية شائعة الاستخدام. وفي الاختبار تم تشغيل برمجيات حزمة «أوفيس» من «مايكروسوفت»، التي تشمل برنامج «إكسيل» لجداول البيانات، و«وورد» لمعالجة النصوص، و«باور بوينت» للعروض التقديمية، ومتصفح الـ«ويب»، حيث أظهرت معالجات «إنتل كور آي 7» في هذا المعيار تفوقاً في الاداء بنسبة 13%، ما جعلها أسرع بشكل واضح.

- سرعة بدء التشغيل

يقيس هذا المعيار الوقت الذي يستغرقه المعالج حتى ينتهي الجهاز من بدء التشغيل، والوصول إلى التطبيقات. وفي هذا المعيار سجل «كور آي 7» سرعة أعلى بنسبة 12% من معالج «رايزن 7»، وإن كان المحللون أشاروا إلى أن وحدة التخزين المستخدمة مع المعالجين لم تكن متطابقة بنسبة 100% من حيث السرعة والسعة، والمفترض ألا تؤثر مواصفات وحدة التخزين في اداء المعالج في بدء التشغيل، لكن فريق المحللين رأى أنه لابد من ذكر هذه النقطة توخياً للدقة.

- تحرير الفيديو والصور

يعرف هذا المعيار أيضاً باسم «فرملة اليد»، وهو يقيس الزمن الذي يستغرقه المعالج في تنفيذ المهام المتعلقة بتحرير ملفات الصور والفيديو، كتحويلها من نمط ملفات إلى نمط آخر، أو تنفيذ التعديلات والإضافات وأوامر الحذف من الصور أو الفيديو، أو نقل اجزاء من مكان لآخر، وغيرها. وفي هذا الاختبار قام المحللون بتشغيل احد برامج تحرير الفيديو، لتحويل ملف فيديو حجمه 22 غيغابايت، بتنسيق «إم كيه في»، وبدقة 1080 بيكسل، الى تنسيق أو نمط آخر من الملفات التي تناسب حواسيب أندرويد اللوحية. ووصف الاختبار بأنه «اختبار تعذيب للمعالج»، لكونه يستغرق مدة طويلة يعمل فيها المعالج بأقصى طاقته وسرعته.

- تشغيل الألعاب

تم تشغيل لعبة «ويلفينستون 11» على الأجهزة العاملة بالمعالجين، مع ضبط بطاقة الرسوميات على الوضع المنخفض، حيث تبين أن أداء معالج «رايزن 7» الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 7» يقترب من 60 إطاراً في الثانية بدقة 720 بكسل، ونحو 30 إلى 34 إطاراً في الثانية بدقة 1080 بكسل، وهو معدل يقل عن أداء «كور آي 7» بما يقرب من 10%.

- عمر البطارية

لاختبار عمر البطارية، تم ضبط سطوع الشاشة على 250 شمعة مريحة، كما تم توصيل سماعات الأذن بالجهاز، بعد ضبطها على حجم 50%، ثم فصل الحواسيب عن مصادر الكهرباء، وتشغيل ملف فيديو بدقة «4 كيه»، بلا توقف حتى نفاد البطارية تماماً، ثم قياس الوقت. وتبين أن الحواسيب العاملة بمعالجات «كور آي 7» استمرت بطاريتها في العمل لمدة 10 ساعات و26 دقيقة، أما الحواسيب العاملة بمعالجات «رايزن 7» استمرت بالعمل لمدة سبع ساعات و25 دقيقة.

- السعر

في ما يتعلق بمعيار السعر، تبين أن شركة «مايكروسوفت» وضعت رسمياً أسعاراً لحواسيبها العاملة بمعالجات «كور آي 7» من «إنتل»، أعلى بنحو 100 دولار، عن تلك العاملة بمعالجات «رايزن7»، إذ إن هذا يتعلق بالسعر الأساسي، لكن مع تطبيق الخصومات الإضافية واستكمال مختلف جوانب العروض السعرية، يرتفع الفارق إلى 200 دولار، ما يمنح معالجات «رايزن 7» تفوقاً واضحاً وكبيراً في معيار السعر.

المعمارية

توخياً للدقة، ذكر محللو موقع «بي سي ورلد»، الذين أجروا الاختبار، أن هناك فارقاً بين مواصفات معالج «كور آي 7»، و«رايزن 7»، يمكن ان يكون لها دور في نتائج الاحتبار، موضحين أن معالجات «رايزن 7» تعتمد على معمارية «زن بلس» القديمة، وعلى تقنية 12 نانومتر في التصنيع، بينما تستخدم معالجات «إنتل» معمارية أحدث.

وأضاف المحللون أنه عند المساواة في مواصفات المعالجات تفوقت معالجات «إيه إم دي» بوضوح في فئة الحواسيب المكتبية، لكنها لم تقدم شرائح معالجات حديثة مماثلة لـ«إنتل» في الحواسيب المحمولة.


- تم إجراء الاختبار على

حواسيب محمولة

متطابقة المواصفات

من طراز «سيرفس 3».

تويتر