بيتر ديمانديس يتوقع إدماج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية

خبير أميركي: العالم شهد تقدماً كبيراً رغم الأزمات التي عانى منها

يتوقع ديمانديس حدوث تطور تكنولوجي هائل في المستقبل. أرشيفية

في حوار مع صحيفة «إل بايس» الإسبانية، تحدث الخبير الأميركي، بيتر ديمانديس، عن الاختراق التكنولوجي التالي، وإلى أي مدى يمكن للإنسان أن يعيش. وديمانديس هو مؤسس جامعة «سنغيولارتي» إضافة إلى عدد من شركات التكنولوجيا؛ وكتب العديد من الكتب التي يتوقع فيها مستقبلاً من الوفرة، وطول العمر، والسيارات الطائرة، وزيادة هائلة في الموارد. ويقول إنها رؤية يصعب تخيلها في أوقات الحرب وأزمة الطاقة، والمخاوف المتزايدة من الركود. وفيما يلي مقتطفات من الحوار:

■ ما التغيير التكنولوجي الكبير المقبل؟

■■ أكبر شيء سنشهده هذا العقد هو تضمين الذكاء الاصطناعي في كل شيء، لاسيما في مجال النقل، حيث تصبح أنظمة النقل لدينا ذكية. وأحب استخدام المصطلح «تلقائي وسحري». وإذا كنت تتناول الإفطار مع عائلتك، فإن الذكاء الاصطناعي الخاص بك يعرف جدول المواعيد الخاص بك. ويراك تنهض وتتجه نحو الباب الأمامي. ثم تفتح الباب وتوقف السيارة ويعرف إلى أين أنت ذاهب.

■ تسير صناعة السيارات ذاتية القيادة بشكل أبطأ مما كان متوقعاً. والسيارات الطائرة في مرحلة مبكرة جداً. هل تشعر بخيبة أمل من هذا التأخير؟ متى تعتقد أن هذا سيتغير؟

■■ نعم، الجدول الزمني بالتأكيد متأخر بخمس سنوات على الأقل عما كانت عليه التوقعات الأولية، لكنني على ثقة من أننا سنرى هذه التقنيات في حياتنا اليومية. إنها ببساطة مسألة متى ستصبح آمنة ومتاحة بدرجة كافية. ومع السيارات ذاتية القيادة، فإن السرعة التي يتزايد بها الذكاء الاصطناعي مذهلة. وسأصاب بالصدمة إذا لم نتمكن من رؤيتها بحلول نهاية عام 2025.

■ يعاني الكثير من المواطنين اليوم بسبب أزمة الطاقة والتضخم. والحرب في أوكرانيا لا تظهر أي بوادر على الانتهاء. ألا يتعارض ذلك مع فكرتك عن التقدم السريع وغير المحدود؟

■■ لا، على الإطلاق. لقد مررنا بقرن لا يصدق من التقدم. خذ مثلاً شكل الحياة قبل 100 عام أو قبل 120 عاماً، مقارنةً باليوم. ففي تلك الفترة شهدنا الحرب العالمية الأولى، والإنفلونزا الإسبانية، والحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام. ومئات الملايين من الناس ماتوا. ولطالما كانت هناك تقلبات، ولكن على المدى الطويل، فإن التقدم التقني مذهل.

■ لكن الشعور العام هو أن كل شيء يزداد سوءاً.

■■ نحن نعيش في عالم يركز فقط على ما يحدث في هذه اللحظة. وللأسف فإن الأخبار الجيدة لا تساعد في بيع الصحف، بينما الأخبار السيئة تفعل ذلك. ويتم إخبارنا عن كل جريمة قتل، وكل شرطي فاسد، وكل مشكلة على هذا الكوكب. ونحن بالتالي ندرب عقولنا على رؤية السلبيات، فقط، ولكن كان هناك تقدم مذهل في جميع المجالات.

■ إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، هو أحد أقرب أصدقائك. كيف تصف علاقتكما؟

■■ لقد عرفت إيلون منذ 22 عاماً، ونحن أصدقاء. لقد قام بتمويل بعض المشروعات على مر السنين، بما في ذلك 100 مليون دولار أميركي لحلول إزالة الكربون. إنه أحد أذكى رواد الأعمال الذين قابلتهم على الإطلاق، ولن أراهن ضده أبداً. وأعتقد أنه غيّر وسائل النقل وغيّر الفضاء.

■ أحد مجالات اهتمامك الرئيسة هو طول عمر الإنسان. لقد أطلقت حتى جائزة لتحفيز البحث في منع الشيخوخة.

■■ يبلغ عمر البشر الأطول عمراً الذي نعرفه اليوم نحو 120 عاماً. واليوم نرى أن بلوغ 80 عاماً هو عمر طويل وجيد. ولكنني أعتقد أن هذا سيتغير بسرعة كبيرة، إذ سيكون لدينا توقعات بأن يزيد على 100 وحتى 120 عاماً. وبعض أصدقائي المقربين هم من كبار الباحثين والعلماء في هذا المجال، وقد سألت: «هل تعتقد أن هناك حداً أقصى عند 120؟» وقد حصلت على إجابات واضحة جداً تفيد بأننا يجب أن نكون قادرين على تجاوز ذلك لنصل إلى 150 عاماً. ويجب أن يكون هذا هدفنا.

الإسبانية للأسف.. الأخبار الجيدة لا تساعد على بيع الصحف، بينما الأخبار السيئة تفعل ذلك.

مع السيارات ذاتية القيادة، فإن السرعة التي يتزايد بها الذكاء الاصطناعي مذهلة. إنترفيو

تويتر