الشرطة البريطانية تعجز عن حل 63% من جرائم الطعن

شهدت المملكة المتحدة ارتفاعاً في عدد الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص دون سن 25 عاماً. وتقول البيانات الرسمية إن الشرطة عجزت عن حل 63% من جرائم الطعن. وقد شهدت لندن وحدها، هذا العام، 21 جريمة قتل لشباب، بينما ارتفعت جرائم الطعن بالسكاكين ضد الضحايا من الشباب في كل من إنجلترا وويلز بنسبة 69% في السنوات الأربع الأخيرة.

واتهم سياسيون وشباب الحكومة البريطانية بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات بشأن تزايد عمليات الطعن، وحذروا من خفض «كارثي» لأعداد الشرطة وخدمات دعم الشباب.

وتظهر الأرقام التي تم الحصول عليها من خلال بند حرية المعلومات أن العدد الإجمالي لحوادث الطعن ضد ضحايا دون سن الـ25 قد ارتفع من 3857 في 2013-2014 إلى 6503 حادثاً في العام، إلى غاية مارس 2018. في المقابل، انخفض عدد الحالات التي أدت إلى توجيه تهم جنائية، اذ تراجعت نسبة الجناة الذين واجهوا تهماً الى أكثر من واحد من كل ثلاثة (35%) إلى 15% فقط، ما يثير تساؤلات حول سبب بقاء عدد متزايد من هذه الجرائم دون حل، على الرغم من ارتفاع عدد الشباب الذين وقعوا ضحية «عنف السكاكين».

وترسم بيانات مراكز الشرطة صورة قاتمة لوباء جرائم الطعن التي تجتاح بريطانيا. وقد أشار مسؤولون إلى ثقافة العصابات المرتبطة بالمخدرات ووسائل الإعلام الاجتماعية كدوافع رئيسة، لكن الشرطة دعت إلى المزيد من التمويل لتدارك فقدان الآلاف من الضباط، بينما دانت المجموعات التطوعية عمليات تقليص خدمات الشباب.

وقال سياسيون في المعارضة إن الزيادة في جرائم السكاكين كانت «كارثية على مجتمعاتنا»، واتهموا الحكومة بالفشل في «واجبها الأساسي للحفاظ على سلامة الناس». ومع تسريح 21 ألف ضابط منذ عام 2010، فإنه ليس من المستغرب أن تعاني الشرطة نقص الموظفين.

من جهتها، قالت النائب البرلماني عن حزب «لويشام ديبتفورد» فيكتوريا جين، التي أنشأت «لجنة مكافحة العنف بين الشباب» معلقة: «إن خفض أعداد الشرطة، خصوصاً ضباط الدعم المجتمعي، له تأثير في عملية الحصول على معلومات استخباراتية عن هذه الجرائم»، متابعة «يحتاج الشباب إلى معرفة أنهم يستطيعون ــ إذا كانت لديهم مشكلة ــ الذهاب إلى الشرطة، وسيبقون في أمان».

وفي لندن، ارتفع عدد جرائم السكين بين الشباب بنسبة 79%، في السنوات الأربع الأخيرة، من 910 إلى 1630، مع زيادة عدد الشباب الذين قُتلوا بالسكاكين بأكثر من الضعف، من 19 إلى 40، وفقاً للأرقام التي قدمتها شرطة العاصمة.

ومع ذلك، فإن نسبة الجرائم التي أدت إلى توجيه تهم جنائية تضاءلت من نسبة الثلث إلى 18% فقط خلال الفترة نفسها.