كوريا الشمالية تتحدى الولايات المتحدة

الصواريخ الكورية الشمالية تهدد المجال الجوي الأميركي. أرشيفية

تفاقمت الأزمة بين نظام كوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى مستوى غير مسبوق، بعد أن تبادل رئيسا البلدين الشتائم والاتهامات. ويبدو أن النظام في بيونغ يانغ عازم على استكمال برنامجه النووي، وحتى الكيماوي.

ومنذ سنوات، ركّزت كوريا الشمالية على تطوير رؤوس حربية نووية، وإجراء تجارب بالستية، ما دفع واشنطن للتهديد بضربة استباقية.

إلى الآن، لم تتخط الأزمة بين البلدين حاجز العقوبات الاقتصادية، وعقب محادثاتها مع الصين، التي تعتبر حليفة بيونغ يانغ، قدمت مشروع قرار يقضي بفرض إجراءات عقابية جديدة، رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً عابراً للقارات في أواخر نوفمبر. وفي غضون ذلك، تزايد عدد حالات الفرار والانشقاق في صفوف المدنيين والجنود الشماليين، إذ لجأ جنديان أصيب أحدهما بجراح بليغة جراء إطلاق النار عليه خلال هروبه، كما فر مدنيان إلى كوريا الجنوبية، على متن زورق صيد أسماك، عبر مياه البحر الشرقي في 20 ديسمبر.

وفي حال اندلاع حرب، سيكون أي استخدام للأسلحة النووية كارثياً، خصوصاً بالنسبة لكوريا الشمالية، فالنظام لن يتمكن من الاستمرار عقب الحرب. ولكن هذا الاحتمال المخيف ليس بالضرورة مصدر القلق حالياً، بل إن الجميع يخشى من تطور التصعيد اللفظي بين واشنطن وبيونغ يانغ، ليتحول إلى تصادم واقعي.

ويرى مراقبون أن خطاب التهديد جزء من استراتيجية كوريا الشمالية الدبلوماسية، وقد سبق لها أن اتهمت الولايات المتحدة بإعلان الحرب. وحذر البعض من تداعيات الحصار البحري، معتبرين أنه قد يسهم في تدهور الوضع في المنطقة، فضلاً عن أن القيادة الأميركية في المحيط الهادي ليست في موقع يسمح لها بالفعل إغلاق الحدود البحرية لكوريا.

تويتر