استهجن مواقف بعض الدول العربية المدافعة عن طهران

«الوزاري العربي» يستنكر التدخلات الإيرانية في المنطقة

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة في القاهرة. أي.بي.إيه

رفض وزراء الخارجية العرب، أمس، التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، واستهجنوا مواقف بعض الدول العربية المدافعة عن إيران.

ورفض البيان الختامي، الصادر عن الاجتماع 149 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية.

واستهجن البيان الختامي، لوزراء الخارجية العرب، مواقف بعض الدول العربية المدافعة عن إيران، والتي لا تدين دورها المخرب، مشدداً على أن السعودية تتعرض لاعتداءات سافرة من صواريخ باليستية، تزودها بها إيران ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

من ناحية أخرى، شدد البيان على الموقف العربي، الرافض للاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، جدد وزراء الخارجية العرب دعوتهم لحل الأزمة السورية بالحوار السياسي بين جميع الأطراف، وأكدوا رفضهم للعمليات العسكرية التركية في عفرين، الأمر الذي تحفظت عليه قطر.

في السياق، قال وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية، أحمد قطان، الذي ترأس الاجتماع في مؤتمر صحافي مشترك، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن السعودية أرجأت القمة العربية المقبلة، المقرر عقدها في الرياض، من موعدها الأصلي أواخر مارس الجاري، إلى شهر أبريل، نظرا لتضارب الموعد الأصلي مع الانتخابات الرئاسية المصرية.

• «الوزاري العربي» أكد رفضه للعمليات العسكرية التركية في عفرين، الأمر الذي تحفظت عليه قطر.

كما أعلن قطان أن الدول العربية ستسعى إلى منع إسرائيل، من الحصول على مقعد بمجلس الأمن الدولي في العام المقبل.وكانت اللجنة الوزارية العربية، المعنية برصد وبحث التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، أعربت أمس، عن رفضها للتدخلات الإيرانية المستنكرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدة وجود خطة تحرك عربية، تم وضعها لرصد هذه التدخلات، وكيفية التعامل سياسياً واقتصادياً وإعلامياً معها، ورفعتها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب.

وقالت اللجنة التي عقدت اجتماعاً بمقر الجامعة العربية، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وعضوية وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين، وأمين عام الجامعة العربية، إن هناك خطة تحرك عربية، تم وضعها لرصد هذه التدخلات، وكيفية التعامل سياسياً واقتصادياً وإعلامياً معها.

كما عقدت اللجنة العربية الوزارية، المعنية بمواجهة التصدي لمساعي إسرائيل، للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن لعام 2019 - 2020، اجتماعاً أمس، بمقر الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري.

شارك في الاجتماع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني رياض المالكي، ووزير الدولة للشؤون الإفريقية السعودي أحمد قطان، بحضور الأمين العام للجامعة العربية والأمين المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية الدكتور سعيد أبوعلي، والأمين العام المساعد السفير حسام زكي.

ونظرت اللجنة الوزارية في نتائج ما تم إنجازه، من قبل اللجنة، على مستوى المندوبين في اجتماعيها السابقين، من خطط العمل للتحرك للتصدي لمساعي إسرائيل، للحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن 2019-2020.

وأكدت ضرورة تنفيذ قرار مجلس الجامعة رقم 8118 بهذا الشأن، لعدم انطباق مقومات الترشح بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بوصفها قوة احتلال ذات سجل طويل من الانتهاكات الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي، وحقوق الإنسان، ودعوة الدول الأعضاء للتصدي لهذا الأمر الخطير، من خلال علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف.

واعتمدت اللجنة الوزارية نتائج الاجتماعات السابقة، بشأن خطة العمل التي أعدتها في اجتماعها السابق، بعد عرضها على الدول الأعضاء، وضرورة التحرك العربي المنسق في هذا الشأن، لعدم حصول حكومة الاحتلال الإسرائيلي على عضوية المجلس، خصوصاً أنها حكومة تتحلل من كل المسؤوليات التي تقع على عاتقها كدولة احتلال، سواء من جهة المواثيق والقوانين والقرارات الدولية.

كما أقرت اللجنة المعنية بمواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الإفريقية، خطة التحرك العربي لمواجهة المخططات الإسرائيلية في إفريقيا، وسبل تنفيذ هذه الخطط على المستوى العربي العام. وشددت اللجنة، في اجتماعها بالجامعة العربية، أمس، برئاسة وزير الدولة للشؤون الإفريقية السعودي أحمد قطان، على ضرورة التنسيق مع البرلمان العربي، في إطار تكامل الجهود المبذولة من طرف الجامعة العربية والبرلمان العربي، خدمة للقضية الفلسطينية، وهي القضية المركزية للأمة العربية.

وبحثت اللجنة ما تم إعلانه، حول عزم زامبيا استضافة القمة الإفريقية الإسرائيلية عام 2018.

كما أكدت اللجنة الوزارية، في مشروع قرار رفعته إلى المجلس الوزاري، ضرورة تنفيذ إعلان فلسطين، الصادر عن قمة مالابو العربية الإفريقية 2016، وتعزيز العمل مع الاتحاد الإفريقي لدعم قضية فلسطين، وقراراتها في المحافل الدولية، والتصدي لأي محاولات التفافية على مكانة القضية الفلسطينية في القارة الإفريقية، والتحذير من إقامة مؤتمرات إسرائيلية إفريقية.

تويتر