وفاة أسير بعد أسبوع من تحريره

«السلطة» تتسلم من الاحتلال رفات 91 شهيداً

رفات شهداء ملفوفة بالعلم الفلسطيني خلال وصولها إلى رام الله. أ.ف.ب

سلمت إسرائيل، أمس، رفات 91 شهيداً فلسطينياً كانت في مقابر سرية تابعة لقوات الاحتلال، حيث نقلت اسرائيل بشكل رسمي الرفات إلى السلطة في موقع قرب مدينة اريحا في الضفة الغربية. وتزامن ذلك مع استشهاد اسير محرر في مدينة نابلس.

وتفصيلاً، نقلت جثامين 79 فلسطينيا الى مدينة رام الله، وجثامين 12 آخرين الى قطاع غزة. وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، لوكالة فرانس برس: «تسلمنا رفات 91 شهيداً، 79 منهم من الضفة الغربية و12 من غزة، كانوا مدفونين بطريقة غير إنسانية وغير أخلاقية في مقبرة ارقام في منطقة جسر دامية قرب الاغوار». واضاف: «سيتم تكفينهم ولفهم بالعلم الفلسطيني وتحديد اسمائهم للصلاة عليهم ودفنهم».

وأشار الشيخ إلى أن السلطة الفلسطينية بدأت التفاوض على دفعة ثانية تشمل رفات 70 شهيداً نتوقع تسلمها الشهر المقبل، مشيراً الى وجود صعوبات في التفاوض، بسبب عدم الوضوح في هوياتهم واسمائهم.

من جهته، أكد غاي انبار المتحدث باسم الادارة المدنية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس، إن عملية التسليم جارية ولم تنته بعد. وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان أن تسليم الدفعة الاولى تم فعلا.

وقال البيان: «في نشاط مشترك للجيش والادارة المدنية تم نقل جثث فلسطينيين للسلطة بناء على قرار الحكومة».

وأعربت إسرائيل عن املها أن تكون هذه بادرة لبناء ثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ولاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ اواخر عام .2010

وقال اوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان إن إسرائيل «تأمل أن تخدم هذه الخطوة الإنسانية الطرفين لبناء الثقة المتبادلة، ولاعادة العملية السلمية الى مسارها». وأضاف أن «إسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات السلام فوراً دون شروط مسبقة».

ونشرت الصحف الفلسطينية، أمس، اسماء 91 فلسطينياً تسلم رفاتهم، استشهدوا خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي، بينهم ثمانية اعضاء وحدة كوماندوس فلسطينية، نفذت عملية في فندق سافوي في تل ابيب في مارس .1975

في الأثناء استشهد صباح امس الأسير المحرر زهير لبادة (51 عاماً) الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال الخميس الماضي. وكان لبادة في وضع صحي خطر، إذ كان يعاني فشلاً كلوياً وكبدياً، وقد حاول طاقم المشفى الوطني في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة أن يقدم له كل ما يلزم من الرعاية والعناية الصحية والطبية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن مضاعفات صحية خطرة حدثت على حالته الصحية إلى أن استشهد.

يذكر أن الأسير لبادة، هو أحد مبعدي مرج الزهور، واعتقل منذ شهر ديسمبر ،2011 وقضى فترة طويلة من اعتقاله في مشفى سجن الرملة.

تويتر