«الطيران المدني» تدين اقتراب مقاتلتين قطريتين من طائرتين مدنيتين مسجلتين في الدولة

الطائرتان مسجلتان في الإمارات فقط ولا تتبعان الناقلات الوطنية. أرشيفية

دانت «الهيئة العامة للطيران المدني» اقتراب مقاتلتين قطريتين ظهر أمس، بصورة خطرة من طائرتين مدنيتين مسجلتين في الدولة في المجال الجوي الذي يقع تحت إدارة مملكة البحرين، ما دفع بقائد إحدى الطائرتين إلى إجراء مناورة لتفادي الاصطدام بالطائرتين المقاتلتين القطريتين، في إصرار واضح على الاستهتار بسلامة الطائرات المدنية والملاحة الجوية. وأكدت الهيئة في بيان، أن هذا العمل الاستفزازي ليس الأول بل سبقه عمليتان مماثلتان تم رفع شكوى بهما إلى منظمة الطيران المدني الدولي.

وقالت الهيئة إنها إذ تدين مثل هذه التصرفات اللامسؤولة تجاه الحركة الجوية المدنية التي تتبع مسارات مدنية محددة ومعروفة لدى منظمة الطيران المدني الدولي، فإنها تشدّد على حق الدولة في اتخاذ جميع الإجراءات التي كفلها القانون الدولي.

من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني سيف السويدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن اقتراب المقاتلتين القطريتين بصورة خطرة من طائرتين مدنيتين مسجلتين في الدولة انتهاك وخرق واضح لجميع الاتفاقيات الدولية التي تنظم سلامة الملاحة الجوية، مشيراً إلى أن «الواقعة الجوية الأولى حدثت في الساعة الـ11 ونصف صباحاً، أما الثانية فكانت في الساعة الثالثة و40 دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي».

وأضاف أن الطائرتين مسجلتان في الإمارات فقط ولا تتبعان الناقلات الوطنية الإماراتية، وإحداها كانت في رحلة دولية إلى أوروبا، أما الثانية فكانت متجهة إلى دولة خليجية، مشيراً إلى أنه «سيتم العمل على شكوى جديدة وتقديمها للمنظمة الدولية للطيران المدني بخصوص هذه الواقعة الجوية، إلى جانب حادثتي الانتهاك في يناير الماضي».

وبين أن «المسار الجوي الذي حدث فيه الاعتراض خط دولي يستخدمه جميع الشركات العالمية»، مشيراً إلى أن «الاقتراب الشديد والمفاجئ يشكل تهديداً كبيراً لسلامة الأجواء وحياة المسافرين»، مؤكداً أن «هذا التهديد يمس الملاحة الدولية وليس الإماراتية فقط، خصوصاً أن هذه المسارات تسلكها طائرات دولية». وأضاف السويدي أن «عملية الاقتراب بصورة خطرة واستقدام مقاتلات حربية لمواجهة طائرات مدنية إجراء لا مسؤول، ومؤسف وتهديد مباشر لأرواح المسافرين».

وأكد أن هذه التهديدات موجهة للعالم ككل وليس فقط للإمارات، وأن الدولة ستتخذ جميع الإجراءات التي يكفلها القانون الدولي، بالأدلة والبراهين الداعمة.

إلى ذلك، قال مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني، إن الاقتراب الشديد فعل نظام منع التصادم في الطائرة التي كانت على ارتفاع 32 ألف قدم في المجال الجوي البحريني. وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «نظام منع التصادم دفع بالطائرة إلى ارتفاع 35 ألف قدم، لتفادي عملية الاقتراب الشديد».

تويتر