بعد 5 أشهر من وقوع الكارثة

ضحايا حريق بناية لندن في انتظار تسليمهم مساكن دائمة

مسؤولو الإسكان يضغطون على الناجين من غرينفيل من أجل توقيع عقود إيجار لمساكن غير مناسبة. أرشيفية

لايزال ثلثا العائلات التي فقدت منازلها في حريق برج «غرينفيل» في لندن، يعيشون في مساكن فندقية بعد نحو خمسة أشهر من الحريق الذي لقي فيه ما لا يقل عن 80 شخصاً مصرعهم. ومن بين 202 أسرة فقدت منازلها في الحريق، لايزال 130 شخصاً يعيشون في «مساكن طارئة»، وهناك 47 أسرة أخرى تعيش في مساكن مؤقتة، بينما يعيش 26 فقط في منازل دائمة.

وقد كشفت الأرقام الأخيرة رداً على سؤال برلماني من النائب العمالي ديفيد لامي، الذي قتل أحد أصدقائه في الحريق، أنه في الأسابيع الـ20 التي انقضت منذ اندلاع الحريق، تم إعادة إسكان ما يزيد قليلاً على أسرة واحدة في الأسبوع في مساكن دائمة.

وفي يونيو الماضي، وعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن يُعاد إيواء جميع ضحايا «غرينفيل» في غضون ثلاثة أسابيع.

ورداً على سؤال للنائب لامي، قال وزير الإسكان، ألوك شارما، إن إدارة المجتمعات المحلية والحكومة المحلية تعمل عن كثب مع مجلس المقاطعة في كنسينغتون وتشيلسي لدعمهم في ضمان توفير منازل جديدة لسكان برج «غرينفيل»، خلال فترة سنة واحدة.

ويقول العاملون مع ضحايا «غرينفيل» إن التأخير يعود جزئياً إلى حقيقة أن العديد من العروض المقدمة للأسر لم تكن مناسبة، حيث عرضت بعض المساكن التي هي دون المستوى، أو في أماكن بعيدة مقارنة بمنازلهم السابقة. وقال مركز شمال كنسينغتون للقانون، الذي يدعم عدداً من العائلات، إن «الناجين من غرينفيل يتعاملون مع الحزن، والصدمة، والخسارة، أثناء محاولة اتخاذ قرارات مهمة حقاً حول حياتهم وأسرهم».ومع ذلك، وبعد خمسة أشهر تقريباً من الحريق، يحتاج العديد من السكان إلى توضيح عاجل من السلطة المحلية وجمعية الإسكان حول بعض جوانب اتفاقيات الإيجار التي يطلب منهم التوقيع عليها. ويراود الشك السكان المحليين في ما يخص نوايا المجلس، وفي كل مرة يقوم موظف أو مسؤول إسكان بالضغط على أحد الناجين من «غرينفيل» من أجل توقيع عقد الإيجار لسكن غير مناسب أو يزودهم بمعلومات غير دقيقة؛ فإنه يعزز ذلك الشعور بعدم الثقة.

 

تويتر