تدمير أهداف متحركة للحوثيين بالدريهمي

الجيش اليمني يستعيد مواقع في المشجح ويبدأ عملية نحو صرواح

قوات من الجيش اليمني خلال تقدمها في مأرب. أ.ف.ب

استعادت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، عدداً من المواقع في جبهتَي الكسارة والمشجح، بعد يوم واحد من سيطرة ميليشيات الحوثي عليها، وبدأت عملية عسكرية واسعة باتجاه هيلان والمخدرة وصرواح، فيما دكت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العربي مواقع حوثية في رازح صعدة، في حين دمرت القوات المشتركة أهدافاً متحركة للميليشيات في محيط الدريهمي.

وفي التفاصيل، بدأت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف العربي، عملية عسكرية واسعة لاستعادة المواقع التي خسرتها، أخيراً، في جبهتَي الكسارة والمشجح، وتمكنت من استعادة مواقع عدة، وصولاً إلى الطريق الرابط بين مدينة مأرب ومديرية صرواح غرب المحافظة.

وأكدت مصادر ميدانية استعادة الجيش والقبائل، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، خلال اليومين الماضيين، الجبل الأسود، وتباب الأمن والدشوش والبراء، والطريق الرابط بين المشجح والطلعة الحمراء، بما فيها «تبة البس»، وتقدمت بشكل كبير في قلب وميسرة المشجح، باتجاه جبهتي «هيلان والمخدرة في صرواح».

ووفقاً للمصادر، فإن معارك ضارية تدور بين الجيش والقبائل وميليشيات الحوثي، في مناطق متفرقة غرب مأرب، وسط تقدم الجيش والقبائل نحو مناطق جديدة وسط تراجع وانهيار صفوف الميليشيات التي فقدت العشرات من عناصرها، وعتاداً قتالياً كبيراً.

وكانت مقاتلات التحالف شنت أكثر من 20 غارة على مواقع الحوثيين في مناطق متفرقة غرب مأرب، تركزت بشكل كبير على مديرية صرواح، الواقعة على تخوم ريف العاصمة من جهة خولان الطيال، فيما تم إسقاط طائرة مسيرة مفخخة حوثية في منطقة المشجح.

يأتي ذلك مع تقدم الجيش والقبائل على الطريق الإسفلتي الرابط بين مدينة مأرب بمديرية صرواح شرق الطلعة الحمراء، بعد تمكنها من تأمين جميع المواقع الواقعة بين الكسارة والمشجح، بما فيها «الميل، والمخلة، والدبيب، وحمة ذياب، والبلق، وإيدات الراء والطلعة الحمراء».

ونفذت قوات الجيش والقبائل عمليات استدراج وكمائن ضد مجاميع حوثية مندفعة في جبهة المشجح، مخلفة 30 قتيلاً وعدداً من الجرحى، وأسر 19 عنصر، فيما قُتلت عناصر حوثية، متخصصة في زراعة الألغام والعبوات الناسفة، بانفجار إحدى العبوات أثناء زراعتها على طريق هيلان - المشجح.

وكانت ميليشيات الحوثي أقرت بمصرع 70 من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية في معارك الكسارة والمشجح، خلال اليومين الماضيين، بينهم العميد إسماعيل المروني، القائد الجديدة لجبهة المشجح، والقيادي الحوثي العقيد عبدالله محمد الضاوي، مشرف لواء المنار، والقيادي الحوثي عبدالله قاسم جحاف، إلى جانب 13 من القيادات البارزة الأخرى، فيما استشهد 20 من قوات الجيش والقبائل، وأصيب آخرون.

من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش اليمني قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، أن أحلام الميليشيات في مأرب تلاشت بعد هزيمتها أخيراً، رغم حشودها غير المسبوقة التي تم الدفع بها إلى الجبهتين الغربية والجنوبية للمحافظة، مشيراً إلى أن قوات الجيش والقبائل سيحتفلان قريباً في صنعاء.

وقال صغير بن عزيز في تغريدة على «تويتر»: «باستبسال أبطال الجيش، ومعهم أبناء مأرب الأبطال وكل أحرار اليمن، في تنفيذ المهام القتالية وفق الخطط المرسومة، وبإسناد ودعم كبير من تحالف دعم الشرعية يتحول حلم الكهنوت إلى كابوس مرعب»، وأضاف: «سنحتفل في صنعاء بالنصر».

في الأثناء، ضبطت الأجهزة الأمنية في مأرب، خلية تجسس حوثية كانت تقوم بأعمال تصوير وترويج لشائعات ضد الجيش والقبائل والنازحين في مأرب، وفقاً لمصدر أمني، مشيراً إلى أن الخلية المكونة من 12 عنصراً كانت تعمل من فندق إسطنبول بشارع صنعاء، حيث تم ضبطهم جميعاً.

وفي العاصمة صنعاء، كشفت مصادر مطلعة عن قيام عناصر ما يسمى بجهاز «الأمن الوقائي» (المخابرات)، باختطاف عدد من ضباط وزارة الداخلية، بحجة التخطيط لانقلاب عسكري ضدهم.

وفي صعدة، دكت طائرات الأباتشي التابعة للتحالف تحصينات ومواقع، ودمرت أسلحة تابعة للحوثيين في جبهات مديرية رازح الحدودية، في عملية عسكرية وصفت بالنوعية، وساندتها مدفعية الجيش اليمني التي قصفت مواقع حوثية في المديرية وأخرى في مديرية شدا المجاورة.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في قطاع جبهة «العود وحبيل العبدي وبتار وصبيرة» شمال غرب المحافظة، عقب هجمات حوثية حاولت إحداث اختراق باتجاه مواقع المشتركة والجنوبية في تلك المناطق.

وفي تعز، ذكرت مصادر ميدانية أن معارك شرسة دارت، فجر أمس، بين الجيش والمقاومة، وميليشيات الحوثي، في مديرية مقبنة، غرب المحافظة، ما أدى إلى تحرير منطقة «الكمب» بمركز المديرية، وتوغلت مسافات كبيرة.

وفي الحديدة، دكت مدفعية القوات المشتركة، ثكنات وأوكاراً وأهدافاً متحركة للميليشيات الحوثية في جبهة الدريهمي جنوب الحديدة، رداً على استخدامها سلاح الدبابات في قصف قرية الممدرة في وادي رمان، جنوب غرب المديرية، كادت تودي بحياة 20 طفلاً بعد قصف القرية بالدبابات.

وأكدت مصادر في «المشتركة» إخماد مصادر نيران الميليشيات، وتكبيدها خسائر في صفوف عناصرها، وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه مواقعهم السابقة.

إلى ذلك أفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه خطوط التماس شرق مدينة حيس جنوب الحديدة، واستهدفت تحركاتهم بالأسلحة المناسبة، وأجبرتها على الفرار، باتجاه الحدود الإدارية مع محافظة إب.

• ميليشيات الحوثي أقرت بمصرع 70 من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية في معارك الكسارة والمشجح، خلال اليومين الماضيين.

تويتر