خسائر فادحة لبورصة قطر في فبراير الماضي

ندوة دولية في جنيف لكشف جرائم قطر وتركيا

بورصة قطر تدفع ثمن خسائر الاقتصاد. أرشيفية

انطلقت في جنيف، أمس، ندوة دولية لكشف انتهاكات قطر وتركيا في مجال حقوق الإنسان، ودعم وتمويل الإرهاب في العالم، بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ٣٧ لمجلس حقوق الإنسان بسويسرا، وتقديم شكوى دولية لمحاكمة قطر.

وتنظم الندوة منظمات عدة لحقوق الإنسان، من أبرزها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، بالتعاون مع المركز الكردي للدراسات والهلال الأحمر الكردي في النادي الصحافي السويسري بجنيف.

ووجهت مديرة الندوة، إيمان صالح، النظر إلى ما تعانيه مدينة عفرين السورية من واقع وصفته بالمأساوي مع الحملة التركية على المدينة، والمتواصلة منذ أسابيع عدة.

وفي ما يخص قطر، أشارت المتحدثة إلى استخدام قطر سلاح سحب الجنسية لقمع الأصوات القطرية، مثل قبيلة آل غفران، الرافضة للتحالفات القطرية مع إيران والتنظيمات الإرهابية.

من جانبه، قال مدير العلاقات العامة في المركز الكردي للدراسات في مدينة بوخوم الألمانية، قصي شيخو، إن الخطأ الذي ارتكبته تركيا في شمال العراق باستهداف مناطق تابعة للأكراد هناك، تكرره الآن في شمال سورية.

ولفت إلى أن تركيا، التي تدخلت عسكرياً في عفرين بزعم محاربة الإرهاب، تجاهلت عن قصد وجود تنظيم «داعش» الإرهابي على حدودها سنوات عدة.

وتتناول الندوة كذلك ما يثار عن سوء المعاملة القطرية بحق العمال الأجانب في منشآت كأس العالم 2022، ومن المتوقع أن تقدم توصيات بتشكيل تحالف حقوقي دولي ضد إرهاب قطر وتركيا، والوقوف ضد المجازر التركية في عفرين، والمطالبة بمحاكمة المتسببين في هذه الجرائم.

ويأتي هذا عقب تقدم ست منظمات دولية حقوقية بشكوى ضد قطر إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف التابع للأمم المتحدة.

وتضمنت الشكوى، التي تسلمها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، مطالب عدة، وهي: طرد قطر من عضوية مجلس حقوق الإنسان، وعقد جلسة خاصة في الدورة الـ٣٨ بشأن حالة حقوق الإنسان في قطر، وسحب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢ من الدوحة.

كما طالبت تلك المنظمات بعودة الجنسية لكل أفراد قبيلة الغفران وتعويضهم، ومقاضاة قطر دولياً بتهمة تمويل ورعاية الإرهاب، وسحب تصنيف (A) من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية.

وفي الدوحة، أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة إزدان العقارية القابضة القطرية، علي محمد العبيدلي، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ.

وقبل مجلس إدارة المجموعة المملوكة في أغلبيتها لأسرة آل ثاني الحاكمة في قطر استقالته، وتعد إزدان القابضة أكبر شركة قطرية لتطوير العقارات.

من جهة أخرى، هوت بورصة قطر خلال شهر فبراير المنتهي بأكبر وتيرة تراجع شهرية منذ أغسطس السابق، بالتزامن مع تدني مؤشرات الاقتصاد وغموض المستقبل.

وقالت وكالة التقييم العالمية «موديز» إن قطر خسرت 38 مليار دولار من احتياطاتها بالعملة الأجنبية خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، مضيفة أن أكثر من 30 مليار دولار خرجت من النظام المصرفي خلال هذين الشهرين.

تويتر