•المعارضة زعمت أنها مسمّمة

كوريا الجنوبية تقبل هدية الزعيم الكوري الشمالي على مضض

الفطر الثمين موضع الجدل. عن المصدر

أرسل الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، طنين من الفطر الصنوبري الثمين لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، مون جاي-إن، بعد قمتهما في بيونغ يانغ خلال سبتمبر. وقال مون، بدوره، إنه سيتبرع بالهدية إلى 4000 شخص لم يتمكنوا من رؤية أقاربهم في الشمال منذ نهاية الحرب الكورية التي دامت ثلاث سنوات في عام 1953. إلا أن المعارضة الكورية الجنوبية شككت في أن يكون الفطر آمناً للاستهلاك الآدمي، وأنه قد يكون ملوثاً بالإشعاعات النووية، لكن القصر الرئاسي الكوري الجنوبي أعلن أخيراً، بأن الفطر خالٍ من أي اشعاعات مضرة بصحة الانسان.

ويتميز هذا الفطر بجذعه الأبيض السميك ونهاياته البنية المستديرة، ويعتبر من الأطعمة الشهية، وكانت هناك تقارير قبل القمة تؤكد أن المسؤولين في بيونغ يانغ أمروا سكان مقاطعة هامغيونغ الشمالية بأن يبحثوا في سفوح الجبال عن أروع نماذج لهذا الفطر.

وأفاد موقع «ديلي نيوز» على شبكة الإنترنت، نقلاً عن مصادر داخل كوريا الشمالية، أن السلطات كانت تتبادل 22 رطلاً من الدقيق الذي تبلغ قيمته 5.70 جنيهات إسترلينية، وهو مبلغ كبير في واحد من أفقر البلدان على الأرض، مقابل 2.2 رطل من هذا الفطر، كما قايضت السلطات السكر والمطاط بالفطر. وإلى جانب كونها مشهورة بمحصولها السنوي من فطر الصنوبر، فإن شمال هامجيونغ أيضاً موقع لمنشأة إطلاق صواريخ موسودان ري، وأرض لتجارب النظام النووية.

ولهذا السبب شعرت كوريا الجنوبية بالقلق من أن هدية الزعيم الكوري الشمالي يمكن أن تضر بأي شخص يستهلكها، وطالب سياسي معارض بأن يتم اختبارها.

وفي بيان، أعلن البيت الأزرق الرئاسي، يوم الأربعاء الماضي، أن الإشعاع المكتشف في الفطر كان بمستويات مماثلة لما يوجد في الأطعمة الأخرى المتوافرة في محال السوبر ماركت الكورية الجنوبية، وأقل بكثير من المستويات المسموح بها التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


يتميز الفطر الصنوبري بجذعه الأبيض السميك ونهاياته البنّية المستديرة، ويعتبر طعاماً شهياً.

تويتر