"فايزر" سيطلب ترخيصا لجرعة ثالثة من لقاحه ضد كورونا


يعتزم تحالف فايزر/بايونتيك طلب ترخيص لجرعة ثالثة من لقاحه المضاد لفيروس كورونا لتعزيز فاعليته بينما تؤدي المتحورة دلتا إلى تفاقم الوباء في آسيا وإفريقيا وتسبب ارتفاعا في عدد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.


والمتحورة دلتا التي ظهرت في الهند أولا هي الأشد عدوى منذ ظهور الوباء في بداية 2020.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من "خطورة" المرحلة في حين تخطّت حصيلة الوفيات العالمية جراء كوفيد-19 الأربعة ملايين.
وتحدّث التحالف الأميركي الألماني الخميس عن "نتائج مشجّعة" لاختبارات أجريت على "جرعة معززة بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية تمنح أمانا ثابتا عبر تفعيلها مستويات عالية من الأجسام المضادة"، بما في ذلك ضد متحورة بيتا التي ظهرت في جنوب إفريقيا.


ويعتزم التحالف طلب ترخيص لجرعة ثالثة في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصا، وهو يتوقّع نتائج مماثلة بالنسبة للمتحورة دلتا في الاختبارات الجارية.
لكن السلطات الصحية الأميركية بدت حذرة. وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) ومراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها (سي دي سي) في بيان مشترك مساء الخميس إنهما تدرسان ما إذا كانت "هناك حاجة أم لا" لجرعة ثالثة من اللقاح.


وأضافتا أنّ "الأميركيين الذين تلقوا التطعيم بالكامل لا يحتاجون إلى جرعة معزّزة (ثالثة) في الوقت الحالي. نحن على استعداد لإعطاء جرعات معززة، في حال أظهر العلم أنّ هناك حاجة إليها وعندما يتحقق ذلك".
وفي آسيا المتضررة بشدة من المتحورة دلتا، وصلت الشعلة الأولمبية إلى طوكيو الجمعة في حفل بلا جمهور قبل أسبوعين من بدء الألعاب الأولمبية التي ستجرى من 23 يوليو إلى الثامن من أغسطس.
- منافسات بلا حضور جماهيري -ستجرى المنافسات بغالبيتها بلا حضور جماهيري ما يشكّل سابقة في تاريخ الألعاب الأولمبية في قرار صدر بعيد إعادة فرض حال الطوارئ في العاصمة طوكيو حتى 22 أغسطس.


والجمعة أعلنت تايلاند فرض قيود جديدة بما فيها حظر تجول ليلي في بانكوك وتسع مقاطعات. وسجّلت البلاد الجمعة 72 وفاة و9276 إصابة إضافية، في حصيلة قياسية.
في فيتنام، فرضت السلطات إغلاقا في مدينة هو تشي مين البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة.


في إندونيسيا، يوشك النظام الصحي على بلوغ أقصى قدراته الاستيعابية. ووصلت الجمعة طائرتان عسكريتان من سنغافورة محمّلتان بالأكسجين ومعدات الوقاية.
والأربعاء تم تشديد قيود صارمة فرضت السبت في جزيرتي جاوة وبالي حتى 20 يوليو.


وأعلنت الحكومة الكورية الجنوبية الجمعة فرض اشد قيود تشهدها العاصمة سيول منذ بداية الوباء مع ارتفاع عدد الإصابات. وستدخل الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ الاثنين لمدة أسبوعين وتشمل منع التجمع بعد الساعة 18,00 وإغلاق المدارس والحانات والنوادي الليلية.


واعتبرت كوريا الجنوبية نموذجا لإدارة الوباء بسبب انضباط السكان الذين التزموا بدقة شديدة تعليمات التباعد الاجتماعي. لكن حملة التطعيم تتقدم ببطء بسبب نقص الجرعات. وأعلنت الحكومة تسجيل 1316 حالة جديدة الجمعة معظمها في سيول والمناطق المحيطة بها حيث يعيش نصف سكان البلاد تقريبا.


والجمعة شدّدت السلطات الأسترالية القيود المفروضة في سيدني مع بلوغ عدد الإصابات الجديدة بكورونا فيها مستوى قياسيا وتحذير السلطات من أن تفشي متحورة دلتا يخرج عن نطاق السيطرة.
وقالت رئيسة وزراء الولاية غلاديس بريجيكليان لسكان سيدني البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة "لا تغادروا منازلكم إلا إذا كنتم مضطرين إذ سجلت في المدينة 44 حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة".
وعلى الرغم من أسبوع ثالث من الإغلاق، يتواصل تسجيل إصابات جديدة قياسية بين السكان غير الملقحين بغالبية ساحقة في سيدني.


في فيجي فرضت السلطات إلزامية التلقيح لموظفي القطاعين العام والخاص. والخميس قال رئيس وزراء هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ فرانك باينيماراما "لا حقنة، لا عمل".
- أسبوع كارثي -وشهدت إفريقيا تسارعا كبيرا في وتيرة تفشي كوفيد-19 وفق منظمة الصحة العالمية، وأعلنت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة في إفريقيا ماتشيديسو مويتي الخميس إن القارة السمراء "شهدت الأسبوع الأكثر كارثية على صعيد الجائحات في تاريخها".


لكنّها حذّرت بأن "القادم أسوأ لأن الموجة الثالثة تواصل التفشي بشكل متسارع".
في فرنسا، حذّرت وزارة الصحة بأن المتحوّرة دلتا في طريقها لتصبح الأكثر تفشيا في البلاد. وأوصى المجلس الاستشاري العلمي للحكومة بـ"فرض إلزامية التلقيح لافراد طواقم الرعاية الصحية" وهو أمر يثير جدلا في البلاد. ويمكن أن يقر مشروع قانون بهذا التوجّه قبل نهاية يوليو.


ومساء الجمعة تعيد الملاهي الليلية الفرنسية فتح أبوابها بعد فترة إغلاق دامت 16 شهرا، لكن القيود الصحية الصارمة أثنت غالبية هذه المؤسسات عن استعادة أنشطتها.
في إسبانيا، تدهور الوضع الصحي بشكل حاد في الأيام الأخيرة، وبعدما أعادت الملاهي الليلية في كاتالونيا فتح أبوابها في 21 حزيران/يونيو، عادت لتغلقها بسبب تفشي الوباء.
في البرتغال، ارتفعت نسبة الإصابات بمتحورة دلتا إلى نحو تسعين بالمئة.


في أميركا اللاتينية رُصدت المتحورة دلتا في ساو باولو، كبرى الولايات البرازيلية لناحية التعداد السكاني، وفق السلطات الصحية.
وتسجّل البرازيل ثاني أعلى حصيلة وفيات في العالم جراء كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة.


في أميركا الشمالية، تسجّل الولايات المتحدة حيث نجحت حملة التطعيم، ارتفاعا جديدا في عدد الإصابات بالفيروس.
من جهتها بدأت كندا تخفيف قيود السفر على مواطنيها لكن لن يُسمح للمسافرين الأجانب غير الملقحين بدخول البلاد "لبعض الوقت"، كما أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو.
 

تويتر