الفنزويليون يصوتون على مستقبل تشافيز

رفعت في العاصمة كراكاس العديد من اللافتات التي كتب عليها »تشافيز نعم«. أ.ف.ب

أدلى نحو 17 مليون ناخب فنزويلي بأصواتهم، أمس، في استفتاء على تعديل دستوري يسمح للرئيس هوغو تشافيز الذي يحكم البلاد منذ 10 سنوات، بالترشح لولاية رئاسية جديدة في ،2012 وفيما أظهرت الاستطلاعات تقدما لتشافيز قبيل الاقتراع، أكد الرئيس الفنزويلي أنه مقتنع بأن شعبه سيوافق على التعديل الدستوري.

وتفصيلا، استيقظ الناخبون الفنزويليون على اصوات صافرات دعتهم الى الخروج من منازلهم للقيام بواجبهم الانتخابي، ثم انفجرت مفرقعات والعاب نارية في العاصمة مع بداية الاقتراع.

وقد أعدت هيئة الانتخاب والاستفتاء الدستوري الفنزويلي 34.632 صندوق لنجاح العملية، ويتعلق الاستفتاء الذي يأتي بعد الانتخابات المحلية والبلدية التي جرت في نوفمبر الماضي بتعديل يسمح للرئيس وحكام المقاطعات والنواب ورؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية بأن ينتخبوا لعدد غير محدد من الولايات. وكان الناخبون رفضوا في ديسمبر عام 2007 إصلاحا دستوريا واسعا يستند إلى المبادئ الاشتراكية ويسمح أيضا بانتخاب الرئيس لأكثر من ولايتين مدة كل منها ست سنوات.

واكد تشافيز انه «واثق من نتيجة» الاستفتاء. وقال «شاركت في الحملة ونزلت الى الشارع. ثقتي بالنصر اكبر مما كانت عليه في 2007».

وأضاف ان «الحكومة ستتعزز» إذا أقر التعديل، لتواصل ثورتها البوليفارية، وتابع الرئيس الفنزويلي الذي يأمل بالبقاء في السلطـة حـتى عام ،2019 «10 سنوات هي لا شيء».

وقال «لا اعرف لماذا يشكون»، وذكر مثالا الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران الذي انتخب في 1981 واعيد انتخابه في .1988 واضاف «هناك لا يقولون شيئا. في فنزويلا وحدها الامر يتعلق بالديكتاتورية واي ديكتاتورية غريبة». وكان تشافيز انتقد الموقف «المؤسف» و«المشين» لنائب اوروبي اسباني وصفه «بالديكتاتور».

وقال تعليقا على تصريح لويس هيريرو النائب الاوروبي العضو في الحزب الشعبي الاوروبي (محافظ) «اي وقاحة هذه. لقد امطر المجلس الوطني الانتخابي والشعب بالاكاذيب والدناءة»، مؤكدا ان فنزويلا «مثل كل بلدان العالم تستحق الاحترام». وعبر الرئيس الفنزويلي عن امله في الا يعكر «هـذا الحـادث» العلاقات الممتازة بين مدريد وكراكاس.

وكعادته هيمن الرئيس الفنزويلي الذي ما زال يتمتع بتأييد اكثر من 50٪ من الناخبين، على الحملة التي استمرت شهرا قبل الاقتراع وتركزت على حصيلة عمله. ورفعت في العاصمة لافتات كتب عليه «تشافيز نعم»، فيما وزعت المعارضة لافتات كتب على بعضها «لا لإعادة انتخاب لولايات غير محددة»، بينما تدين اخرى «الفساد» و«التضخم».

وتحدثت المعارضة ايضا عن غياب الامن المتزايد في البلاد، حيث يسجل ارتفاع في عدد جرائم القتل (49 لكل 100 ألف نسمة حسب ارقام مركز مراقبة العنف في فنزويلا، اي اكبر 10 مرات مما هي عليه في الولايات المتحدة).

وأظهرت استطلاعات الرأي التي جرت أول من أمس قبيل الاستفتاء الخامس الذي يجريه تشافيز منذ توليه السلطة، أن الرئيس يحتفظ بتقدم طفيف.

وجاء في استطلاعين للرأي أن تشافيز يتقدم بفارق يتراوح بين خمس وسبع نقاط بين الناخـبين الذين يؤيدون إعادة ترشيحه، كما أظهرا تحقيقه تقدما طفيفا منذ يناير الماضي.

وأظهر الاستطلاعان أن أكثر من 10٪ من الناخبين في فنزويلا الذين يعتزمون التصويت لم يحسموا رأيهم بعد، ما يجعل من الصعب التكهن بالنتيجة.

ووفقاً للدستور الحالي تنتهي فترة رئاسة تشافيز الثانية في فبراير 2013 من دون وجود فرصة لإعادة انتخابه، وإذا فاز في الاستفتاء يمكنه البقاء في السلطة مادام بإمكانه الفوز في الانتخابات.
تويتر