عددهم يصل إلى أقل من 60٪

عدد السكان البيض ينخفض للمرة الأولى في أميركا منذ 2010

معلومات الإحصاء تشير إلى تراجع أعداد البيض في أميركا. إي.بي.إيه

انخفض عدد السكان البيض إلى أقل من 60٪ في أميركا للمرة الأولى منذ 2010، ما يؤكد ما هو على المحك، عندما بدأ المشرعون في رسم الخرائط السياسية للتمثيل في الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركي. وانخفض عدد البيض في مناطق المدن الأميركية، وهي المناطق المسؤولة عن النمو السكاني للبلاد تقريباً، وفقاً لبيانات جديدة صدرت أخيراً عن مكتب الإحصاء الأميركي.

وانخفض البيض بشكل عام بنسبة 8.6٪ منذ عام 2010. ويمثل البيض من غير ذوي الأصول الإسبانية الآن نحو 58٪ من سكان البلاد، وكانوا يشكلون 63.7٪ من السكان حتى عام 2010. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد السكان البيض غير اللاتينيين إلى أقل من 60٪ منذ بدء التعداد.

وفي الوقت نفسه، كان هناك نمو كبير بين مجموعات الأقليات على مدى العقد الماضي، فقد نما عدد السكان من الأصول الإسبانية أو اللاتينية بنسبة 23٪، بينما زاد عدد السكان الآسيويين وحدهم بأكثر من 35٪، كما زاد عدد السكان السود بأكثر من 5.6٪. ويقول المسؤول بمكتب الإحصاء، نيكولاس جونز: «إن سكان الولايات المتحدة أكثر تنوعاً من الناحية العرقية بكثير مما كنا نقيسه في الماضي».

رسم الخرائط

وتؤكد البيانات ما هو على المحك، حيث يبدأ المشرعون عملية رسم الخرائط السياسية التي ستكون جاهزة للعقد المقبل. وبالاعتماد على البيانات التي تم إصدارها يوم الخميس، سيقوم المشرعون في جميع أنحاء البلاد برسم خرائط 435 منطقة في مجلس النواب الأميركي، بالإضافة إلى الدوائر الحكومية والتشريعية.

وتماماً كما فعلوا في عام 2010، يستعد الجمهوريون مرة أخرى للسيطرة على هذه العملية، ومن المرجح أن يستخدموا هذه الميزة لتقسيم الدوائر التي ستفيد بشدة مرشحي الحزب الجمهوري. ويمكن لهذه الخرائط أن تضعف الصوت السياسي لناخبي الأقليات أنفسهم الذين يقودون النمو السكاني في الولايات المتحدة.

أكثر الولايات تنوعاً في أميركا، وفقاً لقياس مؤشر التنوع لمكتب الاحصاء، هي هاواي وكاليفورنيا ونيفادا وتكساس وماريلاند ومقاطعة كولومبيا، ونيوجيرسي ونيويورك. وفي تكساس، تتقارب أعداد السكان البيض واللاتينيين كثيراً. ويشكل البيض في هذه الولاية 39.7٪ من السكان، بينما شكل اللاتينيون وغير اللاتينيين 39.3٪. ويقول المكتب أيضاً إن هناك ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم متعددو الأعراق.

وبشكل عام، نما عدد سكان أميركا بنسبة 7.4٪ خلال العقد الماضي، وهو ثاني أبطأ نمو في تاريخ الولايات المتحدة. وبالمقارنة، نما عدد سكان الولايات المتحدة بنسبة 9.7٪ بين عامي 2000 و2010.

ويقول كبير الخبراء الديموغرافيين في المكتب، مارك بيري، إن مناطق المدن الكبيرة في جميع أنحاء البلاد كانت مسؤولة عن كل هذا النمو تقريباً. ويضيف: «في المتوسط، تميل المقاطعات الأصغر إلى فقدان عدد السكان، بينما تميل المقاطعات الأكثر اكتظاظاً للنمو السكاني».

استمرار الهجرة

وأظهرت الأرقام أن الأميركيين استمروا في الهجرة إلى الجنوب والغرب على حساب الغرب الأوسط والشمال الشرقي. وكانت فينيكس هي الأسرع نمواً من بين أكبر مدن أميركا، حيث زاد عدد سكانها بنسبة 11.2٪ خلال العقد الماضي. وتفوقت مدينة أريزونا على فيلادلفيا لتصبح خامس أكبر مدينة في أميركا من حيث السكان. ولاتزال مدينة نيويورك هي أكبر مدينة في أميركا، حيث نما عدد سكانها ليصل الى 8.8 ملايين نسمة، بزيادة قدرها 7.7٪ عن العقد الماضي.

ويقول بيري: «شهدت العديد من المقاطعات داخل مناطق المدن الكبيرة نمواً ملحوظاً، خصوصاً تلك الموجودة في الجنوب والغرب. ومع ذلك، كما رأينا في تقديراتنا السكانية السنوية، فإن أمتنا تنمو بشكل أبطأ مما كان عليه الحال في السابق»، ويضيف «هذا الانخفاض في النمو يتضح على المستوى المحلي، حيث شهد نحو 52٪ من المقاطعات في الولايات المتحدة انخفاضاً في تعداد السكان عام 2020 مقارنة بتعداد عام 2010».

كان هناك نمو كبير بين مجموعات الأقليات على مدى العقد الماضي، فقد نما عدد السكان من الأصول الإسبانية أو اللاتينية بنسبة 23٪، بينما زاد عدد السكان الآسيويين وحدهم بأكثر من 35٪، كما زاد عدد السكان السود بأكثر من 5.6٪.

• نما عدد سكان أميركا بنسبة 7.4٪ خلال العقد الماضي، وهو ثاني أبطأ نمو في تاريخ الولايات المتحدة.

تويتر