بالغرافيك.. «مدفع رمضان».. بِشارة متوارثة من مئات السنين

يعتبر مدفع الإفطار من التقاليد الرمضانية المتبعة في العديد من الدول الإسلامية، حيث توارثت المجتمعات العربية منذ مئات السنين عادة إطلاق المدفع، للإعلان عن حلول وقت الإفطار خلال شهر رمضان،وهناك روايات عدة حول أول من استخدم هذا المدفع لتحديد ساعة إفطار الصائمين،

ويذكر المؤرخون أن القاهرة هي أول مدينة انطلق فيها مدفع رمضان مصادفة في أول يوم من رمضان عام 865هـ. وتُذكر هنا روايتان مشهورتان لهذا الحدث:

الرواية الأولى:

تعــــود إلى عــهد السـلطان المملوكي خشــقدم، في رمضان عام 865هـ أو 859هـ، وتحكي القصة أن السلطان استلم مدفعاً هدية وأراد تجريبه، وصادف أن يكون ذلك مع  مغيب أول أيام شهر رمضان تلك السنة، فظن أهل القاهرة أن السلطان أراد إبلاغهم بحلول موعد الإفطار بابتكار طريقة جديدة لإعلانه، وتوافد أعيان المدينة على السلطان في اليوم التالي مباركين هذه الطريقة، وهكذا قرر السلطان استعمال مدفع  رمضان، ليبلغ الناس بأوقات الإفطار والسحور والإمساك قبل أذان الفجر.

الرواية الثانية:

تربط بين الاسم الشعبي للمدفع، حيث اعتادوا في القاهرة تسميته «مدفع فاطمة» أو «مدفع الحاجة فاطمة»، وتحكي هذه الصيغة الشعبية أن بنت الخديوي إسماعيل، الحاجة فاطمة، وكانت متصدقة كبيرة، وذات نفوذ في بلاط القصر، وينسب إليها التبرع بكل ممتلكاتها لتأسيس جامعة القاهرة، سمعت الجنود يجربون مدفعاً في إحدى ليالي رمضان فور حلول المغيب، وسمعت بإعجاب أهل القاهرة بالأمر، فأصدرت فرماناً يجعل من إطلاق المدفع الإعلان الرسمي لحلول موعد الإفطار.
ومن ثم بدأت الفكرة تنتشر في أقطار الدول الإسلامية.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر