كامانو تروي أبرز الجوانب الإنسانية للأسطورة في دبي

المساعِدة الشخصية لمارادونا: يعشق الإمارات.. ويكره الأطباء والمستشفيات

صورة

أكّدت الأرجنتينية غابرييلا كامانو، المساعدة الشخصية لدييغو أرماندو مارادونا، أن أسطورة كرة الأرجنتين، الذي توفي الأربعاء الماضي، كان يرغب في العودة مجدداً إلى دبي، لكونه يعشق الإمارات، مشيرة إلى أنه كان متواضعاً مع الجميع على الرغم من شهرته الكبيرة.

وقالت كامانو لصحيفة «كلارين» الأرجنتينية: «إن دييغو مارادونا كان يعد بالنسبة لها بمثابة الشيء الاستثنائي في حياتها في دبي»، مضيفة: «لقد كان أمراً لا يمكن تصديقه، بعدما تلقيت مكالمة بشأن عملي كمساعدة شخصية إلى دييغو في دبي، إذ كان الموضوع سرياً للغاية، ولم أصدق ذلك سوى عندما قابلته للمرة الأولى».

وأضافت: «في الثاني من أبريل 2014 توجهت إلى منزله، وهو فيلا كبيرة في دبي، وكان يسبح في المسبح، وبعدما أخبره الفريق الخاص به بوصولي، خرج من المسبح ورحب بي، وتحدّث عن أبرز الأمور التي يحتاجها ويرغب في حدوثها ووجودها في المنزل».

وأضافت: «لقد كان رجلاً استثنائياً، وصراحة حالياً وأنا أروي هذه الذكريات تغلبني الدموع، لأن السنوات الأربع التي عملت معه خلالها كانت مليئة بالحكايات والجوانب الإنسانية، وكنت أنتظر عودته إلى الإمارات في أي وقت، لأنه كان يعشق المجيء إلى هنا».

وكشفت غابرييلا كامانو عن أن دييغو مارادونا كان مهووساً في الالتزام بالمواعيد، وقالت: «لقد قمت بالإشراف على منزل دييغو بشأن الأمور الخاصة بالتسوق وإعداد الطعام والنظام الغذائي الخاص به وتنظيم الملابس، والاهتمام بمواعيد حصوله على الأدوية، والتأكد من عدم وجود أي نقص في احتياجاته، فيجب أن يكون كل شيء جاهزاً قبل خروجه من المنزل، بينما الأمر الأكثر صعوبة أنه كان صارماً جداً في الالتزام بالمواعيد، ولديه هوس بذلك الأمر».

وتابعت: «حدث موقف غريب عندما كان دييغو ينتظر حضور الطبيب الخاص به لمتابعة الحالة الصحية لـ(الأسطورة) في منزله، إذ إن مارادونا يكره الأطباء والمستشفيات جداً، وسأل كثيراً عن موعد حضور الطبيب، ورغم أن الموعد كان يتبقى عليه الكثير من الوقت، لكنه كان يشعر بالقلق، وعندما حضر الطبيب عقب الوقت المحدد بـ10 دقائق، رفض مارادونا مقابلة الطبيب، بسبب عدم التزامه بموعده، رغم أن الطبيب تقدم بالاعتذار، وأكد أن الطريق كان مزدحماً للغاية».

وأوضحت: «مارادونا كان كريماً وحساساً للغاية، وفي حال نجحت في كسب احترامه، يعني ذلك أنك أصبحت جزءاً من عائلته، ورغم أنه في الفترة الماضية لم يتمكن من السفر إلى دبي، والبقاء في بوينس آيرس، لكنه كان يعتبرني من الشخصيات المقربة، واعترف لي بالعديد من العيوب الشخصية وفضائله، وعلّمني الكثير حول الأمور الحياتية، ومن المحزن أن أتلقى خبر وفاته».

وأشارت إلى أن الطبق المفضل لدييغو مارادونا هو «اليخني» بالبطاطا المسلوقة أو مع مرق الدجاج، مبينة أنه رغم أن جميع أنواع الوجبات والمطاعم متوافرة أمامه، لكنه يعشق هذه الوجبة، وعلى الرغم من أن أسطورة كرة الأرجنتين كان مشغولاً بعمله، ولكن لديه أولويات لا يمكن تجاهلها، وهي أسرته وأبناؤه والسيجار، إلى جانب كرة القدم بالتأكيد.


غابرييلا كامانو:

«كان كريماً وحساساً للغاية.. إذا نجحت في كسب احترامه تصبح جزءاً من عائلته».

«السنوات الأربع التي عملت معه خلالها كانت مليئة بالحكايات والجوانب الإنسانية».

«كنت أنتظر عودته إلى الإمارات في أي وقت، لأنه كان يعشق المجيء إلى هنا».

تويتر