القوات الكندية تقود مهمة جديدة في العراق

ترودو يتوسط عدداً من العناصر الكنديين المساهمين في مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. عن «كناديان برس»

تستعد القوات الكندية لتولي قيادة مهمة عسكرية جديدة، في العراق، حيث يسعى التحالف إلى توسيع عملياته في البلاد التي مزقتها الحرب. وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، الأربعاء، عزم بلاده على نشر 250 جندياً إلى جانب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إضافة إلى أربع طائرات مروحية قتالية من طراز «غريفون» في مواقع جديدة للتحالف بالعاصمة العراقية والمناطق المجاورة، للمساعدة في دعم المهمة الجديدة.

القوات الكندية تنتشر في العراق كجزء من عملية «صدمة» التي تضم وحدات ومستشارين أميركيين وأوروبيين

وعلق ترودو على دور المهمة الجديدة، قائلا «نحن فخورون بأداء دور قيادي في العراق، والعمل مع حلفائنا والحكومة العراقية، للمساعدة في الانتقال إلى سلام واستقرار دائمين، في الشرق الأوسط».

أعطى المسؤولون العسكريون في وزارة الدفاع الأميركية و«الناتو» الضوء الأخضر لتحويل مهمة التحالف الحالية بقيادة الولايات المتحدة في العراق، إلى بعثة متعددة الجنسيات، وسط الوعود بالالتزامات الجديدة من الدول الشريكة، لزيادة مساهمة الحلف في عراق ما بعد تنظيم «داعش».

ويأتي الإعلان عن المهمة الجديدة للحلف بعد عام من تحرير القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، والغطاء الجوي والمدفعي الثقيل، لمدينة الموصل في شمال البلاد، التي كانت في الواقع عاصمة للتنظيم، منذ عام 2014.

لكن الأمين العام للحلف، يانس ستولتنبرغ، أكد أن مهمة التحالف الجديدة في العراق لن تكون مركزة على القتال، لكنها ستظل تساعد هذا البلد في منع عودة ظهور «داعش».

وستنطلق مهمة تدريبية جديدة، في العراق، بوجود مئات من المدربين في الحلف، كما سيتم التركيز على إنشاء مدارس عسكرية لزيادة الكفاءة المهنية للقوات العراقية. وقد نشرت القوات الكندية بالفعل في العراق كجزء من عملية «صدمة»، التي تضم وحدات ومستشارين أميركيين وأوروبيين. لكن هذه ستكون أول مرة تُطلق فيها عملية أطلسية في العراق تحت قيادة كندية.

وستتولى القوات الكندية قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي الجديدة في العراق، هذا الخريف، وستستمر العمليات عاماً كاملاً، إلا أن المهمة الجديدة لن تنجح إلا بتأييد وتعاون واضحين من بغداد، حيث يتواصل التعامل مع تداعيات الانتخابات البرلمانية، في مايو، وفقاً لتصريحات وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الشهر الماضي، مؤكداً «سنتعامل معهم كدولة ذات سيادة».

قبل الاجتماع الوزاري السنوي للحلف الأطلسي، في يونيو، قالت مصادر وزارة الدفاع الأميركية إن ماتيس ينوي تقديم خطة أميركية لتوسيع حجم ونطاق عملية تدريب عسكرية في العراق، بالتوازي مع البعثة المستمرة في أفغانستان. وتتكون القوة الحالية التي تقاتل «داعش» في العراق وسورية من نحو 9000 جندي، نحو 5000 منهم أميركيون. ولكن عدم الاستقرار الحالي في الوضع الأمني والسياسي في العراق هو ما دفع وزارة الدفاع إلى التحرك ببطء مع القوة الرئيسة في العراق.

تويتر