«زد دي نت»: أبرزها فتحة الكاميرا المتغيّرة والإضاءة الداخلية والتقريب الرقمي

8 ميزات رئيسة يتنافس عليها «غالكسي إس 9» و«بيكسل 2» في التصوير

الهاتفان يتبادلان نقاط التفوق في التصوير بفتحة الكاميرا المتغيرة. من المصدر

أدّى التقارب الشديد في مواصفات وقدرات الكاميرات في الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل «أندرويد»، إلى دخولها في منافسة شديدة على السرعة والنقاء والوضوح، وواقعية الألوان، لكن هذا التقارب لم يمنع اثنين من هواتف «أندرويد» من التصدر والتفوق على ما عداهما من هواتف أخرى، وهما هاتف «غالكسي إس 9» من شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية و«بيكسل 2» من شركة «غوغل» الأميركية.

ووفقاً لتحليل مقارنة أجرته شبكة «زد دي نت» بين الهاتفين، فإنهما يتبادلان نقاط التفوق في العديد من الأمور، أبرزها القدرة على التصوير بفتحة الكاميرا المتغيرة، غير أن «بيكسل 2» يتفوق في استخدامه لتقنية التصوير بالمدى الديناميكي العالي، ما جعله الأفضل في الإضاءة المنخفضة ذات التباين العالي، بينما «غالكسي إس 9»، أثبت تفوقه الواضح في ما يتعلق بـ«النقاء والثبات» في الصور، ومن ثم القدرة على تقديم صور أكثر إشراقاً وأقل ضجيجاً.

واعتمد التحليل في فحص واختبار كاميرات الهاتفين على ثمانية معايير أو ميزات أساسية يتنافسان عليها تتمثل بما يلي: التصوير بالفتحة المتغيرة، كفاءة التصوير في الإضاءة الداخلية، الوضع العمودي، التقريب الرقمي، تصوير الفيديو، التصوير بالحركة فائقة البطء، الصور الشخصية، وميزات تطبيق الكاميرا.

الفتحة المتغيرة

صور «غالكسي إس 9» أكثر إشراقاً.. و«بيكسل 2» الأفضل في الإضاءة المنخفضة.

يعمل «غالكسي إس 9» بفتحة متغيرة، يراوح قياسها بين 1.5 و2.4 ملليمتر، وهذا المدى يجعل الهاتف يمتلك أكبر فتحة عدسة في هاتف محمول على الإطلاق، ومن ثم يستطيع جمع ضوء أكثر عند التقاط الصورة، ما يعني الحد من الضجيج في الصورة، والوصول الى لقطات حادة الدقة في الوسط، وأنعم عند الحواف.

في المقابل، يحتوي هاتف «بيكسل 2» على فتحة ثابتة، تتحكم في التعرض للضوء عن طريق ضبط حساس الكاميرا وتغيير سرعة الغالق أو المدة التي يتعرض فيها المستشعر للضوء، وهذا الأمر يجعل صور «بيكسل 2» تظهر وبها بعض الضجيج.

الإضاءة الداخلية

في حالات الأماكن المغلقة ذات الإضاءة الداخلية المتوسطة، حقق «غالكسي إس 9» نتائج أفضل، في حين استطاع «بيكسل 2» عرض الصور بدقّة. وفي الاختبار تم التقاط صورتين من فوق أربع حاويات للقهوة، وقدم «غالكسي إس 9» صوراً أظهرت قوام القهوة وما به من فقاعات صغيرة على رغوة «الكابتشينو»، فيما استطاع «بيكسل 2» إظهار النقاط البارزة في الرغوة فقط.

الوضع العمودي

يوفر كلا الهاتفين ميزة متقاربة في التصوير من الوضع العمودي، الذي يتم فيه فصل الشخص أو الهدف في مقدمة الصورة، عن الخلفية التي يتم تعتيمها بشكل فني، على غرار الصور الملتقطة بالكاميرات من طراز «إس دي إس إل آر» ذات العدسات السريعة.

وفي هذا المعيار جرى التقاط تسع صور بواسطة كل من «غالكسي إس 9» و«بيكسل 2»، حيث تبين أن الهاتفين يستخدمان خاصية «التركيز التلقائي» عند التقاط الصور بأسلوب التصوير العمودي، لكن تبين أن صور «غالكسي إس 9» تبدو عموديّة أكثر بقليل من المظهر الطبيعي وغير متناسقة، بينما كانت صور «بيكسل 2» أفضل وأشد وضوحاً ونقاء.

التقريب الرقمي

يستخدم معيار التقريب الرقمي في تقريب صورة الأهداف البعيدة، وإظهار تفاصيلها قبل أخذ اللقطة. وفي الاختبار حقق الهاتفان نتائج متقاربة في هذا المعيار، إذ تم استخدامهما في التقاط صورة لبرج من مسافة طويلة، وقدم «غالكسي» صورة واضحة، لكنها لم تكن مذهلة في تفاصيلها، في حين قدم «بيكسل» صورة مماثلة، غير أن من رأى الصور أكد أنها أفضل بالنسبة للعين. وأوضح محللو «زد دي نت» أن التفوق الطفيف الذي حققه «بيكسل 2» يعود إلى التحديث الذي قدمته «غوغل» على معالجة الصور، ويستند الى الذكاء الاصطناعي.

تصوير الفيديو

كانت جودة صورة الفيديو من «بيكسل 2» جيدة، لكن «غالكسي إس 9» أنتج صوراً وصفها المحللون بأنها ذات مظهر مشبع وقوي، يضيع منها القليل من الألوان والتفاصيل في الظلال، عكس «بيكسل 2»، كما أن «غالكسي إس 9» يتمتع بخاصية تثبيت الصورة الرقمية للفيديو، فيما يعتمد «بيكسل 2» على تقنية «تثبيت الاندماج»، وهي مزيج بين البصري والرقمي.

الحركة فائقة البطء

في خاصية الحركة فائقة البطء والحركة البطيئة، يعرض «غالكسي» 960 اطاراً في الثانية بدقة 720 نقطة على البوصة، ما يجعل الصور فائقة البطء. وفي الاختبار بدت نتائج «غالكسي إس 9» جيدة في بعض الحالات، مثل ضرب كرة في مباراة، أو انفجار بالون، في حين يمكن لـ«بيكسل 2» تصوير مقاطع الفيديو البطيئة بمعدل 240 إطاراً في الثانية بدقة 720 بكسل أو 120 إطاراً في الثانية بدقة 1080 بكسل. وهذا المعدل هو السبب في أن صورة 240 إطاراً في الثانية أفضل وأكثر وضوحاً.

الصور الشخصية

التقط محللو «زد دي نت»، صوراً شخصية بواسطة «غالكسي» و«بيكسل»، ونشروها على شبكة «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي، وطلبوا من بعض الأشخاص اختيار اللقطة التي يفضلونها. وجاءت النتيجة بأغلبية ساحقة لمصلحة صور «بيكسل 2»، مشيرين إلى أن اختيارهم يرجع إلى وضوح الصورة والحدة.

تطبيق الكاميرا

عند تحليل مزايا وقدرات تطبيق الكاميرا، تفوق تطبيق «بيكسل 2» في معيار البساطة وسهولة الاستخدام وسرعة الوصول للميزات والخصائص، لكن تطبيق «غالكسي إس 9» تفوق في ميزة وضع الوقت الأصلي، وفي تنوع أوضاع التصوير التي يقدمها التطبيق، والتي يمكن التحكم فيها وإدارتها عبر صفحة الإعدادات في التطبيق.

أقوى وضع تصوير

أفادت شبكة «زد دي نت»، بأن أقوى وضع تصوير على «غالكسي إس 9» هو وضع «برو» الذي يتيح حفظ الصور كملفات بنمط «آر إيه دبليو»، كما يتيح الوصول السريع إلى العديد من عناصر التحكم، مثل التركيز والفتحة وسرعة الغالق. أما بالنسبة للوضع التلقائي، فأوضحت الشبكة أنه يستخدم وسط الإطار لتحديد التعرض للضوء، فيما بالوضع الاحترافي يمكن التبديل إلى وضعية «قياس مادة المصفوفة»، وهو إجراء يستخدم أجزاء عدة من الإطار للحصول على التعرض الصحيح للضوء، حتى لا ينتهي الأمر بالتقاط صورة مشرقة جداً أو داكنة جداً.

تويتر