أكد أن تكلفة سياسة الدوحة الحالية عالية للغاية

قرقاش: خروج قطر من أزمتها حلّه خليجي وبوابته الرياض

قرقاش لقطر: تبقى الخيارات واضحة.. كفوا عن الأذى أو تقبلوا العزل. أ.ب

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن خروج قطر من أزمتها حلّه خليجي وبوابته الرياض، مشدداً على أن تكلفة سياسة قطر الحالية عالية للغاية.

وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس، «يتضح مجدداً أن خروج قطر من أزمتها حلّه خليجي وبوابته الرياض، تكلفة سياسة قطر الحالية عالية للغاية، وبعيداً عن التحركات اليائسة والتطبيل المدفوع له، تبقى الخيارات واضحة، كفوا عن الأذى، أو تقبلوا العزلة».

إلى ذلك، كتب قرقاش في تغريدة أخرى، «من لندن من الواضح أن الحدث الأكبر والأهم إقليمياً، هو زيارة الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا، جولة مهمة تحمل معها ثقل السعودية السياسي، وبرنامجاً طموحاً يغيّر المنطقة إيجابياً».

وأضاف «تدرك دوائر القرار الغربية أن السعودية، القطب الإقليمي المهم، تعزّز موقعها عبر تجديد وتحديث طموح، وزيارة الأمير محمد بن سلمان معبرة عن هذا الموقع، هذا هو الخبر الأهم من منطقتنا بكل ما يحمله من إيجابية».

• مؤسّسات حقوقية نظمت وقفة احتجاجية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ضد دعم قطر وتركيا الإرهاب.

من ناحية أخرى، شاركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا مع المركز الكردي للدراسات، أول من أمس، في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف، تنديداً بالتجاوزات التي تمارسها الدولة التركية وحليفتها قطر، في دعم ورعاية الجماعات الإرهابية، وانتهاك حقوق الإنسان في المنطقة.

وجاءت الوقفة مع استمرار الانتهاكات المختلفة التي تمارس بحق شعوب المنطقة، وفي ظل أعمال الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وندّد المشاركون في الوقفة بالقصف التركي المستمر على مدينة عفرين السورية، حيث يتم استهداف المدنيين والبنية التحتية، ما يعد اختراقاً للمعاهدات الدولية المعنية بسلامة المدنيين، حيث لم تعرض وسائل الإعلام التابعة لكلا النظامين اللذين يتشدقان بالحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان حقيقة ما يحدث.

وأكد المشاركون أن الدور القطري يسهم في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، فوسائل إعلامها تعمل ليلاً ونهاراً على نشر الكراهية، وتبرير الأفعال الشنيعة التي تقترفها الجماعات الإرهابية الممولة من كلا الدولتين، ناهيك عن استمرار ظاهرة سحب الجنسيات بحق نشطاء الرأي، وزجّهم في السجون والمعتقلات.

ودان المشاركون هذه السياسة الممنهجة التي تمارسها قطر بحق شعوب المنطقة، مؤكدين ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإيقاف هذه التجاوزات، التي تعد وصمة عار على جبين الإنسانية، حيث إن النظامين يخترقان القرارات والمعايير الدولية المعنية بالأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين استمرار خروج أصواتهما المناهضة لتصرفاتهما للعالم، إلى أن يتدخل المجتمع المدني لوضع حدّ لهما.

بدوره ألقى رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، عبدالرحمن نوفل، كلمة عبّر فيها عن قلقه إزاء الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة العربية والإسلامية، جرّاء هذه الجماعات التي تعبث بأمن واستقرار المنطقة، ودان العدوان التركي على عفرين، مؤكداً تضامنه التام مع أهالي عفرين.

وكان ائتلاف المعارضة القطرية ناشد المنظمات العربية والأجنبية المعنية بنشر الثقافة والتعليم في العالم، عدم الوقوع في فخ جمعيات ومؤسسات تابعة للنظام القطري، تدعي الإسهام في تحقيق أهداف تنمية المجتمع.

وأكد الائتلاف في سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» أنه من بين هذه المؤسسات، تلك المؤسسة المسماة «التعليم فوق الجميع»، ورئيستها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، زوجة أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووالدة الأمير الحالي تميم بن حمد.

وذكر الائتلاف أن المؤسسة المذكورة قامت بعملية خداع جديدة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) تحت شعار المساعدة في تعليم الأطفال في الشرق الأوسط وآسيا.

وأوضح أن بعض الذين اطلعوا عن كثب على عمل هذا الكيان المنافق في دول فقيرة، أكد استغلاله أوضاع شعوبها، وقالوا إن الاسم الذي يجب أن يطلق عليه هو: «العنصرية فوق الجميع».

وأشار الائتلاف إلى أنه تم تسجيل عشرات الانتهاكات لأبسط قواعد العمل الخيري الذي تقوم به المؤسسة، حيث يقوم العاملون فيها بنشر أفكار ورسائل مبطنة تحرّض على شخصيات ودول ومجتمعات يرى فيها النظام القطري أنها تقف في وجه نشره التطرف والإرهاب. وشدّد على أن استغلال تعليم الأطفال، والعمل التطوعي من جانب هذه المؤسسة ورئيستها، بهدف نشر أفكار خاصة بها بين المراهقين، يعد خرقاً فاضحاً لجميع المواثيق الدولية، خصوصاً المادة رقم 3 من اتفاقية حقوق الطفل العالمية.

تويتر