نتنياهو يتعهد بضم سريع لمساحات شاسعة من الضفة

الاحتلال يغلق الأراضي الفلسطينية اليوم تزامناً مع انتخابات «الكنيست»

متظاهرون فلسطينيون ضد «صفقة القرن» يقفون أمام قوات الاحتلال في الضفة الغربية. أ.ب

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق كامل على الضفة الغربية وقطاع غزة، أمس، بالتزامن مع انتخابات الكنيست التي تشهدها إسرائيل، فيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة في غضون أسابيع إذا أعيد انتخابه.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه تقرر فرض إغلاق كامل على الضفة الغربية، وإغلاق معابر قطاع غزة، بسبب انتخابات الكنيست، مضيفاً أنه خلال ساعات الإغلاق سيسمح بعبور الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية فقط، وبموافقة منسق أعمال الحكومة في المناطق.

ويتوجه الناخبون في إسرائيل اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث انتخابات نيابية تشهدها إسرائيل خلال عام واحد، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة في غضون أسابيع إذا أعيد انتخابه، في خطوة تهدف إلى تعزيز قاعدته اليمينية قبل يوم من الانتخابات، وتشير الاستطلاعات إلى تقارب النتائج بين نتنياهو وخصمه بيني غانتس في الانتخابات.

إلى ذلك، وصل وفد رفيع من قيادة حركة حماس، أمس، إلى روسيا، ووفد آخر إلى مصر، بحسب متحدث باسم الحركة.

وقال الناطق باسم «حماس»، حازم قاسم، إن وفد الحركة إلى روسيا يترأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ويضم عدداً من القادة السياسيين، بغرض بحث دور روسيا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وشرح مخاطر خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، المعروفة باسم «صفقة القرن».

وأوضح قاسم أن الوفد سيضع روسيا في صورة العدوان المتواصل على القدس والمقدسات وقطاع غزة، لافتاً إلى أن وفداً آخر من قيادة «حماس» غادر إلى القاهرة في سياق التواصل المستمر بين الجانبين، مشيراً إلى زيارة الوفد الأمني المصري قبل أيام لغزة، إضافة إلى الاتصالات اليومية بين الطرفين.

وأضاف أن الزيارة «ستبحث قضايا مركزية متعلقة بسبل وقف العدوان المستمر على قطاع غزة، ودور مصر في التخفيف من الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي».

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أمس، إن «تصريحات ومواقف المسؤولين الإسرائيليين المتنافسين في الجولة الحالية من انتخابات الكنيست، عكست وبشكل أكثر وضوحاً وتركيزاً من الجولتين السابقتين، حجم الكراهية والبغضاء والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه».

وأضافت الوزارة أن «صفقة القرن الأميركية وفّرت أجواء عدائية وتحريضية ضد الفلسطينيين، دفعتهم إلى التسابق على كسب ود الناخب الإسرائيلي من خلال تبني كل ما يصب في مصلحة إسرائيل من بنود تضمنتها الخطة الأميركية، وأصبح الاعتقاد السائد لدى معظم الأحزاب الإسرائيلية وقياداتها المتنافسة بأن زيادة العداء للفلسطينيين، وشطب حقوقهم، يضاعف من فرصهم للفوز بالأصوات والمقاعد الانتخابية، أي أن السباق على أصوات الناخب الإسرائيلي تُرجم في سباق على إطلاق تصريحات الكراهية والعنصرية».

وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في بلدة قصرة جنوب نابلس، كما جرى اعتقال أحد الشبان، أمس، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر محلية قولها، إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب صد أهالي البلدة هجوماً للمستوطنين على رعاة الأغنام في البلدة، وجرى نقل شاب إلى مستشفى رفيديا الحكومي للعلاج، إثر تعرضه لكسر خلال المواجهات.


إصابات في صفوف الفلسطينيين خلال مواجهات مع الاحتلال ببلدة بجنوب نابلس.

تويتر