المسماري يُحمِّل «الإخوان» مسؤولية تفجير طرابلس

قطر تغسل فضائحها السياسية في أميركا بـ45 ألف دولار شهرياً

المسماري يؤكد أن معركة درنة باتت على الأبواب وبعدها سيتجه الجيش إلى بؤرة أخرى لتطهيرها من الإرهاب. أرشيفية

يواصل نظام الحمدين في قطر إنفاق الأموال على عقود مع شركات أميركية، لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، التي استيقظت قبل أيام على وثائق نشرتها صحيفة «واشنطن بوست»، تُثبت أن الدوحة دفعت أكثر من مليار دولار لإرهابيين في العراق، فيما حمَّل المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين مسؤولية الهجوم، الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.

السفارة القطرية في واشنطن وقّعت أخيراً

اتفاقاً مددت بموجبه حصولها على خدمات

من شركة أميركية حتى نهاية العام بواقع

45 ألف دولار أميركي شهرياً.


أكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي

التمسك بخيار الانتخابات، متهماً جماعة الإخوان

المسلمين بمحاولة نسفه، والتمسك بمسودة

مشروع الدستور.

وفي التفاصيل، يتضح من وثيقة، حصلت بوابة «العين الإخبارية» على نسخة منها، أن السفارة القطرية في واشنطن وقعت أخيراً اتفاقاً، مددت بموجبه حصولها على خدمات من شركة أميركية حتى نهاية العام الجاري، بواقع 45 ألف دولار أميركي شهرياً.

الاتفاق الذي جرى توقيعه في فبراير الماضي، تم مع شركة «مجموعة غالاغر»، التي تتخذ من ولاية فيرجينيا الأميركية مقراً لها.

وجاء في نص العقد، الذي اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه: «هذا سيؤكد اتفاقنا المتبادل لتمديد مدته للفترة التي تبدأ من يناير 2018 وتنتهي في 31 ديسمبر 2018».

كما جاء في نص الاتفاق، الذي تم تسجيله في وزارة العدل الأميركية: «يجب أن يكون التعويض المدفوع إلى مجموعة غالاغر 45 ألف دولار شهرياً، تُدفع في اليوم الأول من كل شهر تقويمي، بدءاً من يناير 2018».

ويتضح من الاتفاق أن المجموعة قدمت خدماتها الاستشارية للسفارة القطرية منذ يوليو 2016، حيث تم تمديد التعاقد في كل عام.

كذلك يتبين من قائمة تفصيلية لأنشطة المجموعة، أن خدماتها شملت اتصالات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بما في ذلك وزارة الخارجية، ومكتب مستشار الأمن القومي، وأعضاء في «الكونغرس» الأميركي بما يتعلق بالعلاقات السياسية والأمنية لقطر مع الولايات المتحدة.

وكانت قطر وقّعت في العامين الماضيين عقوداً مع شركات علاقات عامة أميركية، تقدّر بملايين الدولارات، من أجل تحسين صورتها في الولايات المتحدة، بعد الضربة الدبلوماسية التي تلقتها في يونيو الماضي، جراء دعمها الإرهاب واحتضانها لعناصره على أراضيها.

من ناحية أخرى، حمّل العميد أحمد المسماري جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة الإرهابيين مسؤولية الهجوم، الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.

ووفقاً لتصريحات المسماري، فإن «الإخوان» و«الجماعة الليبية المقاتلة» يقفون وراء التفجير، لتحالفهم مع عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتاً إلى أن تبني «داعش» الإرهابي التفجير مجرد ادعاء.

وأكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش التمسك بخيار الانتخابات، متهماً جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة نسفه، والتمسك بمسودة مشروع الدستور.

وجدد إدانة قيادة الجيش الليبي للهجوم على مقر مفوضية الانتخابات، واعتباره هجوماً إرهابياً استهدف ضحايا أبرياء.

وقال المسماري، خلال مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية «نحن مع الانتخابات، وهذا ما تريده قيادة الجيش وتؤيده، ونحن مع ما يريده الشعب الليبي، ومتمسكون بها، وسنعمل على حمايتها، ولا أمن وطنياً إلا بوجود الجيش».

وأضاف: «جماعتا (الإخوان) و(المقاتلة) موجودان في طرابلس، ولا يمكن إجراء الانتخابات في وجودهما، ونحن ننظر إلى (داعش) و(الإخوان) و(القاعدة) كجماعات في خندق واحد، ولابد أن تكون في قبر واحد، فكنا نقاتلهم في مدينة بنغازي، وهم في صف واحد، وكان (الإخوان) داعمين للجماعات الإرهابية التي كنا نحاربها». وأشار المسماري إلى أن معركة درنة باتت على الأبواب، وأن بابها سيفتح في أي وقت، ليتجه بعدها الجيش إلى بؤرة أخرى لتطهيرها من الإرهاب.

وختم قائلاً: «لن نتوقف حتى تتطهر ليبيا من الإرهابيين والمجرمين، والنيل من كل مجرم وليس المتطرفين فقط، بل وسرّاق الأموال وداعمي الإرهاب إعلامياً، أما الأسبوع المقبل فسيكون لدينا عرض عسكري مهيب للجيش الليبي».

وكان تنظيم «داعش» الإرهابي تبنى الهجوم الذي استهدف، الأربعاء، المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، الذي أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً، وإصابة أكثر من 15 آخرين.

تويتر