«التحالف» يقصف رتلاً لتنظيم «داعش» على الحدود مع العراق

«قسد» تتقدم داخل بلدة «هجين» في شرق سورية

عناصر من قوات سورية الديمقراطية في وسط مدينة الرقة. أرشيفية ــ إي.بي.إيه

حققت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، بدعم أميركي، تقدماً داخل «هجين»، أبرز البلدات الواقعة ضمن الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» شرق سورية، في حين تمكنت قوات التحالف الدولي من تدمير 30عجلة عسكرية للتنظيم على الشريط الحدودي بين العراق وسورية.

- مقتل 34 عنصراً من «داعش» بينهم ثلاثة انتحاريين، خلال هجوم «قسد» على هجين.

وتفصيلاً، قال القيادي في صفوف قوات سورية الديمقراطية، ريدور خليل: «تدور معارك ضارية داخل بلدة هجين، بعدما تقدمت قواتنا وباتت تسيطر على بعض أحيائها»، مضيفاً أن «العمليات العسكرية مستمرة بوتيرة عالية».

وفتحت قوات سورية الديمقراطية «ممرات آمنة للمدنيين، واستطاعت تحرير أكثر من 1000 مدني، أغلبهم نساء وأطفال، من داخل هجين خلال الأيام الماضية»، وفق خليل الذي اتهم التنظيم المتطرف باستخدامهم «دروعاً بشرية»، مؤكداً أن فتح الممرات «سيستمر».

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، تقدم قوات سورية الديمقراطية داخل البلدة «بعد هجوم عنيف شنته قبل يومين»، مشيراً إلى تمكن عشرات العائلات من النزوح على مراحل.

وترافق الهجوم، وفق عبدالرحمن، مع قصف مدفعي وجوي يشنه التحالف، وهو «الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية بالمنطقة» في سبتمبر.

وأسفرت المعارك والقصف، بحسب المرصد، عن مقتل «34 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم ثلاثة انتحاريين على الأقل»، فضلاً عن 17 مقاتلاً من قوات سورية الديمقراطية.

وخلال الفترة الماضية، استفاد التنظيم المتطرف من سوء الأحوال الجوية، ومن خلاياه النائمة في محيط الجيب، ليشن هجمات مضادة ضد قوات سورية الديمقراطية، ويجبرها على التراجع، بعدما أحرزت تقدماً ميدانياً. وأسفر هجوم واسع، الشهر الماضي، عن مقتل 92 عنصراً من تلك القوات. وأرسلت قوات سورية الديمقراطية، خلال الأسابيع الماضية، بدورها مئات المقاتلين إلى خطوط الجبهة، قبل أن تشن هجومها الواسع قبل يومين.

واعتبر خليل أن «تحرير هجين من داعش لا يعني الانتهاء من التنظيم الإرهابي، لأنه يتخذ أشكالاً أخرى من خلال خلاياه المنتشرة هنا وهناك،»، مضيفاً أن «عمليات مطاردته ستستمر وقتاً طويلاً».

ومنذ بدء الهجوم في سبتمبر، قتل 827 مقاتلاً من التنظيم، و481 من قوات سورية الديمقراطية، وفق المرصد الذي وثق أيضاً مقتل 308 مدنيين، بينهم 107 أطفال.

من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية عراقية، أمس، بأن قوات التحالف الدولي تمكنت من تدمير 30 عجلة عسكرية لتنظيم «داعش»، على الشريط الحدودي بين العراق وسورية.

وقالت مصادر في الجيش العراقي إن قوات التحالف الدولي، المساندة للقوات العراقية في صحراء الأنبار قرب الشريط الحدودي مع سورية، «تمكنت، وفق معلومات استخبارية حصلت عليها فرقة المشاة الآلية الثامنة في الجيش العراقي، من تدمير30 عجلة عسكرية تابعة لتنظيم داعش، كانت بالقرب من الشريط الحدودي في الأراضي السورية».

وأوضحت أن العملية تمت «تحديداً في الجهة المقابلة لقوات مغاوير قيادة حرس الحدود العراقي، وأن الرتل دُمر بالكامل».

وتساند قوات التحالف الدولي القوات العراقية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سورية، في العمليات الجوية والقصف المدفعي، لمنع أي تسلل لـ«داعش» إلى الأراضي العراقية.

تويتر