بعثت بتهديد إلى بيروت عبر وزير خارجية ألمانيا

إسرائيل تطلق منطاداً فوق لبنان وتطالب بوقف «الصواريخ الدقيقة»

قوات حفظ السلام خلال عملية بحث عن ألغام في جنوب لبنان عقب القصف الإسرائيلي. أ.ب

أطلقت إسرائيل منطاداً للتجسس فوق الحدود مع لبنان، أمس، على خلفية التصعيد على جانبي الحدود، في وقت طالب الجيش الإسرائيلي بوقف مشروع الصواريخ الدقيقة لميليشيات «حزب الله» المدعوم من إيران، وعقب التصعيد الأخير في النزاع مع «حزب الله»، بعث وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتحذير إلى لبنان عبر وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بأن «لبنان بأكمله سيتكبد خسائر، وسيُصاب بقسوة».

وتفصيلاً، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن «العدو الإسرائيلي أطلق صباح أمس، منطاداً للتجسس مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل المحاذية للأراضي المحتلة».

وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية مع لبنان، أول من أمس، على نحو خطر، حيث قصف «حزب الله»، بحسب بياناته، آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة «أفيفيم». وأعلن الحزب أن الهجوم انتقام لمقتل مقاتلين من صفوفه خلال هجوم إسرائيلي في سورية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد ذلك أن القصف استهدف أهدافاً عدة، لكنه لم يسفر عن ضحايا، مضيفاً أن الجيش رد بإطلاق النار عبر استخدام المدفعية ومروحيات قتالية، وقصف أهدافاً في جنوب لبنان.

وكان «حزب الله» اتهم إسرائيل قبل نحو أسبوع بالتخطيط لشن هجوم قرب معقله في بيروت عقب إسقاط طائرة مسيرة، واكتشاف أخرى فوق العاصمة اللبنانية.

وبينما أعلنت ميليشيات «حزب الله» اللبناني مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين في العملية، نفى الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن يكون أي من الجنود قد أصيب خلال الهجوم.

وعقب التصعيد الأخير، بعث وزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، بتحذير إلى لبنان.

وبحسب بيانات الخارجية الإسرائيلية، طلب كاتس، من وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بنقل التهديد التالي إلى الحكومة اللبنانية: «إذا لم توقفوا أنشطة (حزب الله) ضد إسرائيل، فسيتكبد لبنان بأكمله خسائر، وسيُصاب بقسوة».

وقال كاتس، في بيان صدر أمس، إن إسرائيل ليس لديها نية لاستمرار تصعيد الوضع، وأضاف: «لكن إسرائيل مستعدة للرد بكل قوة على أي هجوم، وتعد الدولة اللبنانية هي المسؤول الوحيد في ذلك».

وبحسب البيان، طالب كاتس نظيره الألماني بأن تفرض ألمانيا عقوبات ضد «حزب الله»، وأن تصنف ألمانيا الحزب على أنه منظمة إرهابية.

في غضون ذلك اجتمع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، أول من أمس، مع قائد قوات اليونيفيل الدولية الجنرال ستيفانو ديل كول، وذلك للمرة الأولى منذ تسلمه مهام منصبه.

وكان اللقاء مخططاً له قبل التصعيد الأخير على الحدود بين لبنان وإسرائيل، إلا أنه تطرق إلى التوتر السائد بين لبنان وإسرائيل على جانبي الحدود بين البلدين.

وقال كوخافي خلال اللقاء إن الجيش الإسرائيلي في حالة جاهزية لأي سيناريوهات متوقعة، وأضاف: «لن نقبل أي مساس بمواطنينا وبجنودنا».

وأكد كوخافي أن تل أبيب «لن تقبل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لـ(حزب الله) على الأراضي اللبنانية»، ومطالباً لبنان وقوات اليونيفيل بالعمل على وقف هذا المشروع.

وكشف الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن تفاصيل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لميليشيات «حزب الله» اللبناني بقيادة إيران، ونشر صور وأسماء القائمين عليه من شخصيات لبنانية وإيرانية.

وفي دمشق، أشادت وزارة الخارجية السورية، أمس، بـ«العملية النوعية» التي نفذها حليفها «حزب الله» اللبناني مستهدفاً آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن دمشق تعرب «عن الاعتزاز بالعملية النوعية التي نفذتها المقاومة الوطنية اللبنانية ضد دورية عسكرية للاحتلال الصهيوني».

وأضاف أن «سورية تجدد وقوفها الكامل مع المقاومة الوطنية اللبنانية وحقها المشروع، جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني، في العمل من أجل الحفاظ على سيادة لبنان وتحرير بقية أراضيه المحتلة، والتصدي لاعتداءات الكيان الإسرائيلي المتواصلة».


- وزارة الخارجية السورية أشادت

بـ«العملية النوعية» التي نفذها حليفها

«حزب الله» اللبناني مستهدفاً آلية

عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية

للبنان.

تويتر