الوساطة الإفريقية بالسودان تقترب من إنهاء «الوثيقة الدستورية»

لبات طلب «بإلحاح شديد إيقاف الجناة» في قتل متظاهرين بالأبيض سريعاً. أ.ف.ب

أعلنت الوساطة الإفريقية بالسودان، أمس، أن اللجنة الفنية المشتركة أوشكت على الفراغ من الوثيقة الدستورية، فيما طلب الوسيط الإفريقي في السودان، محمد الحسن لبات، «بإلحاح شديد إيقاف الجناة» في قتل متظاهرين بالأبيض سريعاً، وتقديمهم للمحاكمة طبقاً للقانون، فيما تم تأجيل محاكمة الرئيس المعزول، عمر البشير، إلى 17 أغسطس الجاري.

وقال الوسيط الإفريقي، في مؤتمر صحافي: «لا نقبل أي ذريعة للإبطاء في التوقيع على المرسوم الدستوري»، مشيراً إلى أن «اللجنة القانونية المكونة من الطرفين قد أوشكت على إنهاء عملها المتعلق بالوثيقة الدستورية، وإذا تم عمل الوثيقة سيفتح ذلك الباب سريعاً أمام تكوين الحكومة».

واعتبر أن «استكمال العمل للمصادقة على المرسوم الدستوري ملحّ جداً».

وتم التوقيع في 17 يوليو الماضي، على وثيقة الاتفاق السياسي بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، التي أكدت أنه لا يجوز لمن شغل منصباً في المرحلة الانتقالية الترشح للانتخابات.

وتقرر الثلاثاء الماضي عدم إجراء جلسة المفاوضات المقررة مع المجلس العسكري، بسبب وجود الفريق التفاوضي للحركة الاحتجاجية في مدينة الأبيض، حيث قُتل متظاهرون، من بينهم أربعة طلاب مدارس، بالرصاص، الاثنين الماضي.

وكان من المفترض أن تستأنف، أول من أمس، مفاوضات بين المجلس العسكري الحاكم و«الحرية والتغيير»، لحل مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.

من جانبه، رفض الحزب الشيوعي السوداني، أمس، التقرير الذي نشرته لجنة التحقيق المشكّلة لتقصي الحقيقة، بشأن «فض الاعتصام». وقال إنه «رغم العنف وحملة الإبادة على الثوار ستستمر الانتفاضة»، على حدّ وصفه، متعهداً بالعمل «بقوة على محاكمة رموز النظام».

كما ذكر أنه يعمل من أجل «تهيئة البلاد لعقد مؤتمر دستوري لكل السودانيين، لمناقشة كل أوضاع البلاد»، رافضاً المشاركة في المفاوضات الجارية ولأي من مستويات الحكم الانتقالي.

وأشار إلى أنه سيواصل «النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة»، مطالباً بـ«حل جهاز الأمن وإلغاء قانون الأمن، وحل جميع الميليشيات بما فيها قوات الدعم السريع»، على حد قوله.

من ناحية أخرى، أعلن القضاء السوداني، أمس، تأجيل جلسة محاكمة الرئيس المعزول، عمر البشير، بسبب حالته النفسية عقب وفاة والدته، والظروف الأمنية في البلاد، فيما أوضح محاميه أن المحاكمة ستبدأ 17 أغسطس.

وتقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول بطلب إلى المحكمة لتأجيل جلسات المحاكمة من 15 أغسطس إلى 17 من الشهر نفسه، وهو ما وافقت عليه المحكمة.

وقال محاميه هشام الجعلي «(أمس) كانت أولى جلسات محاكمته، لكن السلطات تعذر عليها نقله للمحاكمة لأسباب أمنية، لذا قام القاضي بإبلاغنا أن المحاكمة ستبدأ في 17 أغسطس».

• تأجيل محاكمة الرئيس المعزول، عمر البشير، إلى 17 أغسطس الجاري.

• تعذّر على السلطات نقل البشير للمحاكمة لأسباب أمنية.

تويتر