بعد 60 سنة من العيش هناك

«الداخلية» تبلغ بريطانياً بأنه يقيم في البلاد بشكل غير قانوني

روميو ظل يعيش في البلاد لأكثر من 60 عاماً. أرشيفية

أبلغت وزارة الداخلية البريطانية رجلاً، ظل يعيش في بريطانيا منذ ما يقرب من 60 عاماً، بأنه يقيم بشكل غير قانوني. وكان ألواردو روميو قد انتقل من أنتيغوا إلى المملكة المتحدة، وهو في الرابعة من عمره، وظل يعيش هناك وعمل باستمرار منذ ذلك الحين. لكن أصابه الاكتئاب والإحباط، عندما تسلم رسالة من وزارة الداخلية، في وقت سابق من الشهر الماضي، تبلغه فيها بأنه «عرضة للاحتجاز»، لأنه «شخص يعيش دون إذن». وتمضي الرسالة قائلة «لم يتم منحك إذناً لدخول المملكة المتحدة، وفقاً لأحكام قانون الهجرة لعام 1971». وطلبت منه الرسالة التوجه شخصياً، بعد أسبوعين، إلى مقر وزارة الداخلية. كما قدمت الرسالة نصيحة له بشأن «المساعدة والدعم، في حالة العودة الطوعية إلى دياره».

ولا يرغب روميو (63 عاماً) في الحصول على مساعدة، للعودة إلى بلد لم يزره منذ أكثر من نصف قرن، حيث لا توجد لديه أسرة قريبة هنا. ولا يدري روميو لماذا صنفه مكتب وزارة الداخلية على أنه شخص يعيش هنا بشكل غير قانوني، مع أنه أكمل كل دراسته في لندن، وعمل هناك لأكثر من 40 عاماً، ويحمل جواز سفر بريطانياً، ويمتلك منزلاً خاصاً به في لندن، ولديه طفلان بريطانيان بالغان، وخمسة أحفاد بريطانيين.

وذهب شخصياً لأول مرة إلى وزارة الداخلية، الأسبوع الماضي، لكن كان هناك ارتباك رسمي حول من هو، وأين أوراقه، وطلب منه الموظفون أن يأتي مرة أخرى في غضون أسبوعين. وإلى أن يتم حل الوضع، لايزال يشعر بالقلق من أن يقوم مسؤولو الهجرة بزيارته في المنزل، واقتياده إلى مركز الاحتجاز. لقد حاول مراراً وتكراراً الاتصال بالرقم المطبوع على خطاب وزارة الداخلية، ولكن لم يتلق أي رد. ويقول معلقاً «لغة التهديد المدرجة في الخطاب، مفزعة للغاية»، ويمضي قائلاً «هذا هو البلد الذي نشأت فيه، أحبه كثيراً، وضمني بسلام على مر السنين، وأشعر الآن كأنني أُلقى جانباً».

مشكلاته مشابهة لتلك التي يعانيها عدد متزايد، من الذين ولدوا في دول الكومنولث، وانتقلوا إلى المملكة المتحدة وهم أطفال، في ستينات القرن الماضي، ولم يكتشفوا إلا بعد مرور عقود أن وضعهم لم يكتسب بعد الطابع الرسمي.

 

تويتر