استعداداً لطرح المتصفح رسمياً مطلع العام المقبل

«مايكروسوفت» توفر النسخة التجريبية الأخيرة من «إيدج»

استقبال جيد للنسخة الجديدة بعدد تنزيلات تجاوزت المليون مرة خلال أول يومين. من المصدر

في ما وصفته بأنه الخطوة الأخيرة التي تمهد لطرحه رسمياً بصورة نهائية مطلع العام المقبل، وفرت «مايكروسوفت» أخيراً النسخة التجريبية الثالثة والأخيرة من متصفح «إيدج» الجديد، المبني على النواة المحورية الأساسية المفتوحة المصدر لمتصفح «كروم» المعروفة باسم «كروميوم».

وخلال اليومين التاليين لتوفيرها رسمياً، جرى تنزيل النسخة الجديدة أكثر من مليون مرة، فيما تلقت «مايكروسوفت» 140 ألف ملاحظة وتعليق عليها من قبل مجتمع المطورين والخبراء والمراجعين.

وجاء طرح النسخة التجريبية الأخيرة من خلال تدوينة نشرها نائب رئيس الشركة، جو بيلفيوري، 20 أغسطس الجاري، على المدونة الرسمية لـ«ويندوز» blogs.windows.com/‏‏‏windowsexperience، وأكد فيها أن «المتصفح الجديد حقق قدراً من التقدم والنضج حتى وصل إلى النسخة (بيتا)، ومن ثم تم نقله الى قناة المعاينة والتنزيل والعرض (إيدج انسايدر) المخصصة للنسخ التجريبية النهائية التي تسبق الطرح النهائي، وذلك بعد أن تم عرضه مسبقاً بقناة (إيدج كناري) المخصصة للمستخدمين، والمتاحة للاختبار والمعاينة والتحديث على المستوى اليومي، وقناة (إيدج ديف)، المخصصة للمطورين والمبرمجين، ويتم تحديثها أسبوعياً».

وأضاف بيلفيوري، أن «نسخة (إيدج بيتا) تدعم نظام تشغيل (ماكنتوش)، وجميع إصدارات (ويندوز) السابقة بمرور الوقت، وتم طرحها تحت اسم (كريدج)، أي المتصفح الذي يجمع بين (كروم)، و(إيدج) معاً، ثم تعود التسمية إلى (إيدج) فقط عند الطرح الرسمي النهائي، وهي قابلة للعمل مع إصدارات نظام تشغيل (ويندوز 10)، و(ويندوز 8)، و(ويندوز 7)، بالإضافة إلى نظام تشغيل (ماك أو إس) من (أبل)».

وأشار إلى أنه سيتم تحديث هذه النسخة كل ستة أسابيع، إلى حين أن تصبح جاهزة للطرح الرسمي النهائي، وساعتها سيتم نقل المتصفح إلى قناة «إيدج ستيبل» للتنزيل وليس للمراجعة، حيث يتم إضافته للتحديثات التي تتم على نظام تشغيل «ويندوز10»، لكنه لن يكون مرتبطاً بصورة حتمية بتحديثات «ويندوز 10»، وإنما متاح كخيار مستقل، يتم تنزيله بمفرده، أو خيار مدمج في «ويندوز 10» لمن يريد ذلك.

البرنامج الجديد

وللمرة الثالثة، يلاقي البرنامج الجديد استقبالاً حسناً ودرجة معقولة من الحماس من قبل مستخدمي الإنترنت حول العالم، وكذلك مجتمع المطورين والخبراء، فقد لاقى ترحيباً عند توفير النسخة التجريبية الأولى منه في ديسمبر 2018 على قناة «إيدج كناري» للمراجعة، وعند طرح النسخة التجريبية الثانية في أبريل 2019 على قناة «ايدج ديف» للمطورين والمبرمجين.

وبحسب ما أعلنه بيلفيوري، فإنه تم تنزيل النسخة التجريبية الثالثة والأخيرة التي طرحت أخيراً أكثر من مليون مرة خلال اليومين الأول والثاني للطرح، كما وصلت إلى «مايكروسوفت» أكثر من 140 ألف ملاحظة، تتعلق بالأداء والوظائف والملحقات التي يمكن تثبيتها على المتصفح الجديد من متجر التطبيقات الخاص به، وكذلك من متجر تطبيقات «كروميوم». وأكد بيلفيوري أن «مايكروسوفت» قررت تخصيص جائزة قدرها 30 ألف دولار لكل شخص يكتشف نقطة ضعف أمنية ذات أهمية واضحة في النسخة الجديدة، كوسيلة لمزيد من التلاحم والتفاعل مع مجتمع المستخدمين والمطورين، ولإثبات القدرة العالية للبرنامج في مجال التأمين وحماية الخصوصية.

المزايا الجديدة

ووفقاً لما كتبه بيلفيوري، فإن النسخة الجديدة من المتصفح تتضمن العديد من المزايا، منها إضافة مفتاح لإيقاف تشغيل الفيديو والصوت تلقائياً على مواقع الويب، ووظيفة التمرير المحسن ومفتاح المفضلات الجديد على شريط الأدوات، وطرق جديدة تساعد المستخدم على تهيئة وتخصيص تجربة التصفح بما يناسبه، إلى جانب دعم 14 لغة.

وباستخدام تخصيص صفحة علامة تبويب جديدة، يكون لدى المستخدم القدرة على اختيار ما يريد رؤيته عند فتح صفحة ويب جديدة عن طريق تحديد إما تخطيط معين، أو استخدام الخلفية السوداء المظلمة أو زيارة متجر التطبيقات والملحقات، أو متاجر متصفحات الويب الأخرى المستندة إلى نواة «كروميوم» مثل متجر «كروم ويب ستور»، لإضافة الملحقات المفضلة.

منع التتبع

من مزايا النسخة الجديدة أنها تتيح إضفاء الطابع الشخصي على تجربة المستخدم بشكل أكبر من خلال تمكين ميزة منع التتبع، وهي ميزة مصممة لحماية المستخدم من أن تتعقبه مواقع الويب التي لا يزورها. وبوسع المستخدم أن يختار من بين ثلاثة مستويات للخصوصية تتيحها هذه الميزة، هي المستوى الأساسي، والمستوى المتوازن، والمستوى الصارم.

ويتضمن الإصدار الجديد أيضاً العديد من الميزات التجارية التي أعلنت «مايكروسوفت» عنها لأول مرة خلال مؤتمر «بيلد» السنوي للمطورين، منها خاصية «بحث مايكروسوفت» الموجود ضمناً في محرك بحث «بنج»، وهذه الخاصية تقلل الوقت اللازم للبحث عن الأشياء داخل بيئة العمل من خلال البحث والاتصال بذكاء بأفراد المنظمة والمستندات والمواقع والمواقع والمحادثات.

ومن بين المزايا أيضاً العمل على وضعية «إنترنت إكسبلورر»، التي تجعل المتصفح يعمل كأنه «إكسبلورر 11»، وهي خاصية تعني عملياً أن المستخدم يمكنه العمل وكأنه يشغل متصفحين في وقت واحد عن طريق إدخال خاصية توافق «اكسبلورر 11» مباشرة في «مايكروسوفت إيدج»، ما يؤدي لتجربة عمل واحدة بسيطة. وهذه الميزة تعد مهمة للغاية بالنسبة لأكثر من 60% من المؤسسات حول العالم التي تستخدم تطبيقات ونظماً مصممة للعمل مع «إكسبلورر».

وهناك أيضاً ميزة التوافق والارتباط التام مع نظام مايكروسوفت للحماية والتأمين المعروف باسم «ويندوز ديفيندر» الذي يقوم بعزل المواقع غير الموثوقة المعرفة من قبل المؤسسة، وحماية الشركة أثناء تصفح الموظفين للإنترنت. يضاف لذلك دعم البرنامج لمجموعة أوسع من الملحقات، وقدرة أوسع على إدارة ملف تعريف تسجيل الدخول الخاص بالمستخدم، وإمكانية الوصول، وخواص اللمس وغيرها.

ترتيب الخيارات

ومن أبرز المزايا الجديدة في «إيدج» أنه يوفر قائمة بها العديد من الخيارات عند النقر فوق قائمة الأوامر، وتظهر الخيارات مرتبة أفقياً على الجانب الأيمن من شريط العنوان. وتتضمن الخيارات التقليدية للمفضلة والتاريخ والتنزيلات والإضافات، إلى جانب فئة جديدة هي التطبيقات.

ويتضمن المتصفح القدرة على العمل بكفاءة مع الحاسبات المحمولة التي تستخدم معالجات «64 بت» من «إنتل»، والمعالجات العاملة بشرائح «إيه آر إم» من «كوالكوم»، التي تحقق عمراً أطول للبطارية واتصالاً مدمجاً بشبكات المحمول من الجيلين الرابع والخامس.

يذكر أن «مايكروسوفت» كانت قد أعلنت في ديسمبر 2018 بدء إجراءات قتل متصفح «ايدج» الذي يأتي مدمجاً مع نظام تشغيل «ويندوز 10»، وإلغاء النواة البرمجية التي أنتجتها خصيصاً لهذا المتصفح عند إطلاقه لأول مرة، والتي تحمل اسم «إيدج إتش تي إم إل»، وإعادة بنائه بالاعتماد على تقنية «كروميوم» التي تنتجها «غوغل»، وتعتبر النواة الرئيسة لمتصفحها الشهير «كروم».


140

ألف ملاحظة من المستخدمين تتعلق بالأداء وأوامر التشغيل والملحقات.

جائزة قدرها 30 ألف دولار لمن يكتشف نقطة ضعف أمنية مؤثرة بالبرنامج الجديد.

تويتر