الداعية الهندي بايع البغدادي واستضافته الدوحة

قرقاش: استقبال القرضاوي للندوي يؤكد احتضان قطر للتطرف

صورة

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن الخطاب المنفّر للداعية الهندي المتطرف، سليمان الندوي، في مسقط، واستقبال الإرهابي يوسف القرضاوي له في قطر، يؤكد مجدداً احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، التي استضافت الداعية، بعد أن طردته سلطنة عمان، لتجاوزه على دول الخليج، في محاضرة له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة.

وكتب قرقاش، في تغريدات على حسابه على «تويتر»، أمس، «الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط، واستقبال القرضاوي له، يؤكدان مجدداً احتضان الدوحة للتطرف والكراهية، أحسنت عُمان بطرده، وأخفقت قطر باستقباله».

أنور قرقاش:

- «ما قاله سليمان الندوي في خطابه المقزّز، لا يمكن السكوت عليه، خطاب تحريض بغيض، وعلى الدوحة أن تقطع علاقاتها مع ارتباطاتها التي سببت أزمتها».

- «تعاملت عُمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة.. استقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة».

وقال «ما قاله سليمان الندوي في خطابه المقزّز، لا يمكن السكوت عليه، خطاب تحريض بغيض، وعلى الدوحة أن تقطع علاقاتها مع ارتباطاتها التي سببت أزمتها».

وأضاف «تعاملت عُمان بحكمة وحسم مع خطاب الندوي المقيت، والدوحة مطالبة بقطع علاقاتها المأزومة، استقبال القرضاوي للندوي استمرار للخيارات الخاطئة».

وكانت سلطنة عمان طردت الداعية الهندي، لتجاوزه على دول الخليج بألفاظ تحريضية، وكيل التهم ضدها، في محاضرة له بكلية العلوم الشرعية بالسلطنة، فيما احتضنته الدوحة، وأطلّ من مكتب يوسف القرضاوي، أول من أمس.

ونادى الداعية سليمان الندوي، بمهاجمة السعودية وبعض الدول الخليجية والإسلامية.

وسارعت وزارة الخارجية العمانية لتبرئة ساحتها من رأي الداعية، وقالت في بيان، إنها تعبر عن استنكارها لما أدلى به سليمان الندوي، في المحاضرة التي ألقاها أمام كلية العلوم الشرعية، الذي خرج على نص المحاضرة بأسلوب لا يتفق مع مبادئ السلطنة ونهجها وسياستها، وأضافت أن الجهات المختصة في السلطنة اتخذت إجراءات بشأن المذكور، حيث طلبت منه مغادرة السلطنة.

من جانبه، شكر مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، سلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء إلى السعودية خلال محاضرته.

وكتب على حسابه على «تويتر»، أول من أمس، «شكراً لسلطنة عمان على الإجراء الحاسم الذي اتخذته تجاه من أساء إلى المملكة العربية السعودية، في محاضرة ألقاها في جامعة عمانية».

وكان الداعية المتطرف بايع زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبوبكر البغدادي، وكتب في رسالة وجهها إليه، «لقد استمعت إلى خطابكم الذي ألقيته قبل يومين، يوم الجمعة في رمضان في مسجد جامع الموصل، نحن ندرك أن كل القبائل السنّية معك، والمنظمات الجهادية لا تريد أن تحارب ضدك، وقد قبل كل بالدور الذي يلعبه، وقبلت بك أميراً للمؤمنين».

ولا يعد ظهور الندوي من قطر أمراً مفاجئاً، لاعتبار «الدوحة» محطة رئيسة له.

وأعرب الندوي، الذي منحه النظام القطري، صلاحية إلقاء خطبة أمام طلاب كلية أحمد العسكرية، في رسالته المفتوحة، عن شكره للبغدادي «بإرساله الممرضات الهنديات إلى الهند سالمات مأمونات، وكنَّ بعد وصولهن إلى الهند أشدنَ بمعاملة رجال البغدادي».

وطالب الندوي الحكومة السعودية بإقامة «خلافة إسلامية»، و«إنشاء اتحاد كونفيدرالي عالمي للمنظمات والأحزاب الجهادية الناشطة في جميع أنحاء العالم الإسلامي»، وفتح باب الحوار معهم، والمذاكرة تحت إشراف العلماء، وذلك على حدّ زعمه، كي «يتحاشوا الإفراط أو التفريط، والغلو والنقص».

وطالب كذلك السعودية بعدم وصف المتطرفين بـ«الإرهابيين، أو معاداتهم، وعدم إلقاء القبض عليهم»، باعتبارهم على حد وصفه، «شباباً مخلصاً يقاتل من أجل قضايا نبيلة»، وفق ما قال.

ومما جاء في رسالته التي وجهها إلى الحكومة السعودية دعوته إلى تكوين جيش إسلامي عالمي، متكفلاً هو بجلب 500 ألف متطوع من شبه القارة الهندية.

وفي رسالة كان نشرها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف الداعية الهندي، حفيد أحد أعلام الإسلام السياسي (أبوالحسن الندوي) يوسف القرضاوي، بـ«إمام المسلمين بلا منازع».

واستنكرت الأوساط الشرعية والثقافية في شبه القارة الهندية، الدعوات التي أطلقها الداعية سليمان الندوي، بشأن تطبيق الخلافة الإسلامية، وتأييده زعيم تنظيم «داعش» بصورة علنية، مطالبين السلطات في الهند بسحب الجنسية الهندية منه.

تويتر