ترامب يأمر بالتحقيق في وفاة «أعزل» منيابوليس المأساوية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي يحققان في قضية رجل أسود أعزل توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة في مدينة منيابوليس.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس الأربعاء «مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل يجريان بالفعل، بطلب مني، تحقيقا في وفاة جورج فلويد المؤسفة جدا والمأسوية في منيابوليس».

وأضاف «طلبت الإسراع بهذا التحقيق، وأنا ممتن جدا لكل ما بذلته سلطات إنفاذ القانون المحلية من جهد».

وكانت لقطات فيديو للحادث قد هزت الولايات المتحدة، بعدما أظهرت فلويد يلفظ أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه لمعاملة عنيفة من شرطي في ولاية مينيسوتا، رغم توسلاته بأنه لا يستطيع التنفس.

وأظهرت اللقطات الشرطي وهو يجثم بركبته فوق رقبة الضحية، الذي كان مستلقيا على الأرض يستعطف رجل إنفاذ القانون «من فضلك من فضلك، لا أستطيع التنفس، بطني تؤلمني. رقبتي تؤلمني. كل شيء يؤلمني» من دون جدوى، حتى توفي لاحقا.

وخلال اللقطات التي صورت في مدينة منيابوليس، تسمع في الفيديو أصوات المارة الذين شاهدوا الواقعة، حيث قال أحدهم إن الضحية لم يقاوم الاعتقال، بينما أضاف آخر أن الشرطي كان يبدو «مستمتعا» بالشجار مع الرجل المسكين.

وقال حاكم ولاية مينيسوتا، جاكوب فراي، إن الضباط الأربعة الذين ألقوا القبض على الضحية أوقفوا عن العمل.

وشهدت مدينة مينيابوليس عمليات نهب ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن وحالة غضب ودعوات إلى تحقيق العدالة.

ودعا قائد شرطة المدينة المتظاهرين إلى الحفاظ على هدوئهم لتجنب الفلتان الذي وقع ليل الثلاثاء الأربعاء.

وقام متظاهرون بإضرام النار في محل لبيع قطع الغيار للسيارات وبنهب محل تجاري. ويقع المبنيان بالقرب من المفوضية التي كان يعمل فيها الشرطيون المتهمون بقتل جورج فلويد قبل أن يتم تسريحهما الثلاثاء.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وشكلت حاجزا بشريا لمنع المتظاهرين من عبور السياج الذي يحيط بمبنى المفوضية.

وقد كسر زجاج نوافذ المفوضية مساء الثلاثاء وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

تويتر