دراسة تتوقع تراجع مبيعات الأجهزة اللوحية بين 2018 و2022 بنسبة 6.2%

«أبل» تتفوق في قائمة «آي دي سي» لأفضل أجهزة «تابلت»

صورة

ظهرت نهاية الأسبوع الماضي قائمة بأفضل أجهزة الكمبيوتر اللوحية «تابلت» في الأسواق لعام 2018، التي ضمت 14 جهازاً، تصدرتها أجهزة شركة «أبل» الأميركية بأربعة من عائلة أجهزة «آي باد» الشهيرة التي حلت في المراكز: الأول والثالث والخامس والسادس، ثم «سامسونغ» التي حلت في المركزين الثاني والثامن. وكشفت دراسة خرجت منها هذه القائمة أن مبيعات هذه النوعية من الأجهزة ستميل بصفة عامة إلى الانخفاض خلال الفترة من 2018 إلى 2022، مع حدوث نمو في نوعية أجهزة الكمبيوتر اللوحية العاملة مع لوحات المفاتيح القابلة للوصل والفصل، والأجهزة المخصصة للعمل في قطاعات الإنشاءات، والطب، والبيع بالتجزئة.

وأعدت هذه القائمة بمعرفة مؤسسة «آي دي سي» العالمية المتخصصة في بحوث سوق تقنية المعلومات، بالتعاون مع موقع «بيزنس إنسايدر» businessinsider.com، ونشرت أول من أمس، وأكدت «آي دي سي» أن معدل النمو في مبيعات هذه النوعية من الأجهزة سيسجل تراجعاً بمقدار 6.2% بين عامي 2018 و2022، أما العاملة بلوحات مفاتيح قابلة للوصل والفصل فستحقق نمواً يقدر بنحو 9.6% خلال الفترة نفسها.

يذكر أن عصر الأجهزة اللوحية بدأ فعلياً في عام 2010 مع إطلاق جهاز «آي باد» بحجم 9.7 بوصات. لكن بداياتها المبكرة كانت قبل ذلك بنحو عقد من الزمان، وتعود إلى جهاز «مايكروسوفت اللوحي» الذي طرحه بيل غيتس مطلع عام 2000، إلا أنه لم يكتب له النجاح الذي صادفته أجهزة «آي باد»، التي أعطت دفعة قوية لهذه الفئة من الأجهزة، حتى بلغت ذروة مبيعاتها في عام 2014.

تقلبات السوق

وذكرت الدراسة أن فئة أجهزة الكمبيوتر اللوحية تواجه سوقاً صعبة ومتقلبة، وباتت مرتبطة بسلوك المستخدمين في استهلاك المحتوى، وليس توليده وتحريره، إذ كلما ازدادت كمية المحتوى لدى المستخدم، ازدادت احتمالية اعتماده على كمبيوتر محمول معتاد وليس لوحياً، ما يدفع المبيعات نحو التباطؤ، ويضاف إلى ذلك تسارع وتيرة الهواتف الذكية، واحتواؤها على مقدار متزايد من قوة الحوسبة، وسعة التخزين، ومساحة الشاشة، فضلاً عن ظهور فئة الأجهزة (اثنان في واحد)، أو التي تجمع بين الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي معاً.

وتتوقع «آي دي سي» أن تتقلص مبيعات أجهزة الحوسبة المحمولة التي تدخل فيها الأجهزة اللوحية، لتحقق نمواً سالباً قدره 0.9%، لتنخفض الكميات المبيعة من 259.4 مليوناً في عام 2017 إلى 248.3 مليوناً في عام 2022، إلا أن من المتوقع أن يشهد عام 2018 انخفاضاً بنسبة 3.2% على أساس سنوي، إذ لايزال طلب المستهلك على أجهزة الكمبيوتر اللوحية والعوامل التقليدية الخاصة بالكمبيوتر الشخصي ضعيفاً، كما يتوقع أن تتحسن الأجهزة القابلة للفصل في عامي 2018 و2019، بسبب التبني التجاري المستمر.

تراجع لا انقراض

وفي تقدير الدراسة، فإن ما يحدث لأجهزة «تابلت» اللوحية لن يدفع بها نحو الانقراض، وإنما سيجعلها تتراجع عن الذروة التي حققتها في عام 2014، والأسباب التي تمنع الانقراض تشمل أنها وسيلة جيدة وسهلة لاستهلاك المحتوى، خصوصاً لدى فئة «متصفحي الأريكة» في المنازل، أو الذين سيستخدمون أجهزتهم اللوحية للتسوق عبر الإنترنت ومطالعة شبكات التواصل الاجتماعي، وهو نطاق الأعمال الذي تستهدفه أجهزة مثل «فاير» من «أمازون»، وكذلك العاملين في مجال المعرفة المتنقلين الذين يستخدمون مزيجاً من استهلاك المحتوى وإنشاء وتحرير المحتوى الخفيف، ويناسبهم جهاز لوحي بشاشة كبيرة، ولوحة مفاتيح يمكن ضبطها، كما أنها مناسبة للأسواق الرأسية، مثل التعليم، والرعاية الصحية، والسفر، وتجارة التجزئة، والبنوك والتمويل، فضلاً عن الأعمال الشاقة في المجالات الصناعية، والإنشاءات، والمجالات العسكرية. يضاف إلى ذلك أن هناك الكثير من التطورات المثيرة للاهتمام في هذه السوق، منها طرح «مايكروسوفت» للكمبيوتر اللوحي «سيرفس جو» المزود بشاشة 10 بوصات، ويعمل بنظام تشغيل «ويندوز 10»، واعتزام «أبل» إطلاق جيل جديد من أجهزة «آي باد برو» في وقت لاحق من العام، وتقديم «سامسونغ» لجهاز «تاب إس 4» بنظام تشغيل «أندرويد»، كما يتوقع أن يتم التوسع في الاعتماد على نظام تشغيل «كروم» في هذه النوعية من الأجهزة.

تويتر