يعتقد البعض بعدم إزالتها احتراماً للتاريخ والتراث

أميركا تتطهر من إرث العبودية بإسقاط تماثيل ونصب عنصرية

المتظاهرون يحيطون بتمثال كريستوفر كولومبوس قبل تحطيمه في ريتشموند بولاية فيرجينيا الأميركية. ■ أ.ف.ب

أدى مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد، على يد شرطي أبيض في 25 من مايو إلى سقوط تماثيل ترمز للعنصرية ظلت تثير الجدل والغضب بين بعض فئات السكان لعقود من الزمن، بعضها أزاله المتظاهرون والبعض الآخر أزاله قادة المدن التي توجد بها هذه التماثيل.

وظلت هذه التماثيل، لاسيما الموجودة في الكونفدراليات، موضوع نقاش مستفيض على الصعيد الوطني منذ أن قتل الأميركي الأبيض ديلان روف تسعة أميركيين من أصل إفريقي في كنيسة في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا عام 2015. وتفجر الجدل مرة أخرى بعد أن نظم القوميون البيض مسيرة عام 2017 احتجاجاً على إزالة تمثال روبرت إي لي، في شارلوتسفيل، فيرجينيا، الذي يمجد سيادة البيض.

ويعتقد البعض بعدم إزالتها احتراماً للتاريخ والتراث، بينما يجادل آخرون بأنها رموز عنصرية لإرث العبودية الأميركية المظلمة. وفي حين أن بعض المدن بذلت بالفعل جهوداً لإزالتها، فقد أصدرت مدن أخرى قوانين لحمايتها. وفي الثامن من هذا الشهر تم إزالة تمثال جون بريكنريدج كاسلمان، وهو تمثال لجندي كونفدرالي في قلب مدينة لويزفيل بكنتاكي. وكان عمدة المدينة، جريج فيشر قد أعلن في أغسطس 2018 عن إزالة هذا النصب. وبعد جهد استمر عامين لإزالته، قرر قاض بمحكمة دائرة مقاطعة جيفرسون أن المدينة بإمكانها إزالة النصب. ورفض فيشر الفكرة التي ترى أن إزالة التمثال محاولة لمحو التاريخ.

تم نقل تمثال آخر مثير للجدل يوم الاثنين بعيداً عن منطقة الكابيتول في المدينة، للسيناتور الأميركي السابق إدوارد كارماك، مالك صحيفة والمعروف بمهاجمته لمناصري الحقوق المدنية، وتأتي إزالة التمثال بعد تظاهرة حاشدة أسقطت التمثال أرضاً.

واستطاعت تظاهرة بالمدينة القديمة التاريخية بالإسكندرية إسقاط تمثال برونزي لجندي كونفدرالي اسمه «أبوماتوكس» صباح الثلاثاء الماضي. وأقيم النصب التذكاري عام 1889 لتكريم الجنود الكونفدراليين من مدينة فيرجينيا.


- ظلت التماثيل، لاسيما الموجودة في الكونفدراليات، موضوع نقاش مستفيض على الصعيد الوطني منذ أن قتل الأميركي الأبيض ديلان روف تسعة أميركيين من أصل إفريقي في كنيسة في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا عام 2015.

تويتر